قيادي بـ«صمود» يدعو إلى حراك سلمي في 21 أكتوبر دعماً للرباعية واختباراً للأطراف المتحاربة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قال إن المواكب تمثل اختبارًا مزدوجًا، “للأطراف المتحاربة وللشعب السوداني الداعم لوقف الحرب”، داعيًا إلى أن يكون يوم 21 أكتوبر نقطة انطلاق لمسار سياسي مدني ينهي الحرب ويمهّد لسلام شامل ودائم..
التغيير: الخرطوم
دعا القيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، محمد الفكي سليمان، إلى تنظيم حراك سلمي يوم 21 أكتوبر 2025، ليكون بداية لاستعادة الحياة المدنية في السودان، ولدعم مجهودات الرباعية الدولية في إنهاء الحرب الدائرة بالبلاد.
وقال محمد الفكي في فيديو مسجّل نشره على صفحته بـ”فيسبوك” إن الدعوة للحراك تأتي “تأييدًا لمجهودات الرباعية الدولية، واختبارًا لأطراف الصراع في بورتسودان ونيالا والشمالية والجنينة وغيرها من المدن”.
وأشار في حديثه الجمعة، إلى أن خروج مواكب سلمية في كل السودان “يساعد في حشد الدعم الشعبي لوقف الحرب ويدعم جهود الوساطة الدولية.”
وأضاف أن “حدوث مواكب في كل السودان يساعد في حشد الدعم لوقف الحرب ويدعم مجهودات الرباعية”، مؤكداً أن الأطراف الداعمة للحرب بدأت تتراجع في خطابها وتتحدث عن السلام، مرحّباً بهذا التحول.
وأوضح أن “خطاب الرباعية أصبح الخطاب الرسمي لقيادات الحكومة في بورتسودان، ولذلك يجب اختبار هذا الأمر عبر مواكب داعمة للرباعية في كل مدن السودان”.
وأضاف بأن “بورتسودان تواجه مصاعب في طرح الحل السلمي، وطالما أصبح خطاب الرباعية هو الخطاب الرسمي، فنحن نطالب بالمزيد من الخطوات العملية ونريد اختبار هذا الالتزام على مستوى البلاد”.
ولفت إلى أن المواكب تمثل اختبارًا مزدوجًا، “للأطراف المتحاربة وللشعب السوداني الداعم لوقف الحرب”، داعيًا إلى أن يكون يوم 21 أكتوبر نقطة انطلاق لمسار سياسي مدني ينهي الحرب ويمهّد لسلام شامل ودائم.
والخميس قال تحالف “صمود”، إنه يواصل انخراطه مع الفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز جهود إيقاف وإنهاء الحرب عبر “عملية سياسية ذات مصداقية تخاطب الأزمة الإنسانية وتعالج جذور الأزمة الوطنية، لجعل حرب 15 أبريل آخر حروب البلاد، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعبِّر عن جميع أهلها دون تمييز”.
وارتبط تاريخ 21 أكتوبر في الذاكرة السودانية بثورة أكتوبر عام 1964، التي اندلعت ضد حكم الفريق إبراهيم عبود، بعد مقتل الطالب أحمد القرشي داخل جامعة الخرطوم خلال اقتحام الشرطة لإحدى الندوات السياسية.
وتحوّل ذلك الحدث إلى شرارة لاحتجاجات عارمة عمّت أنحاء البلاد، وانتهت بإسقاط أول نظام عسكري في السودان.
ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ رمزًا للنهوض الشعبي والمقاومة السلمية، ويُستدعى في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني كتعبير عن إرادة السودانيين في استعادة الحكم المدني.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى انهيار واسع في البنى التحتية والخدمات، ونزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خاصة في كردفان ودارفور.
الوسوم21 أكتوبر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) القوى المدنية حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: 21 أكتوبر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود القوى المدنية حرب الجيش والدعم السريع لوقف الحرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
البرهان على خط النار ويلوح بكرت موسكو.. الجيش يصارع والرباعية تسعى لإبقاء “الدعم السريع” وواشنطن تحاول تجميد الحرب
في خضم صراع إقليمي ودولي معقد، يواصل الجيش السوداني تقدمه الميداني ويعيد رسم موازين القوى، بينما تحاول الرباعية الغربية إبقاء المليشيا كأداة ضغط، في وقت يقف فيه السودان على مفترق طرق تاريخي يحدد سيادته ومستقبل الدولة.
* واشنطن.. بين مشروع التجميد وإنقاذ المليشيا: أي مستقبل ينتظر السودان؟
تقرير- مكاوي الملك
السودان اليوم ليس مجرد ساحة حرب داخلية بين الجيش ومليشيا دقلو، بل محور صراع إقليمي ودولي تتقاطع فيه مصالح واشنطن وأبوظبي والقاهرة والرياض، مع محاولات موازية لإيران وروسيا والصين لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر والقرن الإفريقي. تحركات الجيش في دارفور وكردفان، وزيارة الفريق أول البرهان المرتقبة لموسكو، تجعل السودان أمام مفترق طرق حاسم يحدد مستقبل الدولة والسيادة ومصير الحرب.
مع اقتراب اجتماع الرباعية في واشنطن، تتجه الأنظار نحو ملفات حساسة يتم التحضير لها بعناية، حيث تُسوّق المبادرة على أنها خارطة طريق للسلام، لكنها عمليًا محاولة لتجميد الصراع قبل أن يُحسم لصالح الجيش، وإبقاء المليشيا كأداة ضغط سياسية مستقبلية.
مجزرة المؤامرة: نهاية مشروع التجميد الغربي في السودان
واشنطن.. بين مشروع التجميد وإنقاذ المليشيا: أي مستقبل ينتظر السودان
السودان اليوم ليس مجرد ساحة حرب داخلية بين الجيش ومليشيا دقلو الممولة من أبوظبي..بل محور صراع إقليمي ودولي تتقاطع فيه مصالح واشنطن وأبوظبي والقاهرة والرياض..
مع محاولات موازية لإيران وروسيا والصين لتثبيت نفوذها في البحر الأحمر والقرن الإفريقي…زيارة الفريق أول البرهان المرتقبة لموسكو..
ورفع الجيش للحصار الجوي عن دارفور..فضلاً عن التحركات المصرية–الأمريكية الأخيرة..
كلها أحداث تضع السودان عند مفترق طرق حاسم يحدد مستقبل الدولة ، السيادة..ومصير الحرب
مع اقتراب اجتماع الرباعية في واشنطن (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، الإمارات) تتجه الأنظار نحو العاصمة الأمريكية حيث تُطبخ ملفات حساسة في مسار الحرب والسلام في السودان .
الاجتماع ليس تقنياً أو انسانيا كما يُروّج له الإعلام الغربي بل نقطة مفصلية في معركة أكبر؛ رغم أن المبادرة تُسوّق على أنها “خارطة طريق للسلام”فهي عمليًا محاولة لتجميد الصراع قبل أن يُحسم عسكريًا لصالح الجيش الوطني وإبقاء المليشيا كأداة ضغط سياسية مستقبلية..
خلف الكواليس.. أهداف متعارضة ومصالح متشابكة
رغم أن البيان الرسمي يتحدث عن “وقف الحرب” و”الانتقال المدني” فإن الواقع يقول إن الرباعية منقسمة على نفسها:
واشنطن: تريد تجميد الصراع لا حسمه.. لإبقاء السودان تحت إدارتها كملف ضغط جيوسياسي بين الشرق والغرب
أبوظبي: تسعى لإنقاذ مليشيا دقلو التي موّلتها وسلّحتها.. وتريد تثبيت نفوذها الاقتصادي في دارفور والبحر الأحمر
الرياض والقاهرة: تبحثان عن استقرار مشروط يضمن مصالحهما الاستراتيجية وترفضان أي مشروع يُضعف الدولة السودانية أو يُعيد إنتاج الفوضى الليبية
المفارقة الكبرى: من يدّعون الوساطة هم أنفسهم أطراف الصراع الحقيقي!
الواقع الميداني: رفع الحصار الجوي عن الفاشر.. وعمليات الإنزال الجوي للمعدات.. والضربات الجوية الدقيقة في دارفور أظهر قدرة الجيش على إعادة رسم موازين القوى في غرب السودان وكشف هشاشة أي مشروع لتأسيس حكومة موازية باسم “تأسيس”
العوامل الإقليمية والدولية: زيارة البرهان لموسكو ستعيد رسم التحالفات.. وتمنحه القدرة على التفاوض من موقع قوة مع الرباعية.. مستغلاً التنافس الدولي بين القوى الكبرى لتحقيق مصالح وطنية دون الوقوع في شرك الوصاية الأجنبي.
البرهانالجيش السودانيالحرب في السودان