لندن - صفا دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة الضغط على "إسرائيل" لإنهاء الانتهاكات التي ترتكبها ضد الفلسطينيين. وأكدت المنظمة في بيان، أن العقوبات والتدابير التجارية ضرورية لاحترام القانون الدولي وإنهاء نظام الفصل العنصري. وسجلت المنظمة أن بعض ممثلي "إسرائيل" في بروكسل إلى جانب سفيرها الجديد لدى الاتحاد الأوروبي، يضغطون على المفوضية الأوروبية لتعديل أو سحب مقترحاتها بفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين، وتعليق اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل".

ويأتي الضغط الإسرائيلي بالتزامن مع استعدادات قادة الاتحاد الأوروبي ووزراء الخارجية لعقد اجتماعات لمناقشة الوضع في فلسطين. واعتبرت المنظمة أن رضوخ بروكسل لهذا الضغط سيكون "ضربة" جديدة لمصداقية الاتحاد الأوروبي، وللآمال المعقودة على حقوق الإنسان وتحقيق العدالة. وأشارت إلى أن عدة حكومات أوروبية اتخذت إجراءات أحادية ردًا على الفظائع المتصاعدة التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة والضفة الغربية. وقالت: "بالرغم من أن هذه الإجراءات لم ترقَ إلى مستوى الالتزامات التي تفرضها اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فقد ساهمت في خلق ضغط دولي ساعد على التوصل إلى وقف إطلاق نار". ولفتت إلى أن الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يهددان بتقويض هذه الجهود. وشددت "هيومن رايتس" على أن تصريحات بن غفير وسموتريتش تشكل "دليلًا على نية الإبادة الجماعية في غزة". وأشارت إلى أن المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج فرضت في يونيو/حزيران عقوبات على الوزيرين، كما أن بعض دول الاتحاد الأوروبي أعلنتهما شخصين غير مرغوب فيهما، إلا أن الاتحاد "فشل في اتخاذ أي إجراء لعجزه عن التوصل إلى إجماع لفرض العقوبات". وأوضحت أن دول الاتحاد الأوروبي "لم توافق بعد على تعليق الركيزة التجارية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، رغم أن الأخيرة خرقت المادة الثانية من الاتفاق، والتي تنص على أن "احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية يُعد عنصرًا أساسيًا". واعتبرت أن مراجعة الاتحاد الأوروبي الشاملة للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تستند إلى تقارير إدانة من الأمم المتحدة، وإلى حكم تاريخي صادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز 2024، والذي قضى بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وما يرتبط به من انتهاكات جسيمة، بما في ذلك نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد). وأشارت المنظمة إلى أن العقوبات المستهدفة وتعليق الاتفاق التجاري ذُكرا أيضًا في الملحق الخاص بإعلان نيويورك الصادر في سبتمبر/أيلول 2025 حول تنفيذ "حل الدولتين"، الذي قادته فرنسا والسعودية. وسجلت أنه في الوقت الذي دعمت غالبية دول الاتحاد الأوروبي قرار الأمم المتحدة الذي أيد الإعلان واعتراف عدد منها بدولة فلسطين، "القليل منها فقط ترجموا ذلك إلى إجراءات ملموسة". وأكدت أنه بدلًا من تخفيف الضغط في هذا الوقت الحرج، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعمل "وفقًا لنتائج تحقيقاته الخاصة، وأن يحترم القانون الدولي ويضع حدًا للإفلات من العقاب الذي يغذي الجرائم الإسرائيلية الماضية والمستمرة".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: رايتس ووتش بروكسل انتهاكات الاتحاد الأوروبی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر ردا على إعلان إسرائيل فتح معبر رفح: تهجير الفلسطينيين خط أحمر

مصر – أكد مصدر مصري إن فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في اتجاه واحد محاولة لتكريس عملية تهجير الفلسطينيين، وذلك ردا على تصريحات إسرائيلية بالاستعداد لفتح المعبر باتجاه مصر فقط.

وأوضح المصدر، في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية” امس الأربعاء، أن “عدم تشغيل المعبر في الاتجاهين يخالف بشكل صريح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، مشددا على التزام مصر بمقررات اتفاق وقف إطلاق النار بما فيها فتح معبر رفح في الاتجاهين لاستقبال الجرحي والمصابين.

فيما أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أية محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددا على أن “التهجير من قطاع غزة خط أحمر لن تسمح مصر بتجاوزه”.

وشدد في تصريحات للقناة المصرية، على أن موقف القاهرة ثابت لم يتغير رغم محاولات الضغط أو المناورة، مضيفا أن إسرائيل تدرك جيدا أن خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ”خطة ترامب”، والتي تتضمن بوضوح بندا يمنع إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، بمن فيهم سكان قطاع غزة.

وأشار إلى أن معبر رفح لا يمكن فتحه إلا من الجانبين، وفقا للبند 12 من خطة ترامب، مضيفا أن أي محاولة لفتحه من طرف واحد من داخل غزة فقط تعتبر مخالفة صريحة للاتفاقات القائمة.

ونفى رشوان، بشكل قاطع، وجود أي تنسيق مصري لخروج الفلسطينيين من القطاع، معتبرا أن ما تروجه بعض الأطراف عن ذلك هي مناورات إسرائيلية هدفها الضغط أو تشويه الموقف المصري.

ويأتي الرد المصري بعدما أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “كوغات”، أن معبر رفح سيفتح في الأيام المقبلة للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة الى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع القاهرة وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تساهم في الإشراف على المعبر.

وصرح مصدر إسرائيلي للقناة 12 بأن إسرائيل فتحت معبر رفح أمام سكان قطاع غزة لإتاحة الفرصة لسكان القطاع للمغادرة، مضيفا: “إذا كان المصريون لا يريدون استقبالهم فهذه مشكلتهم”.

وفي وقت سابق اليوم، نفى مصدر مصري مسؤول ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن التنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام القادمة لخروج السكان من قطاع غزة.

وكرر المصدر المصري قوله إنه إذا تم التوافق على فتح المعبر، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

المصدر: القاهرة الإخبارية

مقالات مشابهة

  • “حماس” تدعو للضغط على العدو الإسرائيلي لفتح معبر رفح في الاتجاهين
  • مصر ردا على إعلان إسرائيل فتح معبر رفح: تهجير الفلسطينيين خط أحمر
  • حماس تدعو الوسطاء والدول الضامنة إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته
  • إسرائيل تعلن هوية آخر رفات تسلمتها.. تبقى واحدة
  • نقيب المعلمين يلتقى رئيسة الاتحاد الألماني للتعليم فى بروكسل
  • “الدولية للهجرة” تحذر من تفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين في غزة مع موسم الأمطار
  • لبنان يوقع اتفاقية تعاون قضائي مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز مكافحة الجريمة
  • الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء الاعتماد على الوقود الروسي
  • مسئولة أممية تدعو إلى اتخاذ إجراء حاسم لإنهاء الجمود السياسي الإسرائيلي الفلسطيني
  • 123 دولة أيّدت القرار | الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للانسحاب من «الجولان».. وسوريا تشكر مصر