إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض استضافته لأسباب أمنية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
وصفت الحكومة السويدية الوضع بأنه "مثير للقلق"، مشيرةً إلى أنها بذلت جهودًا متعددة لتعزيز أمن المؤسسات والمنظمات والفعاليات ذات الطابع اليهودي. اعلان
أُلغي مهرجان سينمائي كان من المقرر إقامته في مالمو، ثالث أكبر مدن السويد، لعرض أفلام يهودية جديدة، بعد أن فشل المنظمون في تأمين مكان مناسب لاستضافته بسبب مخاوف أمنية.
وأفاد منظّمو "مهرجان الفيلم اليهودي الدولي" (JIFF) بأن كلًّا من مالكي دور السينما التجارية ودار السينما غير الربحية "بانورا" رفضوا استضافة الحدث.
وأشار منظّم المهرجان أولا تيدين إلى أن "طرفيْن اثنين من الجهات المعنية ذكرا صراحة أسبابًا أمنية، مشيريْن إلى قلق من احتمال وقوع حوادث".
وأثار القرار صدمة لدى المنظمين والمسؤولين السويديين أيضا. وقالت صوفيا نيربراند، إحدى منسّقات المهرجان: "في البداية، شعرتُ بالغضب الشديد، بل وجدتُ صعوبة في تقبّل ما حدث. الآن، بدأتُ أستوعب الأمر قليلاً، لكنه لا يزال موقفًا مشينًا. من المأساوي حقًّا أن تصل الأمور إلى هذا الحد".
سلسلة دور العرض السينمائية الكبرى "فيلمستادن" أكّدت قرارها بعدم تأجير أيٍّ من منشآتها لاستضافة المهرجان، مشددةً على أن سلامة موظفيها تأتي في مقدمة أولوياتها.
وقالت إيرين هيرنبرغ، مديرة العلاقات العامة في "فيلمستادن نوردن": "لم يكن القرار سهلاً، لكننا نعطي الأولوية لسلامة موظفينا".
من جهتها، بررت دار السينما غير الربحية "بانورا" رفضها باعتبارات تشغيلية، مشيرةً إلى أن قرارها نابعٌ من ضغوط عبء العمل، وأنها سبق أن قررت عدم قبول أي مهرجانات جديدة أو فعاليات كبرى خلال الفترة الحالية.
وأوضح منظمو "مهرجان الفيلم اليهودي الدولي" (JIFF) أنهم تواصلوا أيضًا مع مسرح "فولكيتس هوس"، الذي سبق أن استضاف عروضًا سينمائية وتوافرت لديه إمكانية الاستضافة خلال مواعيد المهرجان، لكن مجلس إدارته رفض الطلب لأسباب أمنية.
الحكومة السويدية تصف الوضع بـ"الكارثة"ووصفت الحكومة السويدية الوضع بأنه "ينذر بالخطر"، مشيرةً إلى أنها بذلت "عدة جهود" لتعزيز أمن المؤسسات والمنظمات والفعاليات ذات الطابع اليهودي.
وقالت باريسا ليليستراند، وزيرة الثقافة السويدية: "هذا كارثة حقيقية للمجتمع السويدي". وأضافت: "من المقلق للغاية أن نصل إلى هذه المرحلة، حيث تشعر إحدى الأقليات لدينا بأنها معرّضة للخطر إلى هذا الحد، ويصل المنظمون إلى قناعة بأن تنظيم فعاليات ثقافية ذات محتوى يهودي أصبح أمرًا مستحيلًا".
وأعربت ليليستراند عن تساؤلها: "ما الذي يمكن فعله بعد ذلك ليشعر أصحاب دور السينما في مالمو بمزيد من الأمان؟"، مؤكدةً أن الحكومة اتخذت بالفعل إجراءات متعددة لرفع مستوى الأمن المحيط بهذه الفعاليات.
Related بعد أن هتفت ضد إسرائيل في مهرجان ضخم... الولايات المتحدة تمنع فرقة بريطانية من دخول أراضيهامهرجانان إسرائيليان في سيناء يثيران غضب المصريينآلاف يتظاهرون في أوديني قبل مباراة إيطاليا-إسرائيل في تصفيات كأس العالموكان مهرجان الأفلام مقرّرًا كجزءٍ من فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية الـ250 لوجود الأقلية اليهودية في السويد هذا العام.
هذا الصيف، حذّرت رسالة إلى المفوضية الأوروبية وقّعها أكثر من 100 حاخام أوروبي من أن هناك حاجة ”ملحّة“ إلى ”تعزيز الإجراءات الأمنية“ بسبب تصاعد مظاهر الكراهية المعادية للسامية في أوروبا منذ الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ومع ذلك، ليس من الغريب أن تبرز مخاوف أمنية كهذه في مالمو، المدينة التي شهدت على مرّ السنوات اضطراباتٍ وحوادث عنفٍ وخطابات معادية لإسرائيل. وقد تضاءل تدريجيا عدد الجالية اليهودية في مالمو على مر السنين بسبب المخاوف الأمنية. ففي عام 2009، واضطرت السلطات إلى تنظيم مباراة كرة قدم شارك فيها فريق إسرائيلي في ملعب مغلق وخالٍ من المشجّعين.
المصادر الإضافية • EBU
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل محكمة دراسة غزة دونالد ترامب إسرائيل محكمة دراسة غزة مهرجان الأفلام السويد إسرائيل أمن سينما دونالد ترامب إسرائيل محكمة دراسة غزة حركة حماس الصحة روسيا السعودية الضفة الغربية فلاديمير بوتين فی مالمو إلى أن
إقرأ أيضاً:
“السينما.. تأثير في كل المنصات”.. عروض إثرائية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن “حديث إمباك”
البلاد (جدة)
شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، انعقاد لقاء مفتوح بعنوان “السينما.. تأثير في كل المنصات”، نظمته وزارة الإعلام ضمن “حديث إمباك” أحد منتجات ملتقى صُنّاع التأثير ImpaQ؛ الهادف إلى قراءة التحولات الإبداعية المؤثرة في صناعة المحتوى البصري، وتعزيز دور الإعلام المتخصص في المشهد السينمائي السعودي. واستضافت العروض الكاتبة والمحررة الثقافية مها سلطان، وصانع المحتوى والناقد السينمائي راكان الشايع، ومؤسس ورئيس منصة “فاصلة” السينمائية أحمد العيّاد، حيث تناول المتحدثون عددًا من المحاور التي ناقشت صناعة الأثر السينمائي والارتقاء بالمشهد النقدي وتطور دور صانع المحتوى في المنصات الحديثة. وبحث المشاركون في اللقاء، أهمية الإعلام السينمائي ودوره المعرفي في دعم صناعة السينما الوطنية وبناء إرث ثقافي راسخ، إلى جانب التحديات التي تواجه منصات النشر الرقمية، وسبل تطوير المحتوى النقدي المتخصص بما يتواءم مع التحولات التقنية المتسارعة.