الدوحة تستضيف مُحادثات سلام بين أفغانستان وباكستان
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أشار المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إلى أن باكستان وأفغانستان تعقدان محادثات في الدوحة بعد اشتباكات عنيفة بينهما.
وقالت الحكومة الأفغانية، اليوم السبت، إنها تؤمن بالحل السلمي والأمن الإقليمي ولكن ما يحدث هو نتيجة عدوان باكستاني.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" أن هناك 40 مدنياً أفغانياً لقوا مصرعهم في المواجهات الحدودية مع باكستان.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعلن الجيش الباكستاني، في وقت سابق، عن مقتل أكثر من 200 من الجانب الأفغاني في الاشتباكات الحدودية.
وأضاف :"مقتل 23 من جنودنا في الاشتباكات على الحدود مع أفغانستان".
وفي سياقٍ مُتصل، قال محمد إسحاق دار، وزير الخارجية الباكستاني، الفشل في حل قضية المياه سيكون عملاً من أعمال الحرب.
وأضاف :"وقف إطلاق النار مع الهند مهدد إذا لم تحل مشكلة المياه في كشمير".
وشدد دار :"الخيار النووي لم يكن مطروحا على الطاولة".
وأكمل وزير الخارجية الباكستاني :"المفاوضات طويلة الأمد مع الهند لا تزال قائمة ونأمل تغليب لغة المنطق".
وتابع :"لم يكن لدينا أي خيار سوى شن ضربات دفاعا عن النفس بعد الهجمات الهندية".
وأصدرت الخارجية الباكستانية، في وقتٍ سابق، بياناً أكدت فيه على التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الهند.
وأضاف البيان الباكستاني: "أي تسوية عادلة ودائمة يجب أن تشمل حق شعب كشمير في تقرير مصيره".
وتابعت الوزارة الباكستانية: "نُرحب ببيان ترامب ونؤكد التزامنا بالتعاون في جهود تعزيز السلام".
وقال شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، إن قضيتي تقاسم المياه وكشمير والقضايا الخلافية الأخرى سيتم حلها مع الهند.
وأضاف: "الهند شنت علينا حرباً لا مُبرر لها، وقتلت موطنين أبرياء، وجيشنا حافظ على الوطن ومقدراته".
وتابع شريف :"قررنا الرد على الهند بالأسلوب نفسه ولكن بطريقة أفضل، وكل ما فعله الجيش الهندي كان مُشيناً".
وأكمل رئيس الوزراء الباكستاني :"جيشنا رد بكل قوة على "العدوان الهندي" وبطريقة مهنية عالية".
ووجه شريف ئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد القوات البرية وقائدي سلاح الجو والبحرية.
وفي وقتٍ سابق، قال محمد إسحاق دار، وزير خارجية باكستان، إن بلاده سترد على أي هجمات تشنها الهند.
وأضاف دار، في تصريحاتٍ صحفية: "سوف ندرس خفض التصعيد في حال عدم شن الهند هجمات أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الأفغانية الدوحة الحكومة الأفغاني المواجهات مع الهند
إقرأ أيضاً:
هل تصمد الهدنة بين باكستان وأفغانستان؟
أعلنت أفغانستان وباكستان عن تفاهم لوقف إطلاق النار بعد أيام من التصعيد العسكري الدامي الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وسط تساؤلات عن مدى إمكانية صمود هذه الهدنة التي تمتد فقط لـ48 ساعة.
وقال حمد الله فطرت نائب المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إن الحكومة أعلنت وقفا لإطلاق النار مع باكستان اعتبارا من مساء اليوم بعد الساعة الخامسة والنصف بتوقيت كابل، وأضاف أن الإعلان جاء استجابة لطلب وإصرار الجانب الباكستاني، وأن الحكومة تؤكد أنها ستلتزم بالتهدئة ما لم يحدث أي خرق من الطرف الآخر.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تجدد الاشتباكات الحدودية بين أفغانستان وباكستانlist 2 of 4باكستان وأفغانستان.. أزمات متفاقمة ومستقبل غامضlist 3 of 4باكستان وأفغانستان.. الاحتواء أم الانفلات؟list 4 of 4اشتباكات حدودية بين أفغانستان وباكستانend of listمن جانبها، أكدت الخارجية الباكستانية أنه تم التوصل لتفاهم مع حركة طالبان بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار يستمر 48 ساعة.
وتابعت الخارجية أن الجانبين الباكستاني والأفغاني سيبذلان جهودا مخلصة من خلال الحوار لإيجاد حل للنزاع، وأنهما سيخوضان محادثات في غضون 48 ساعة، وبالنسبة للخارجية الباكستانية فإن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تم بطلب أفغاني.
وقال المدير التنفيذي لمعهد سانوبر، قمر شيمية، إن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة يهدف إلى تشجيع طالبان على قبول أن أرض أفغانستان لن تُستخدم ضد باكستان، تماما كما وعدت أفغانستان الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي في اتفاق الدوحة بأن الأراضي الأفغانية لن تُستخدم لأي هجمات.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "باكستان بحاجة إلى ضمانات بهذا المستوى، وقد طُلب من طالبان خلال حديث رباعي شاركت فيه باكستان والصين وروسيا وإيران في الأمم المتحدة، ألا تُستخدم الأراضي الأفغانية ضد الدول الإقليمية".
وأوضح شيمية أن من الضروري بالنسبة لباكستان الحصول على ضمانات حقيقية، إذ إن أي شيء أقل من ذلك لن ينجح، و"ستواصل إسلام آباد ضرب معاقل الإرهابيين داخل أفغانستان"، مشيرا إلى أن "هذا هو الوضع الطبيعي الجديد بالنسبة لباكستان الآن".
إعلانوتابع أن باكستان طالبت طالبان في أفغانستان منذ أكثر من 3 سنوات بإنهاء وجود الجماعات المسلحة داخل بلادها، مثل حركة طالبان باكستان، دون أن تلقى أي استجابة"، لافتا إلى أن هذا الصراع لم يعد مجرد نزاع حدودي، بل تحول إلى حرب شاملة بعدما امتدت الضربات الباكستانية إلى مدن عدة مثل كابل وقندهار.
وأضاف شيمية أن "باكستان لن تتردد في استهداف أي موقع داخل الأراضي الأفغانية للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها"، معتبرا أن هذا "يمثل سيناريوا جديدا أصبح جزءا من واقع المنطقة".
خلق انقسام
من جهته، قال الصحفي والمحلل المتخصص في الشؤون الجيوسياسية جافد رانا إن "حكومة طالبان في كابل تحاول استغلال الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار في باكستان من خلال إصدار تصريحات مؤيدة لبعض الجماعات السياسية والدينية على مدى السنوات الماضية".
وأضاف رانا أن "طالبان تسعى إلى خلق انقسام داخل باكستان عبر دعم بعض الحركات السياسية"، موضحا أن ذلك يأتي في ظل "حالة من الفوضى السياسية والاستياء الشعبي تجاه الجيش الباكستاني في المناطق الحدودية من إقليم خيبر بختونخوا، حيث يشعر السكان بالغضب بسبب العمليات العسكرية المتكررة التي تسببت بخسائر بشرية كبيرة، بينما لم تحقق نتائج حقيقية ضد الجماعات المسلحة".
وتابع رانا أن "المواجهة المستمرة بين البلدين لا تخدم مصالح أي منهما، إذ تعاني باكستان أصلا من اضطرابات سياسية، خصوصا في المناطق الشمالية الغربية وإقليم البنجاب مؤخرا".
وأضاف للجزيرة نت أن "من مصلحة البلدين إنهاء هذه الاشتباكات، لأن التفوق العسكري الباكستاني يمكن أن يلحق أضرارا جسيمة بأفغانستان التي تعاني أصلا من انهيار في بنيتها التحتية، كما أن طالبان الأفغانية قد تبدأ تمردا ضد الجيش الباكستاني بالطريقة نفسها التي حاربت بها قوات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة، إذا طال أمد المواجهة، فضلا عن إمكانية أن تقدم الهند أسلحة لأفغانستان، مما سيشكل مشاكل كبيرة لباكستان".
ويأتي التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين باكستان وأفغانستان بعد أيام من التصعيد العسكري الدامي الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، في مؤشر على هشاشة العلاقات بين البلدين الجارين اللذين يتبادلان الاتهامات بدعم جماعات مسلحة على حدودهما المشتركة.
وبينما تُعدّ الهدنة اختبارا لجدية الطرفين في تجنّب مواجهة أوسع، تبقى المخاوف قائمة من انهيارها في أي لحظة، ما لم تترافق مع تفاهمات أمنية تضمن ضبط الحدود وتوقف دوامة العنف المتكررة بين كابل وإسلام آباد.