منها الجزائر.. حماس تشكر دُول ساندت قطاع غزة وأنهت الحرب
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أصدرت حركة المقاومة حماس، اليوم الجمعة، بيان شكر وعرفان إلى الوسطاء الذين بذلوا جهودا لوقف الحرب “العدوانية” في قطاع غزة.
وأعربت حماس، في بيانها، عن تقديرها العميق للجهود المخلصة التي بذلها الوسطاء في كل من مصر وقطر وتركيا على مدار العامين الماضيين. من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني.
وأكدت الحركة، في بيانها، شكرها لكل الدول والجهات التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع المجالات. وخصت الدول العربية والإسلامية الثمانية، وكلا من الجزائر وجنوب أفريقيا، لدورهم الفاعل في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. بما في ذلك مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. إضافة إلى روسيا والصين وكولومبيا، وكل من ساهم في وقف حرب الإبادة وإسناد المواقف الفلسطينية السياسية والقانونية والإنسانية.
كما نوهت الحركة بدور كل من بذل الدماء مع الشعب الفلسطيني في اليمن ولبنان والعراق وإيران. ومن شارك في سفن الحرية وكسر الحصار، أو الذين تظاهروا في ميادين مختلف الدول عبر قارات العالم.
وأبرقت “حماس” بالشكر لوسائل الإعلام التي ساهمت في فضح جرائم الاحتلال. ونشر مظلومية الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر وجرائم وعملية تطهير عرقي. مؤكدة وقوف هذه الوسائل مع الحقيقة رغم الضغوط الهائلة، ورفضها الانصياع لسردية الظالم والإرهاب.
ودعت الحركة الجميع إلى مواصلة جهودهم مع الشعب الفلسطيني، سواء الوسطاء باستكمال دورهم بمتابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق. وخاصة المتعلقة بإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة. وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للمواطنين في القطاع. وفتح معبر رفح في الاتجاهين.
وكذا العمل على بدء الإعمار بشكل عاجل لمنازل المواطنين والبنى التحتية. من مشافٍ ومدارس ومؤسسات خدمية، أو المتضامنين في حملات المقاطعة والفعاليات الشعبية.
استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعيوأكدت “حماس” ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي. من مجموعة المستقلين المتوافق عليها وطنياً لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة. واستكمال انسحاب قوات الاحتلال للمواقع المتفق عليها.
كما دعت إلى مواصلة خطوات وإجراءات معاقبة المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب بمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة. جراء ما قاموا به ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية جمعاء. والمضي في استكمال المقاطعة بكل أشكالها، والعمل على مواصلة عزل الاحتلال وقادته.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
بعد عامين …!
صراحة نيوز-بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران
قبل أيام قلائل تنفس مئات الآلاف من أهل غزة في فلسطين الصعداء ومعهم الملايين حول العالم، بعد عامين عاشوا فيها كل يوم مع كل صنوف القتل والدمار والتجويع والحرب التي لم تعرف سوى معنى الانتقام من كل حجر وبشر في غزة، حرب استخدم فيها الاحتلال في فلسطين كل ما وصل إليه لتركيع أهل غزة وتحويلهم إلى أداة بيده يستخدمها متى شاء ويعبث بها وبمصيرها متى شاء، إلا أنه وبرغم كل ما أقدم عليه وكل ما استخدم من قوات وتقنيات وقدرات لا نظير لها في العالم لم ينجح هذا الاحتلال بتحقيق أي من أهدافه المعلنة في هذه الحرب، سواء في تركيع غزة وأهلها أو تحرير الرهائن من غزة إلا باتفاقيات تبادل على مدار عامين كاملين، هذين العامين الذين كانوا أثقل من الجبال على أهل غزة وعلى كل حر في هذا العالم معهم، ونحن نراهم يموتون قتلاً وتعذيباً وتشريداً وتجويعاً وتمارس بحقهم كل جرائم الحرب التي عرفتها الإنسانية يوماً بعد يوم أمام أعيننا وشعور العجز يقتل كل صاحب ضمير حي أمام احتلال مجرم لا يعرف سوى معاني الظلم والقهر والقتل والدمار والإبادة الجماعية لكل من يقف في وجه طغيانه وتجبره.
عامان شعر فيها كثير بيننا بأنهم كبروا عشرة أعوام فيها لوحدها وشاب فيها شعر الصغير قبل الكبير من هول ما قرأ أو سمع أو رأى، وانكشف فيها الستار عن كل ما تسمي نفسها بالجمعيات والمنظمات الدولية الإنسانية وهي تقف عاجزة أمام آلة القتل الإسرائيلية التي لا تتوقف، ورأينا فيها جميعاً كيف أن أكبر دول العالم وهي أكثر من شارك في قتل الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم لجيش الاحتلال بكل أنواع الأسلحة والقدرات وحتى الدعم السياسي في المحافل الدولية هي نفسها من ظهرت في النهاية بمظهر المنقذ لأهل غزة ودعت لإيقاف الحرب فقط عندما أراد زعيمها ذلك!
ومنذ إعلان اتفاق وقف الحرب وأهل غزة يستيقظون كل يوم ومعهم كل أحرار العالم وفي أذهانهم سؤال واحد، ترى هل سيصمد الاتفاق أم أن النار ستعود لتشتعل في كل أنحاء القطاع كما كانت وربما أكثر، خاصة بعد استعادة الاحتلال للرهائن، وهو تساؤل مشروع أمام احتلال لا يعرف للصدق أو احترام العهود والمواثيق سبيلاً، خصوصاً مع بدء الاحتلال التنصل علناً من الاتفاق والتلويح بالعودة للحرب في أي لحظة وهو ما كان متوقعاً منذ لحظة اعلان الاتفاق.
ليقف العالم اليوم وخاصة تلك الدول التي شاركت في لقاء شرم الشيخ وإعلان اتفاق غزة وعلى رأسها الولايات المتحدة أمام الحقيقة المرة، هل ستنجح فعلا في تحويل حياة أهل غزة إلى واقع أفضل، وهل ستنجح في لجم الاحتلال وإيقاف تعطشه لدماء الفلسطينيين أم أنها ستبقى متفرجة على حلقات قتل الشعب الفلسطيني من وراء الشاشات لتبقى جذوة الكراهية والانتقام والدماء هي المسيطرة على المشهد.
وينتظر الجميع اليوم من العالم تحمل مسؤولياته تجاه أهل غزة، بعد كل ما مروا به خلال العامين الماضيين، فهناك قهر وألم ووجع داخل النفوس من الصعب أن تمحوه السنين إذا لم تتوفر إرادة صادقة في تغيير واقع حياة الشعب الفلسطيني، وهناك واقع مرير يعانيه أهل غزة حتى اليوم برغم توقف صوت الرصاص إلا أن آلة القتل بالتجويع والتشريد والحصار وانتشار الأوبئة والأمراض والموت البطيء وغيرها من ألوان العذاب ما زالت منتشرة بينهم وتزداد كل يوم، وبحاجة حقيقة لإيقافها والسيطرة عليها إذا ما كانت هناك إرادة دولية حقيقية لتبديل الحياة في أرض فلسطين إلى استقرار وأمن وأمان.
زادكم الله ثباتاً يا أهلنا الأحرار في غزة وفي كل فلسطين وعوضكم أجمل العوض عن كل معاناة مررتم بها، وأنتم من قدمتم على مدار أكثر من عامين دروس الصبر والتشبث بالأرض والصمود في وجه أسوأ احتلال على وجه الكرة الأرضية، ويبقى السؤال الذي ستجيبه الأحداث على الأرض في الأيام القادمة لكل الدول والقوى المؤثرة في العالم بعد عامين من الحرب على غزة والتي تركت أسوأ الأثر في كثير من النفوس، ترى هل سيبقى العالم متفرجاً على معاناة أهل غزة ومعهم كل الشعب الفلسطيني أم ستكون هناك وقفة دولية جادة لنقل حياتهم إلى واقع أفضل يستطيعون فيه التقاط أنفاس حياة جديدة كريمة في دولتهم المستقلة التي يستحقونها ككل شعوب الأرض.