«التمكين الحكومي» و«إي آند» تطلقان مركز البيانات الموحدة لدعم 40 جهة حكومية بأبوظبي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، عن شراكتها مع مجموعة «إي آند» في إطلاق مركز البيانات الحكومية الموحدة في الإمارة خلال فعاليات معرض جيتكس العالمي 2025.
ويقع المركز في مدينة خليفة ويُعد المنشأة الرئيسية للبنية التحتية الرقمية لحكومة أبوظبي، مدعوماً بموقع مخصص لاستعادة البيانات في مدينة العين.
ويوفر المركزان معاً قدرة إجمالية تبلغ 19 ميغاواط من الطاقة الآمنة والمهيئة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لاستضافة وإدارة البيانات الحكومية الحيوية.
وقال وسام لوتاه، المدير العام في دائرة التمكين الحكومي: خلال رحلتنا نحو حكومة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، فإن القدرة على البناء والتوسع بسرعة وأمان تعتمد على بنية تحتية موحدة وموثوقة، ويضمن مركز البيانات الحكومية الموحدة في أبوظبي أن تتمكن كل جهة حكومية من الابتكار بثقة باستخدام بيانات سيادية مشتركة، مما يعزز التعاون ويسرّع التحول الرقمي.
من جهته، قال مسعود م. شريف محمود الرئيس التنفيذي لـشركة «إي آند الإمارات»: حددت إمارة أبوظبي توجّهاً واضحاً يتمثل في إنشاء حكومة تعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2027، وبموجب شراكتنا مع دائرة التمكين الحكومي، توفر «إي آند» الأساس الرقمي السيادي، والذي يشمل البنية السحابية والبيانات والاتصال، لتمكين كل جهة حكومية من تقديم خدمات ذكاء اصطناعي آمنة وقابلة للتشغيل المتبادل على نطاق واسع.
ويوحد هذا المركز أكثر من 40 جهة حكومية في أبوظبي تحت بنية تحتية واحدة وآمنة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي مما يتيح التشغيل البيني، ويدعم تخزين البيانات السرية، ويعزز أجندة دولة الإمارات الأوسع في اعتماد السياسات الآمنة للذكاء الاصطناعي والبيانات.
ويُعد هذا إنجازاً محورياً يتماشى مع استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية التي تعتمد استثمارات تبلغ قيمتها 13 مليار درهم، للوصول إلى أهدافها في أن تصبح أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.
يوفر المركز خدمات البنية التحتية كخدمة (IaaS) وخدمات الاستضافة المشتركة لأكثر من 40 جهة حكومية، مع ضمان مستوى عالٍ من المرونة واستمرارية الخدمة بنسبة تشغيل تصل إلى 99.982%.
تم تصميم المركز وفقًا لمعايير مقاومة الأعطال، ويشمل أنظمة طاقة احتياطية، وتبريد متقدم باستخدام نظام تبريد بالمياه المبردة، ويعمل وفقًا لمعايير عدة شهادات عالمية ومحلية. ومن خلال دمج مصادر الطاقة المتجددة، يدعم المركز العمليات الخضراء بنسبة كفاءة استخدام الطاقة المستهدفة البالغة 1.85، مما يساهم في تقليل الأثر البيئي وتكاليف التشغيل.
من المتوقع أن تبدأ عملية نقل جميع بيانات الجهات الحكومية إلى المركز في الربع الأول من عام 2026، مما يعزز التزام أبوظبي ببناء حكومة رقمية آمنة ومترابطة تعنى بالإنسان في المقام الأول، وتدعم التكامل السلس بين جميع الجهات الحكومية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة التمكين الحكومي جيتكس
إقرأ أيضاً:
وزارة الاستثمار توقع اتفاقية تعاون مع كندا لتطوير مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي
وقعت وزارة الاستثمار مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة الكندية لاستكشاف فرص التعاون في قطاع البنية التحتية الرقمية، مع التركيز بصورة خاصة على تطوير مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي.
وقع المذكرة معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار ومعالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، الوزير المسؤول عن وكالة التنمية الاقتصادية الفيدرالية لجنوب أونتاريو في كندا.
وتهدف المذكرة إلى تبادل الخبرات والمعرفة الفنية، ودعم إنشاء مشاريع استثمارية مبتكرة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تحفيز الاقتصاد الرقمي العالمي وتمكين التحول الرقمي المستدام.
كما تسعى إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين، وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال الأمن السيبراني وحوكمة البيانات.
وتتضمن المذكرة أيضًا آليات لتشكيل فرق عمل مشتركة لتنسيق المبادرات، ومتابعة تنفيذ المشاريع المقترحة، إضافة إلى التزام الطرفين بالسرية وحماية الملكية الفكرية ضمن إطار التعاون.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في توسيع نطاق الاستثمارات الثنائية في المجالات التقنية والابتكارية، وتعزيز مكانة البلدين كمحاور رئيسية في منظومة الاقتصاد الرقمي العالمي.
ويأتي هذا التعاون في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الإمارات وكندا، ويمثل منصة استراتيجية لدعم الاستثمارات المستقبلية في التقنيات الناشئة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2031 واستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وأكد الجانبان أن هذا التعاون يعكس رؤية قيادتي البلدين في تعزيز الشراكات الإستراتيجية القائمة على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا المتقدمة، ويمثل خطوة عملية نحو توطيد التعاون الاقتصادي والتقني في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأشار الجانبان إلى أن هذه المذكرة ستسهم في تطوير بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز الريادة الرقمية لدولة الإمارات وكندا على المستوى الدولي، بما يدعم التحول الاقتصادي المستدام.
وقال معالي محمد حسن السويدي إن هذه المذكرة تعكس التزام الإمارات بتعزيز الشراكات العالمية التي تسرّع الابتكار، وتدفع عجلة النمو المستدام، وتدعم الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن كندا تعد شريكاً طويل الأمد لدولة الإمارات؛ وباعتبارهما مركزين عالميين للابتكار والتجارة والاستثمار، تتمتع الدولتان بالمقومات اللازمة لبناء مستقبلٍ أكثر ازدهاراً وتطوراً.
وأعرب عن تطلعه من خلال هذا التعاون إلى توفير فرص استثمارية جديدة في القطاعات عالية النمو مثل الحوسبة السحابية وتعلم الآلة وتحليل البيانات، الأمر الذي يمهد الطريق لمزيد من التطور والازدهار مستقبلاً.
من جانبه، قال معالي إيفان سولومون إن التعاون مع وزارة الاستثمار يشكل مرحلةً مهمة من مسيرة التعاون بين كندا والإمارات في مجال الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أنه من خلال الاستفادة من منظومة الذكاء الاصطناعي المتطورة في كندا من جهة وريادة الإمارات في مجال التحول الرقمي من جهة ثانية، تساهم هذه الشراكة في إرساء بنية تحتية رقمية متينة، ودفع عجلة النمو المسؤول للذكاء الاصطناعي بما يعود بالنفع على الصناعات والشركات والمجتمعات في كلا البلدين.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وكندا وصل في عام 2024 إلى 2.4 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يؤكد متانة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.
ويبرز سوق مراكز البيانات في الإمارات كواحد من أسرع الأسواق نمواً في المنطقة، حيث قُدّرت قيمته بنحو 1.26 مليار دولار أمريكي في 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.33 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وفي هذا السياق، يشكّل التعاون بين وزارة الاستثمار الإماراتية ووزارة الصناعة الكندية خطوةً محورية في تعزيز التعاون العالمي بمجال الاقتصاد الرقمي.
وتدعم مذكرة التفاهم التزام الإمارات بتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تدمج الطاقة المتجددة في عملياتها، وتساهم في توسيع قدرات الخدمات السحابية، وتشجع على التبنّي الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة الدولة كمركزٍ عالمي للنمو القائم على البيانات ومحركٍ رئيسي للتحول الرقمي على مستوى العالم.وام