جيل "إي آند" الصاعد يصنع تكنولوجيا الغد في منصة "جيتكس 2025"
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
لن تكون اللوحات الضوئية الأكثر سطوعا، أو الشاشات المجسمة الأكثر وضوحا، هي أول ما يلفت انتباهك في معرض "جيتكس جلوبال 2025"، بل ستجد نفسك، وبشكل لا يمكن تجاهله، أمام تحفة بشرية هي الأكثر إبهارا على الإطلاق. إنه الاعتماد الكلي على الشباب الإماراتي، الذي أصبح القلب النابض للجناح، وعقله المفكر.
وقد تحول جناح "إي آند" من مكان لعرض التقنيات إلى منصة لاستعراض الطاقة البشرية التي تصنع المستقبل، حيث يقف جيل "إي آند" الجديد، بثقة بالغة ليشرحوا للعالم بلغات متعددة، تعقيدات الذكاء الاصطناعي، ويسبروا أغوار شبكات الاتصالات المتقدمة، ويتفاعلوا مع الزوار بذكاء عاطفي نادر.
يقول الرئيس التنفيذي لـ"إي آند الإمارات"، مسعود م. شريف محمود، إن "هذا التحول لم يأت بالصدفة؛ فهو تتويج لرؤية استراتيجية جريئة، تضع الثروة البشرية الشابة في أعلى سلم أولوياتها، إن مجموعة (إي آند) لا تستثمر في التكنولوجيا فقط بل تستثمر في الإنسان، مؤمنة بأن العقول الشابة الواعدة هي أقوى وأكثر التقنيات ذكاء".
وترى مجموعة "إي آند" أن الاستثمار في الشباب الإماراتي هو حجر الزاوية لبناء مستقبل رقمي مزدهر، وقد تجسد هذا الاقتناع بشكل واضح في مبادراتها الاستراتيجية لتمكين الكفاءات الوطنية، وفي جناحها اللافت بمعرض "جيتكس جلوبال 2025".
وإلى جانب توظيف الشباب تقوم المجموعة ببناء مسارات مهنية متكاملة لهم، وتوفر منصات بارزة لعرض إمكاناتهم وقيادة التحول التكنولوجي، مما يجعلهم في صميم مسيرتها التنموية.
منصة العروض العالمية
ويعد معرض "جيتكس جلوبال 2025" المنصة المثالية التي تبرز فيها "إي آند" ثمار استثمارها في الشباب الإماراتي، إذ يتحول الخريجون الموهوبون إلى مبتكرين يعرضون مستقبل التكنولوجيا من خلال أكثر من 90 تقنية وعرضا حيا في الجناح.
ويشهد الجناح عروضا حية لتقنيات ما بعد الجيل الخامس، بما في ذلك تقنيات الجيل الخامس المتقدمة (5.5G)، ونظرة أولى على التقنيات الممهِّدة للجيل السادس (6G)، كما تعرض "إي آند" أحدث ابتكاراتها في مجال السيارات الطائرة (eVTOL)، والمركبات ذاتية القيادة، والروبوتات البشرية.
وفي قطاع الرعاية الصحية الرقمية والتجارب الغامرة، يختبر الزوار رحلات حية للتطبيب عن بعد، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الرعاية عن بعد، والأطراف الصناعية الذكية، بينما تقدم التقنيات الهولوغرافية والتفاعلية ترفيها ذكيا وتجارب ترفيهية مبتكرة ضمن منطقة "إي آند لايف".
كما يسلط الجناح الضوء على الشركات الناشئة التي حظيت بدعم من "إي آند كابيتال" في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا المالية، مثل "ناوي" و"Applied AI" و"Emergency AI"، وهو وجه آخر من دعم الأفكار الشابة، التي تقف وراء انطلاق معظم الشركات الناشئة ذائعة الصيت والنجاح.
بناء جيل من القادة التقنيين
وتعمل "إي آند" على تمكين الشباب الإماراتي من خلال برامج منهجية مصممة لتزويدهم بالمهارات القيادية والتقنية المتقدمة، ومن أبرزها برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي، الذي يدخل عامه الرابع باعتباره ركيزة أساسية في استراتيجية التوطين لدى "إي آند".
وكما يؤكد مسعود، فإن"برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مبادرة، بل هو عهد نقطعه أمام أجيال المستقبل بصياغة مسارات مهنية متكاملة تواكب أحلام التحول الرقمي في دولتنا الحبيبة. نحن هنا لا نصنع فرصَ عملٍ فحسب؛ بل نرسم بمشاركة شبابنا لوحة مستقبل التكنولوجيا في دولتنا، إذ تتجاوز نسبة إسهامات المرأة حاجز الـ60 بالمئة في برامجنا، مؤكدة أن التنوع ليس شعارا نرفعه، بل هو هويتنا التي نعيشها".
ويضيف: "أتوجه بدعوة خاصة لكل عقل طموح، وكل روح تواقة للمساهمة في صناعة الغد: انضموا إلينا، لنكتب -معا- فصلا جديدا من فصول قصة نجاح (إي آند)... فصلا تكونون أنتم أبطاله الحقيقيين".
برنامج متنوع
وتمتد جلسات هذا البرنامج إلى 12 شهرا، ويهدف إلى تزويد الخريجين الإماراتيين بالمهارات الرقمية والتقنية والقيادية اللازمة لقيادة اقتصاد المستقبل، ومنذ إطلاقه نجح في توظيف وتدريب أكثر من 284 خريجا، ووفر أكثر من 100 وظيفة جديدة للخريجين الإماراتيين في دورته لعام 2025.
وتعطي البرامج أيضا مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والأمن السيبراني، وتطوير المنتجات، واستراتيجيات الأعمال، ويتميز بتوفير تجربة عملية وتفاعلية من خلال مشروعات واقعية في مختلف إدارات المجموعة، إلى جانب خطط التطوير الشخصي، والتدريب على مهارات القيادة والذكاء العاطفي، والإرشاد المهني.
وتركيز "إي آند" على تمكين الشباب في استراتيجية دولة الإمارات، من أجل خلق بيئة داعمة ومحفزة للشباب الإماراتي.
وفي عام 2024، وقعت "إي آند" مذكرة تفاهم مع المؤسسة الاتحادية للشباب لدعم الأجندة الوطنية للشباب 2031، وتهدف هذه الشراكة إلى بناء كفاءات شبابية تمتلك مهارات مهنية إبداعية تمكنهم من مواكبة التغيرات المتسارعة.
وتتوافق أيضا مبادرات "إي آند" مع إطار الاستراتيجية الوطنية طويلة الأمد لدولة الإمارات، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز النمو في القطاعات المعرفية عالية القيمة.
وقد جرى تطوير برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع منصات تدريب رائدة عالميا، مثل مايكروسوفت وهارفارد بيزنس ريفيو ولينكد إن وسوق أبو ظبي العالمي، مما يضمن تبني أفضل الممارسات العالمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إي آند الذكاء الاصطناعي الشباب الإماراتي مستقبل رقمي مستقبل التكنولوجيا الرعاية الصحية الرقمية صناعة الغد التعلم الآلي الإمارات معرض جيتكس دبي ذكاء اصطناعي إي آند إي آند الذكاء الاصطناعي الشباب الإماراتي مستقبل رقمي مستقبل التكنولوجيا الرعاية الصحية الرقمية صناعة الغد التعلم الآلي الإمارات تكنولوجيا الشباب الإماراتی الذکاء الاصطناعی إی آند
إقرأ أيضاً:
يشبه الألماس.. هذا المبنى في الصين صُمم بمساعدة الذكاء الاصطناعي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شيّدت على ضفاف نهر "هوانغبو" في مدينة شنغهاي الصينية بنية داكنة تشبه الألماس. تتلألأ نهارًا وتغدو سوداء بعد غروب الشمس، وتستحضر واجهتها الزجاجية هندسة الأحجار الكريمة المنحنية. لكن هذا الشكل النحتي ليس متجذرًا في الطبيعة ولا حتى من تصميم البشر بشكل كامل.
إنه جزئيًا، على الأقل، نتاج الذكاء الاصطناعي.
ويعد مركز مؤتمرات "ويست بوند" تحفة جديدة في حي كان صناعيًا سابقًا بشنغهاي، ويشكل الآن محور جهود الصين نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستضيف حي "ويست بوند" بالفعل ناطحة السحاب المسماة بشكل مناسب "برج الذكاء الاصطناعي"، و"وادي الذكاء الاصطناعي" الذي يمتد على مساحة 92،903 متر مربع، الذي من المتوقع أن يضم يومًا ما شركات تقنية بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار.
لذلك، عندما تم تكليف مكتب العمارة الأمريكي Skidmore, Owings & Merrill (SOM) بتصميم مقر هناك للمؤتمر السنوي العالمي للذكاء الاصطناعي، أحد أكبر الفعاليات في هذا المجال، بدا من الطبيعي استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم.
وقال شريك التصميم سكوت دانكان في مكالمة فيديو من شيكاغو، حيث مقر الشركة: "كان لدينا الرؤية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل كعامل رئيسي للتعبير عن المبنى".
واستضاف المكان أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي في يوليو/ تموز الماضي، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء، وتم الانتهاء منه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لأسباب عملية وأخلاقية على حد سواء، كان قطاع العمارة، حتى الآن، محافظًا تجاه التصميم المدعوم بالذكاء الاصطناعي. لكن شركة "SOM" التي صممت بعضًا من أشهر ناطحات السحاب في الصين، هي بين عدد متزايد من الممارسات التي تستخدم هذه التقنية لتوفير الوقت، وتقليل الهدر، وحل المشاكل التصميمية المعقدة.
وعوض منح الذكاء الاصطناعي الحرية الإبداعية الكاملة، يقوم المعماريون بتكليفه بمهام محددة جدًا، مع وضع معايير ثابتة، ثم يتركونه لإنتاج مئات، بل آلاف، الحلول الممكنة.
بالنسبة لواجهة مركز مؤتمرات "ويست باند"، على سبيل المثال، بدأ فريق التصميم بتحديد القيود التي عملت كـ"قواعد" للذكاء الاصطناعي بدءًا من أبعاد الموقع إلى ارتفاع غرف الاجتماعات. ثم قام المعماريون بتطوير خوارزميات حول 6 أهداف رئيسية هي تحسين مناظر السكان، وزيادة مساحة الطبقات، وزيادة كمية ضوء الشمس الذي يصل إلى الواجهة، من بين أمور أخرى.
ويمكن أن تتعارض مثل هذه الأهداف مع بعضها. فمثلاً، قد يؤدي تغيير زاوية لوح زجاجي إلى تحسين المناظر، لكنّه قد يُقلّل أيضًا من التعرّض لأشعة الشمس. لكن من خلال عملية تسمى "التحسين متعدد الأهداف"، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحلّل أفضل التسويات الممكنة.
وبعد ترك الخوارزميات "لتفكر" طوال الليل، استيقظ معماريو "SOM" ليجدوا مئات المقترحات المختلفة بشكل طفيف، كل واحدة منها مُقيّمة وفق أهدافهم.