محمد صلاح في خطر بسبب قرار الدوري الإنجليزي الجديد.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
في خطوة مثيرة للجدل، يعتزم الدوري الإنجليزي الممتاز على اتخاذ قرار قد يؤثر بشكل كبير على كرة القدم في إنجلترا، حيث تعكف الأندية على التصويت على فرض "سقف رواتب" جديد خلال الأسابيع المقبلة.
هذا القرار يأتي في وقت تتزايد فيه التحذيرات من أنه -القرار الجديد- قد يقضي على جاذبية الدوري الإنجليزي، الذي يُعتبر الأقوى في العالم.
النظام الجديد، المعروف باسم "الربط المالي" أو "Anchoring"، سيكون آلية تحدد الحد الأقصى لما يمكن لأي نادٍ إنفاقه بناءً على نسبة معينة من الأموال التي يحصل عليها صاحب المركز الأخير من عوائد البث والجوائز.
ويهدف هذا النظام، إلى جانب قواعد جديدة تحت مسمى "نسبة تكلفة الفريق"، إلى كبح جماح الرواتب المتزايدة بشكل كبير للاعبين والمدربين.
بحسب الاقتراحات، يُسمح لكل نادٍ بإنفاق ما لا يزيد على خمسة أضعاف ما يتقاضاه صاحب المركز الأخير، وكذلك ينطبق ذلك على الرواتب وأقساط انتقالات اللاعبين وعمولات الوكلاء، مما يجعله إطارًا صارمًا لتنظيم الإنفاق في الدوري.
التأثيرات السلبية للقرارقد يؤدي هذا القرار إلى إحداث تغييرات جذرية في ملامح الدوري الإنجليزي، حيث عبر العديد من التنفيذيين عن قلقهم.
وقد حذر المحللين من أن هذا القرار سيقضي على مكانة الدوري الإنجليزي كأفضل دوري في العالم، الأمر الذي سيؤثر سلباً على العائدات المالية المرتبطة به. وهذا يشير إلى مشهد قد يتجه نحو الفوضى في عالم كرة القدم الإنجليزية.
النظام المقترح سيحد أيضا من قدرة الأندية الكبرى على المنافسة مع الأندية الأوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، حيث ستجد هذه الأندية صعوبة في جذب النجوم البارزين بسبب القيود الجديدة على الرواتب.
محمد صلاح في خطرإلى جانب التأثيرات الماضية، قد يشعر اللاعبون المتميزون مثل إيرلينج هالاند ومحمد صلاح، بأن الخيار الأنسب لهم سيكون الانتقال إلى أندية تقدم لهم عروض مالية أكبر.
سير جيم راتكليف، الشريك في ملكية مانشستر يونايتد، قد أعرب عن مخاوفه من أن القرار سيقيد الأندية الكبرى، مما يجعلها غير قادرة على المنافسة. كما يُتوقع أن يؤدي هذا إلى فتح باب النزاعات الطاحنة مع اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين، الذي يرى في هذا القرار تجاوزًا لحقوق اللاعبين.
تداعيات على الاستثمار والنموالمعارضون للاقتراح يرون أن هذا القرار سيُضعف الرغبة لدى الأندية في الاستثمار والنمو، حيث سيكون هناك حد أقصى لما يُمكن إنفاقه. وهذا قد يؤثر على قدرة الأندية على تطوير فرقها، ويمنح المكاسب لأصحاب الأندية على المدى القصير، في حين تتقلص حوافز المنافسة.
النظام الجديد من المتوقع أن يحل محل قواعد "الربح والاستدامة" الموجودة حاليًا، والتي تسمح بخسائر لا تتجاوز 105 ملايين جنيه خلال فترة ثلاث سنوات.
إذا تمت الموافقة على النظام الجديد من قبل ثلثي الأندية خلال الاجتماع المزمع في 21 نوفمبر المقبل، فإن هذا يعني تطبيقه اعتبارًا من الموسم المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد صلاح الدوري الانجليزي أخبار محمد صلاح ليفربول الدوری الإنجلیزی هذا القرار کرة القدم محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
رابطة الدوري الإنجليزي تدرس فرض سقف للرواتب.. ثورة مالية منتظرة
تشهد كرة القدم الإنجليزية حالة من الجدل المتصاعد بعد الكشف عن اقتراح رسمي تقدّم به الإداري الرياضي الإسباني فرناندو كارو، يقضي بتطبيق نظام سقف الرواتب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي فكرة من شأنها أن تُحدث تغييرًا جذريًا في المشهد المالي لأغنى دوري في العالم.
ووفقًا لما ذكرته إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، فقد وجّه كارو – الذي يُعد من أبرز الأسماء في إدارة كرة القدم الأوروبية – مقترحه إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) بشكل رسمي، مطالبًا بإقرار حد أقصى للرواتب التي تُنفقها الأندية على اللاعبين.
ويهدف النظام إلى تقليص الفجوة المالية الضخمة بين أندية إنجلترا وبقية الدوريات الأوروبية التي تعاني من صعوبة المنافسة في سوق الانتقالات أمام القوة الاقتصادية الهائلة لأندية البريميرليج.
وتعتزم رابطة الدوري عرض المقترح على أندية البطولة خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل التصويت على تطبيقه ابتداءً من موسم 2026-2027، في خطوة توصف بأنها قد تكون الأكثر تأثيرًا في تاريخ المسابقة الحديثة.
ويأتي هذا التحرك في ظل الانتقادات المتزايدة التي وُجهت إلى الدوري الإنجليزي من جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وبعض الأندية الأوروبية الكبرى، والتي ترى أن الإنفاق المفرط لأندية إنجلترا أخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص في المنافسات القارية، خاصة دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن بعض الأندية الصغيرة والمتوسطة ترحّب بالمقترح أملاً في تقليل الفجوة بينها وبين الكبار، فإن ناديي مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي أبديا رفضًا قاطعًا لتطبيق النظام الجديد، مؤكدين تمسكهما بحرية الإنفاق الكاملة في سوق الانتقالات.
ويرى مسؤولو الناديين أن فرض سقف للرواتب سيُضعف القدرة التنافسية للأندية الإنجليزية على استقطاب أبرز النجوم في العالم، وهو ما قد ينعكس سلبًا على جودة البطولة وعائداتها التسويقية والبث التلفزيوني التي تُعد الأعلى عالميًا.
تطبيق هذا النظام – في حال إقراره – قد يؤدي إلى تحول جذري في موازين القوى داخل كرة القدم الأوروبية، إذ يُتوقع أن ينخفض حجم الإنفاق الضخم الذي اشتهرت به أندية البريميرليج خلال السنوات الماضية.
وقد يدفع ذلك العديد من النجوم الكبار إلى التفكير في الرحيل عن الملاعب الإنجليزية بحثًا عن عقود مالية أكبر في دوريات أخرى لا تطبق هذه القيود. وتشير بعض التوقعات إلى إمكانية انتقال أسماء بارزة مثل إيرلينج هالاند، ومحمد صلاح، وبرونو فيرنانديز إلى أندية أوروبية مثل برشلونة، ريال مدريد، أو بايرن ميونيخ التي لا تزال تحتفظ بهوامش إنفاق أوسع.
المؤيدون للمقترح يرون أنه سيُسهم في إعادة التوازن المالي للدوري، ويمنح الأندية الصغيرة فرصة حقيقية للمنافسة، ويحد من ظاهرة تضخم الرواتب التي باتت تشكّل عبئًا على ميزانيات بعض الفرق.
أما المعارضون فيعتبرون أن الخطوة قد تُفقد الدوري الإنجليزي هيمنته العالمية وتجعل النجوم الكبار يعزفون عن اللعب في إنجلترا، مما يقلل من بريق المسابقة ويؤثر على قيمتها التسويقية والإعلانية.
ورغم أن النقاش لا يزال مفتوحًا بين الأندية، إلا أن المؤشرات تؤكد أن عصر الإنفاق غير المحدود الذي ميز البريميرليغ لسنوات طويلة قد يقترب من نهايته. وإذا تم اعتماد النظام الجديد، فسيكون ذلك بمثابة بداية مرحلة جديدة أكثر انضباطًا في إدارة الموارد المالية للأندية الإنجليزية، وربما نموذجًا يحتذى به في بقية الدوريات الأوروبية.