التجمع الاتحادي قال إن الطرفين المتحاربين منحا الضوء الأخضر للمُضي في تطبيق خارطة طريق “الرباعية” المعلنة في 12 سبتمبر الماضي.

الخرطوم: التغيير

شدد رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي، القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بابكر فيصل، على أن أية محاولة لعقد صفقة ثنائية بين الأطراف المتحاربة في السودان لن توقف الحرب ولن تحقق سلاماً مستداماً.

وتوقع فيصل في منشور على صفحته الشخصية بـ(فيسبوك) يوم السبت، أن يُصدر اجتماع دول الرباعية نهاية الشهر الجاري مواقيت زمنية واضحة وآليات محددة لتنفيذ الهدنة الإنسانية “بعد أن أعطى الطرفان المتحاربان الضوء الأخضر للمُضي قُدماً في تطبيق خارطة الطريق المعلنة في 12 سبتمبر الماضي”.

وكثفت المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات ومصر) من تحركاتها في الفترة الأخيرة لدعم جهود وقف الحرب في السودان، في محاولة لإحياء عملية التفاوض وتمهيد الطريق نحو تسوية سياسية تضمن وحدة البلاد واستقرارها.

وقال بابكر فيصل في منشوره، إن “أية محاولة لعقد صفقة ثنائية على تقاسم السلطة بين الأطراف المتحاربة لن توقف الحرب بشكل نهائي ولن تحقق سلاماً مستداماً”.

وأضاف: “العاقل من اتعظ باتفاق نيفاشا الذي أدى لتقسيم السودان لبلدين ما زال شبح الحرب يُخيِّم على كليهما”.

واعتبر فيصل أن الاختبار الحقيقي لنجاح خارطة الطريق يتمثل في “العملية السياسية” التي يجب أن تُعالج جذور الأزمة السودانية التي تمثل الحرب الحالية ذروة تجلياتها.

وقال إنه “لا مجال لمشاركة الحركة الفاشستية في أي حوار قادم في ظل استمرار قبضتها على الأجهزة الأمنية والعسكرية وبيروقراطية الدولة”.

وتابع: “بعد مرور 30 شهراً من القتال صدقت رؤيتنا التي طرحناها منذ اليوم الأول للحرب وفي قلبها القول بأنه لا يوجد حسم عسكري وأن استمرار الحرب يُشكل أكبر خطر وجودي على البلد ووحدتها، ونشهد الآن تحولاً كبيراً في الرأي العام لصالح معسكر وقف الحرب والدمار والنزوح”.

وأكد فيصل أن أكبر المعضلات التي ستواجه البلد بعد تحقيق وقف إطلاق النار الدائم والعملية السياسية تتمثل في انتشار السلاح وتعدد المليشيات والانقسام الاجتماعي الحاد “وهو الأمر الذي يجعل من قضيتي الجيش القومي المهني الواحد والحكم الفيدرالي الحقيقي أولويات قصوى”.

الوسومالإمارات التجمع الاتحادي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش المهني الموحد الحرب الرباعية الدولية السعودية السلام المستدام السودان الولايات المتحدة بابكر فيصل مصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإمارات التجمع الاتحادي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود الحرب الرباعية الدولية السعودية السلام المستدام السودان الولايات المتحدة بابكر فيصل مصر التجمع الاتحادی

إقرأ أيضاً:

علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني

يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار العميق، ليس فقط نتيجة الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2019، بل أيضًا بسبب الانقسامات الداخلية داخل المجتمع السوداني نفسه. 

لقد أصبح المجتمع يعاني من خلافات واسعة، وتبادل الاتهامات بين الشخصيات السودانية، سواء السياسية أو الاجتماعية، في سياق أزمات متعددة، مما زاد من معاناة المواطن الذي يواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة النزاع المستمر.

لقد أدت هذه الحرب إلى تدمير النسيج الاجتماعي الذي حاول السودانيون الحفاظ عليه على مر السنوات، وكان معروفًا بقيمه الإنسانية من قلبٍ ولسانٍ جميل، وبثقافته ومعرفته الواسعة التي شكلت هويته. اليوم، يبدو المجتمع السوداني في حاجة ماسة لمن يقود الدولة نحو الاستقرار والسلام، ويعيد لمواطنيها الأمل في وطنهم.

ويُطرح السؤال الأبرز: هل ستظهر شخصية وطنية تجمع السودانيين حولها، وتملك الحب والخير والتسامح في قلبها؟ هذه الشخصية التي ما دام كتب عنها الكثيرون، وآخرهم الدكتورة أماني الطويل في "مانديلا السودان"، ويشير إليها العديد من الكتاب والمحللين على أنها "السوداني الأصيل".

إن السوداني الأصيل، المحب لوطنه والمخلص لشعبه، هو القادر على الجمع بين الصفات التي تجعل منه قائدًا ناجحًا ومنقذًا للدولة. شخصية قوية، واثقة من نفسها، قادرة على إنهاء الحرب، وتحقيق المصالحة الوطنية، واستثمار الموارد الكبيرة التي تمتلكها البلاد لصالح الشعب السوداني.

في الختام، يحتاج السودان إلى قائد قادر على توحيد الصفوف، ووقف النزاع الدموي، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وعلى السودانيين، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، أن يتكاتفوا لدعم هذه الشخصية الوطنية، ليعود السلام والاستقرار إلى وطنهم الغالي.

مقالات مشابهة

  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • الجبهة الديمقراطية: ربط العدو الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية باستعادة جثة آخر أسير صهيوني هو محاولة مكشوفة لتعطيلها
  • محنة التعريفات الجزئية الملتبسة..
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
  • غوتيريش: الأمم المتحدة ستلتقي طرفيّ حرب السودان
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
  • علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟