تكدس الشاحنات والمساعدات بالجانب المصري من معبر رفح
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أظهرت صور تكدس الشاحنات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، حيث تقول وكالات الأمم المتحدة والدول المتبرعة بالمساعدات إنها جاهزة لإدخال آلاف الشاحنات إلى قطاع غزة إذا تم فتح المعابر، بما فيها معبر رفح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقا حتى إشعار آخر، وإن إعادة فتحه ستعتمد على تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جثث الأسرى الإسرائيليين.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن أعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة إعادة فتح المعبر اعتبارا من غد الاثنين "لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر".
وفي هذه الأثناء، انطلقت 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من مصر إلى قطاع غزة اليوم الأحد، في مسعى عاجل لإنعاش جهود الإغاثة وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية الخانقة في القطاع.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم بـ"استئناف تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد دخولها إلى معبري كرم أبو سالم والعوجا تمهيدا لعبورها، وذلك بعد خضوعها للآلية المتبعة للتدقيق والمتابعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأشارت القناة إلى أن هذه القافلة المكونة من 200 شاحنة تضم نحو 4 آلاف طن من المساعدات المتنوعة بين المواد الغذائية والأدوية والخيام.
واعتبرت حركة حماس في بيان أن قرار نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية "منع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يعد خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنكرا للالتزامات التي تعهد بها أمام الوسطاء والجهات الضامنة".
وأضافت الحركة في البيان أن "استمرار إغلاق معبر رفح ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الاتجاهين ومنع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض ومنع دخول التجهيزات والفرق المختصة بفحص الجثث والتأكد من هويتها سيؤدي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم الجثث".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
الأونروا تطالب بتدفق غير محدود للمساعدات إلى غزة
دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة إلى تدفق غير محدود للمساعدات إلى غزة، في وقت تستمر فيه إسرائيل في عرقلة وصول مواد الإغاثة والمعدات الثقيلة إلى القطاع.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن تدفق المساعدات لغزة يجب ألا يكون مقيدا أمام الوكالة والمنظمات غير الحكومية الدولية.
وفي بيان نشرته قبيل ذلك عبر حسابها على منصة إكس، قالت الأونروا إن جميع الأراضي الزراعية في غزة تقريبا مدمرة أو يتعذر الوصول إليها.
وأضافت أن العائلات التي كانت تعيش من أراضيها لا تملك الآن دخلا، مشيرة إلى أن الناس لا يستطيعون تحمل تكلفة عودة ظهور الطعام في الأسواق.
ودعت الأونروا إلى تدفق واسع للمساعدات إلى أن يُعاد بناء القطاع الزراعي في غزة.
وكان جوناثان فولر مدير الاتصالات في الأونروا أكد أمس أن الوضع الإنساني في غزة ما يزال كارثيا، وشدد على ضرورة زيادة حجم المساعدات بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الهائلة للفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف الحرب حيز التنفيذ قبل أسبوع، لم تسمح إسرائيل بدخول سوى نصف المساعدات المتفق عليها.
وكان يفترض أن يتيح الاتفاق دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى القطاع يوميا، وفتح معبر رفح الذي تنتظر في الجانب المصري منه آلاف الشاحنات.
وفي نيويورك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطالبته بفتح المعابر وزيادة المساعدات ونطاق توزيعها في قطاع غزة.
كما قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين جاكو سيليرز للجزيرة إن إزالة الركام والنفايات الصلبة من أكبر التحديات التي تواجه قطاع غزة.
وتؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أن لديها مساعدات تكفي غزة لثلاثة أشهر، ويوجد قسم كبير منها في الجانب المصري من معبر رفح.
إعلانوبالإضافة إلى الغذاء، تطالب منظمات دولية بفتح ممرات طبية إلى الخارج، وذلك بالنظر إلى أن آلاف الفلسطينيين المرضى والمصابين خلال الحرب يحتاجون للعلاج في الخارج.
وفي السياق، دعا المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش -في تصريحات للجزيرة- إلى سرعة إدخال المساعدات للمستشفيات لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وكان مراسل الجزيرة أفاد أمس بدخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمواد التموينية الأساسية إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم.
لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع إدخال أنواع معينة من السلع، بما في ذلك اللحوم والدواجن.
وفي الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن من المرجح أن يُفتح معبر رفح بعد غد الأحد.
وأضاف ساعر، في تصريحات أدلى بها مساء أمس خلال منتدى حوارات المتوسط في مدينة نابولي الإيطالية، أن إسرائيل تتخذ جميع الاستعدادات اللازمة لذلك، وأنه يجري التنسيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل تلك الخطوة.
وقبيل ذلك، قال مكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إن الاستعدادات لفتح معبر رفح لحركة الأشخاص، بتنسيق كامل بين إسرائيل ومصر.
وكان مقررا إعادة فتح المعبر أول أمس الأربعاء وفقا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بدأ سريانها قبل أسبوع.
ومنذ مايو/أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.