مصر.. جريمة تهزّ الإسماعيلية بعد قتل طفل لزميله وتقطيعه بمنشار
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
شهدت محافظة الإسماعيلية المصرية جريمة هزّت الشارع المحلي، حيث أقدم مراهق لم يتجاوز الـ13 من عمره على قتل زميله في المدرسة، ثم قام بتقطيع جثمانه إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي.
ووفقا للتحقيقات الأولية، فقد استدرج الطفل الجاني زميله إلى منزل أسرته في غياب والديه، ثم اعتدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة، قبل أن يُحضر منشار والده الكهربائي، ويشرع في تقطيع الجثة إلى أشلاء متأثرا بمشاهد شاهدها في أحد المسلسلات العنيفة وألعاب الفيديو الإلكترونية.
جهات التحقيق أمرت بإجراء تحليل الحمض النووي للمتهم لمطابقة الأدلة الجنائية، واستكمال إجراءات الفحص الفني للأدوات المستخدمة في الجريمة.
جريمة تهز الإسماعيلية.. طفل يبلغ 14 عامًا يقتل زميله ويحاول إخفاء جثمانه، وصدمة تصيب الأهالي من الحادثة.. ما القصة؟ pic.twitter.com/gTGTDjoWoL
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 18, 2025
اعترافات صادمةوخلال جلسات التحقيق، أدلى الطفل المتهم باعترافات تفصيلية مثيرة، مؤكدا أنه قرر قتل زميله بعد مشادة كلامية بينهما في المدرسة. وقال إنه شاهد في أحد الأفلام الأجنبية مشهدا لطريقة قتل مروّعة، فقرر "تجربتها" بنفس الأسلوب مع زميله.
وأوضح في اعترافاته أنه استدرج الضحية إلى منطقة المحطة الجديدة بمدينة الإسماعيلية، ثم ضربه بعصا خشبية على رأسه حتى سقط أرضا وفارق الحياة. وبعدها عاد إلى المنزل وأحضر المنشار الكهربائي وبدأ في تمزيق الجثمان إلى أجزاء صغيرة حتى يسهل نقلها داخل حقيبته المدرسية.
وبيّن أنه تخلص من الأشلاء، محاولا طمس معالم الجريمة وإبعاد الشبهات عنه.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد كشف الطفل أنه أقدم على أكل جزء من لحم الضحية، مشيرا إلى أنه كان "يريد معرفة طعمه"، ووصفه بأنه "يشبه طعم البانيه".
???? ابنك مش بيحارب… هو بيتعلّم يتبلّد ????
???? وقعة تزلزل القلوب:
مصر اليوم شهدت حادثة مؤلمة في الإسماعيلية، حيث قام طفل لا يتجاوز 13 عامًا بقتل زميله البالغ 12 عامًا، ثم تقطيع جثّته إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، وأخفى الأجزاء في أكياس وألقاها في أماكن مختلفة.
التحقيقات أفادت… pic.twitter.com/rRR8JuhbnW
— ولاء توفيق (@WalaaTawfik17) October 17, 2025
تمثيل الجريمة والتحقيقاتجهات التحقيق اصطحبت الطفل المتهم إلى مسرح الجريمة لتمثيل وقائعها، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث أعاد تمثيل تفاصيل استدراج زميله وتنفيذ الجريمة وكيفية التخلص من الأشلاء.
إعلانكما انتقلت فرق المباحث إلى منطقة كارفور الإسماعيلية، حيث تم العثور على أجزاء من الجثمان في أماكن متفرقة ضمن نطاق دائرة مركز الإسماعيلية.
وأكدت التحريات أن الطفل اعتمد في تنفيذ جريمته على تقليد مشاهد من أحد الأفلام الأجنبية وألعاب الفيديو التي تتضمن مشاهد عنف وجريمة وتقطيعا للجثث، مشيرة إلى أن المتهم أقرّ بمشاهدة هذه المواد على مواقع إلكترونية مفتوحة من دون رقابة أسرية.
دوافع نفسية واجتماعيةوبحسب وسائل إعلام محلية، فقد كشفت التحقيقات أن الجاني كان يعيش في حالة فراغ أسري واضح، مع غياب رقابة حقيقية من الوالدين، مما جعله عرضة لتأثيرات المحتوى العنيف الذي يتابعه عبر الإنترنت.
وأفادت المصادر بأن المراهق أظهر خلال التحقيقات انفصالا عن الواقع وعدم إدراك كامل لخطورة أفعاله، إذ بدا متأثرا بشدة بالشخصيات التي يشاهدها في الأفلام والألعاب.
وتشير التحريات إلى أن المتهم كان يحاول تقليد مشهد محدد من فيلم شاهدَه مؤخرا على أحد مواقع الأفلام الأجنبية، حيث قاده ذلك إلى تنفيذ الجريمة بنفس الطريقة "بهدف التجربة"، دون إدراك للعواقب القانونية أو الأخلاقية.
ردود فعل وغضب مجتمعيالواقعة أثارت موجة غضب واستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتح كثير من المعلقين نقاشات حول مسؤولية الأسرة والمدرسة والإعلام في مراقبة سلوك المراهقين، وضبط المحتوى الذي يتعرضون له.
ووصفت الكاتبة جيهان موسى الصياد الواقعة في منشور لها بعنوان "طفل سفّاح الإسماعيلية"، مؤكدة أن الجريمة "تعكس انهيار منظومة الرقابة المجتمعية وتزايد تأثير العنف المصوَّر على الأطفال"، مطالبة بتشديد الرقابة على المحتوى الإلكتروني والدرامي الموجَّه للفئات العمرية الصغيرة.
في المقابل، أمرت النيابة العامة المصرية باستكمال التحقيقات العاجلة، وإجراء فحص نفسي شامل للمتهم لتقييم إدراكه وسلامة قواه العقلية، إلى جانب تحليل شامل لمحتوى الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها، لتحديد المواد التي تأثر بها قبل ارتكاب الجريمة.
ويُنتظر أن تُصدر وزارة التربية والتعليم بيانا رسميا حول الواقعة خلال الأيام المقبلة، لمراجعة الإجراءات التربوية داخل المدارس، والتأكيد على دور الإرشاد النفسي والاجتماعي في متابعة الطلاب المعرضين للتأثر بالمحتوى العنيف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قتل زمیله
إقرأ أيضاً:
المحكمة عن قضية الطفل ياسين: المتهم اعتدى عليه أكثر من مرة في دورات المياه
أصدرت محكمة جنايات استئناف دمنهور بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار أشرف عياد، حيثيات حكمها بالسجن 10 سنوات على المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بالبحيرة، وذلك بعد نظر استئناف الحكم على المتهم.
وكشفت المحكمة في حيثيتها أن المتهم اعتدى على الطفل عدة مرات داخل دورات المياه الخاصة بالمدرسة، بعد أن اختلى بالطفل بالقوة.
استئناف المتهم
وحيث لم يرتضى المتهم ذلك الحكم، فطعن عليه بالاستئناف الراهن، وحيث تداول نظر الاستئناف أمام هذه المحكمة على النحو المبين بمحاضرها، والتي مثل بها المتهم بشخصه واعتصم بالإنكار بحضور الدفاع الحاضر معه والذي تمسك بسماع أقوال الطبيب الشرعى، وسماع أقوال كبير الأطباء الشرعين.
ثبوت الجريمة
وكشفت المحكمة أن القانون لم يشترط لثبوت جريمة هتك العرض دليل بعينه بل للمحكمة تكوين عقيدتها بالإدانة من كل ما تطمئن إليه عناصر الدعوى، فأن هذا الدفاع في غير محله، إذ هو في حقيقته لا يعدو أن يكون جدلاً موضوعياً في تقدير الأدلة واستخلاص ما تؤدى إليه مما تستقل به هذه المحكمة، لما كان ذلك وكانت المحكمة قد اطمأنّت لأقوال شهود الإثبات واستخلصت منها أن المتهم انزوى بالطفل المجنى عليه داخل إحدى دورات مياه المدرسة، بعيدا عن الأعين وهتك عرضه عمدا بالقوة، وذلك بأنه امسك به وقيد حركته وضربه وكم فمه، وحسر عنه سرواله.
كاشفا عن عوراته، وصولا إلى تحقيق رغبته الجنسية الدنيئة وأتى بالفواحش المنكرة والقبائح الأخلاقية المحرمة، مكررا فعلته تلك أكثر من مرة مستغلا في ذلك حداثه سن الطفل، وأنه من العاملين والأمناء على المدرسة التي يعمل بها ومن ثم يكون معنى الدفاع في هذا الصدد غير سديد متعيناً رفضه.
وحيث أنه بشأن عدم رد الحكم المستأنف على ما أبداه أمام محكمة أول درجة من دفوع ردا كافياً، فإن ذلك غير سديد فالمحكمة و بمطالعتها لتلك الدفوع، و ذلك الرد بأن لها انه قد جاء بأسباب كافية لحمله إلى ما انتهى إليه من قضاء سائغا .. الأمر الذي يكون معه ذلك الحكم المستأنف سائغا موافقا لصحيح القانون بعد أن سايرت هذه المحكمة محكمة أول درجة في اطمئنانها إلى أدلة الثبوت في الدعوى، وتكوين عقيدتها من خلالها في موضوعها - في الوقت الذي جاء فيه أسباب هذا الاستئناف وعلي نحو ما سلف.
وهي التي خالفت ذلك الصحيح والحال كذلك القضاء في موضوع الاستئناف برفضه وتأييد الحكم المستأنف في لأسبابه ولما سلف من أسباب - شأن إدانة للمتهم مما أسند إليه من اتهام - إلا أن هذه المحكمة ترى من ظروف الدعوى وملابساتها النزول بالعقوبة المقضى بها على القدر المبين بمنطوق هذا الحكم - عملا بمفهوم الماده 417 فقرة (3) من قانون الإجراءات الجنائية المعدل .
وحيث إنه عن المصاريف الجنائية فالمحكمة تلزم المتهم - المستأنف - بها عملاً بنص المادة 314 من قانون الاجراءات الجنائية.
فلهذه الأسباب
بعد الإطاع على المواد سالفة الذكر.
حكمت المحكمة:.
بقبول الاستئناف شكلا وفى الموضوع بتعديل الحكم المستانف وبجعلة معاقبة المتهم صبري كامل جاب الله، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات والتأييد فيما عدا ذلك وألزمته بالمصاريف الجنائية.