هونر تكشف عن هاتف جديد بكاميرا على ذراع ميكانيكية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تستعد شركة هونر الصينية لإحداث نقلة نوعية في عالم الهواتف الذكية من خلال تصميم غير تقليدي يضع الكاميرا على ذراع ميكانيكية منبثقة، في خطوة تهدف إلى استعراض قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتأكيد مكانتها كمنافس قوي في سوق التكنولوجيا المتسارعة.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي"، فإن الهاتف الجديد الذي تعمل عليه هونر سيتميز بكاميرا فريدة يمكنها التحرك على ذراع آلية تخرج من جسم الهاتف نفسه، ما يجعلها قادرة على التقاط الصور والفيديوهات بزوايا غير ممكنة في الهواتف التقليدية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتجه فيه معظم الشركات نحو زيادة عدد الكاميرات وتحسين دقتها، بينما تسعى هونر لتغيير المفهوم بالكامل من خلال دمج الذكاء الاصطناعي بالحركة الميكانيكية.
تسعى الشركة من خلال هذا الابتكار إلى تقديم تجربة تصوير أكثر ذكاءً وتفاعلاً، إذ من المتوقع أن تعتمد الكاميرا على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة لتتبع الأشخاص والأجسام المتحركة وضبط الإضاءة والتركيز تلقائيًا دون تدخل المستخدم. كما يمكن أن تُستخدم الذراع الميكانيكية في تطبيقات أخرى مثل المكالمات المرئية أو تصوير مقاطع الفيديو بطريقة أكثر احترافية.
وتخطط هونر لاستثمار نحو 10 مليارات دولار في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق تصريحات الشركة، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع منتجاتها المستقبلية، بما في ذلك الهواتف الذكية، الأجهزة القابلة للارتداء، والحواسيب المحمولة.
ورغم أن الشركة لم تكشف بعد عن تفاصيل التصميم النهائي أو المواصفات التقنية للهاتف، إلا أن من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عنه خلال المؤتمر العالمي للجوال (MWC) العام المقبل، وهو أحد أكبر الفعاليات الدولية التي تشهد عادةً إطلاق أحدث الابتكارات التقنية في عالم الاتصالات والهواتف المحمولة.
وتُعد هونر من الشركات المعروفة بجرأتها في تجربة تصاميم مبتكرة، إذ سبق أن قدمت أجهزة تميزت بخصائص غير تقليدية مثل الهاتف القابل للطي فائق النحافة، بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر محمولة مزودة بكاميرات ويب قابلة للفصل. ويبدو أن الشركة تسعى من خلال هاتفها الجديد إلى إعادة تعريف مفهوم الكاميرا في الهواتف الذكية من خلال دمج الميكانيكا الدقيقة بالذكاء الاصطناعي الذكي.
الفكرة ليست جديدة تمامًا في عالم الهواتف، إذ شاهدنا سابقًا هواتف مثل OnePlus 7 Pro الذي استخدم كاميرا أمامية منبثقة لتوفير شاشة كاملة دون نوتش، لكن ما تقدمه هونر يبدو أكثر تطورًا وتعقيدًا بفضل الذراع المتحركة القادرة على التفاعل الذكي مع المستخدم. ومع ذلك، فإن التحديات التقنية والميكانيكية تظل قائمة، خاصة فيما يتعلق بمتانة الذراع الميكانيكية ومقاومتها للاستخدام المكثف، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة بالتصاميم التقليدية.
ويرى خبراء الصناعة أن هذا الابتكار قد يمثل بداية لعصر جديد من الهواتف التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والهندسة الميكانيكية الدقيقة، مما يفتح الباب أمام استخدامات جديدة في مجالات التصوير الإبداعي، المحتوى التفاعلي، والواقع المعزز.
في النهاية، يبدو أن هونر تراهن على الابتكار الجريء لتعزيز موقعها في سوق يتجه بسرعة نحو الذكاء الاصطناعي، إذ تسعى لتقديم تجربة مختلفة لا تقتصر على زيادة قوة الكاميرا أو سرعة المعالج، بل تمتد إلى إعادة تعريف كيفية تفاعل الأجهزة مع المستخدمين.
ومع اقتراب موعد الكشف الرسمي، يترقب عشاق التقنية ما إذا كان هذا الهاتف سيُحدث بالفعل ثورة في عالم الهواتف الذكية، أم سيظل تجربة فريدة تختبر حدود التصميم والإبداع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تونر الهواتف الذكية الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الهاتف الابتكار الذکاء الاصطناعی الهواتف الذکیة فی عالم من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة عين شمس يكشف طرق مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
كشف الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، عن كيفية مواجهة تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الجامعة.
جاء ذلك خلال جلسة الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي، المقام اليوم الأحد، داخل الحرم الجامعي.
ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الجامعات الحكومية هو العدد الكبير في الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فضلا عن التحديات المادية.
وأوضح أنهم عملوا على إدارة التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي من خلال تحديث البنية التحتية التكنولوجية في الجامعة والتحول الرقمي وإعداد قواعد البيانات، وتأمين بعض الموارد المالية.
ولفت رئيس جامعة عين شمس إلى أن العامل البشري هو التحدي الأكبر لاستخدام الذكاء الاصطناعي لأننا بحاجة إلى تأهيل جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
وأكد رئيس جامعة عين شمس ضرورة إعداد حوكمة حقيقية ووجود ميثاق أخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي حتى لا تقع المشكلات المتعددة.
ولفت إلى أن عملية الدمج للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والتدريس ترتكز في عين شمس على الحوكمة الاخلاقية ودمج الأدوات في طرق التدريس وتطوير المناهج وتقييم الطلاب
وأشار إلى وجود إطار للاستخدام الأخلاقي خاصة في اهداد الرسائل العلمية، ودورات متخصصة لأعضاء هيئة التدريس منذ أغسطس تم تدريب ١٩٦٠ عضو هيئة تدريس من خلال مركز تطوير استراتيجية التعليم.
ونوه رئيس جامعة عين شمس بمحاولة التقدم خطوة خطوة لتقليل الفجوة في استخدامات الذكاء الاصطناعي واستغلاله لتطوير العملية التعليمية.
ونوه رئيس جامعة عين شمس بوجود منصة داخل الجامعة من أجل تطوير وسائل وطرق التعليم ونظم التدريس بالجامعة ، وتضع بنوك اسئلة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تفاصيل جلسة الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العاليوناقشت الجلسة التحولات الجذرية التي يشهدها التعليم العالي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودور القيادة الجامعية في توجيه هذه التغيرات نحو بناء منظومة تعليمية أكثر مرونة وكفاءة وجودة، كما تناولت نماذج التدريس والتعلّم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقضايا نزاهة التقييم الأكاديمي، والتخصيص واسع النطاق لمسارات التعلم، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس.
واستعرض المتحدثون، خلال الجلسة، آفاق تسريع البحث العلمي عبر أدوات الذكاء الاصطناعي التحليلية، وبناء بيانات مؤسسية داعمة للابتكار، مؤكدين أهمية تطوير سياسات واضحة للاعتماد والجودة، وضمان الخصوصية والشمول والمساواة في الفرص التعليمية.
كما طرح المتحدثون بالجلسة، رؤية متكاملة لحوكمة البيانات الرقمي داخل الجامعات، ووجود ميثاق أخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات، وضرورة سد الفجوة في المناهج التعليمية، ومدى تأثير الذكاء الاصطناعي على التعاون الدولي.