رئيس الجامعة الأمريكية: يجب استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم التفكير الابداعي
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه يجب أن يدعم الذكاء الاصطناعي التفكير العلمي والإبداعي ولا يحل محله مع مراعاة أولويات بلادنا في التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال جلسة الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي، المقام اليوم الأحد، داخل الحرم الجامعي.
ونوه رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة بضرورة إعادة تعريف النزاهة الأكاديمية وتعديل طرق تقييم الطلاب والحفاظ على البعد الإنساني في التعلم.
وقال رئيس الجامعة الأمريكية إننا في البلاد العربية نحاول اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي لانه ظاهرة انتشرت في مجتماعاتنا وفي العالم ونحاول ان نتعامل معها بمسؤولية.
استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين وسائل التدريسوأضاف أنه يجب علينا التعامل مع الذكاء الاصطناعي لتحسين وسائل التدريس والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن بلادنا تواجه تحديات متعلقة بموثوقية البيانات لأن البلاد الغربية غالبا ما تغفل بيانات دول الجنوب، وأن التحدي الأكبر يكمن في القدرة على صناعة الذكاء الاصطناعي وليس فقط استهلاكه.
ونبه رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أنه إذا لم يكن لدينا قدرة على إنتاج الذكاء الاصطناعي وفهمه سنبقى دائما في ركب اللحاق بالتطور الكبير الذي يحدث في العالم.
وحول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتاهيل طلاب الجامعة، قال دلال إن الجامعة الأمريكية منذ 2023 بدات في تقديم برامج لتدريب الطلاب والأستاذة على الذكاء الاصطناعي بأدوات مشتركة باستعمال مسئول، بالإضافة إلى وضع وسائل تقييم مختلفة للطلاب.
وكشف دلال عن وجود برامج لتدريب الموظفين على الذكاء الاصطناعي بالجامعة الامريكية، لافتا إلى
أنه من الضروري أن يكون لكل جامعة حد أدنى من المعرفة للذكاء الاصطناعي في كل المقررات.
واشار إلى ان الجامعة الأمريكية تعمل الآن على تطوير برامج من هذا النوع، وأن الذكاء الاصطناعي يحتاج للاستمرار في التطوير تقديم خطط في عدد متزايد من المقررات في الجامعة، لافتا إلى وجود عشرات الدورات في ذلك وان الجامعة تسعى لزيادتها.
ونبه رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أنه يجب ان نوفر برامج متخصصة في تطوير المقررات من خلال توليد الذكاء الاصطناعي وبناء الكفاءات والقدرات الخاصة فيه.
وأضاف رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن بلادنا لا تشارك بشكل فعال في إنتاج المعرفة، مؤكدا أنه يجب المساهمة في إنتاج هذه المعرفة وأن يكون لدينا متخصصين في الذكاء الاصطناعي، والعمل بشكل متضافر لكي نلحق بركب التطور في الذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية رئيس الجامعة الامريكية أحمد دلال الذكاء الاصطناعي التفكير العلمي رئیس الجامعة الأمریکیة بالقاهرة استخدام الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي خطر مزدوج».. تكنولوجيا تتحول إلى أدوات للنصب والتشويه|تفاصيل
في الوقت الذي تشهد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا متسارعًا، بدأت تظهر ملامح لوجه آخر أكثر خطورة لهذه الأدوات، خاصة مع تصاعد استخدام تكنولوجيا "التزييف العميق" أو الـDeepfakes في عمليات تشويه السمعة والنصب الإلكتروني.
ويبدو أن الذكاء الاصطناعي، الذي بُشّر به كوسيلة لتعزيز الإنتاجية والابتكار، قد يتحول إلى سلاح فعّال في أيدي المحتالين والمخترقين.
حذر تامر إمام، مؤسس منصة «Followist» للاقتصاد الرقمي، من خطورة تنامي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والـDeepfakes في تنفيذ عمليات نصب واحتيال رقمي، موضحًا أن مصطلح "القرصنة" لم يعد يعبر عن اختراقات بدائية، بل صار غلافًا أنيقًا لعمليات متقنة تُنفذ باستخدام صور وأصوات مقلدة يصعب تمييزها عن الأصل.
وأوضح إمام، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الخطورة الحقيقية تكمن في القدرة على فبركة مقاطع صوتية ومرئية لشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، توحي بأنهم أدلوا بتصريحات أو ارتكبوا أفعالًا لم تحدث. وهو ما قد يؤدي إلى تبعات قانونية خطيرة، مؤكدًا أن القاضي نفسه قد يُعجز أحيانًا عن تمييز الحقيقي من المزيف في مثل هذه الحالات.
البيانات الشخصية.. مدخل سهل للاحتيالوتناول إمام جانبًا آخر من التهديد، وهو الاستهانة الواسعة بمشاركة البيانات الشخصية على الإنترنت، مشيرًا إلى أن هذا التهاون يجعل من المستخدم "شريكًا غير مقصود" في سلاسل معقدة من تجارة البيانات واستخدامها في حملات تسويق مضللة أو حتى جرائم منظمة.
وأشار إمام إلى أن المشكلة الأكبر لا تتمثل فقط في تطور التكنولوجيا، بل في غياب تشريعات واضحة ومحاكم مؤهلة للتعامل مع هذا النوع من الجرائم الرقمية في كثير من الدول، محذرًا من أن العالم – بما في ذلك الدول الغربية – لا يزال يفتقر إلى حلول نهائية وحاسمة للتعامل مع هذه التحديات الجديدة.