هيئة البيئة بظفار تنفذ المرحلة الثالثة للحفاظ على الأشجار المعمرة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
العُمانية/نفذت هيئة البيئة بمحافظة ظفار اليوم المرحلة الثالثة من حملة مكافحة الآفات في الأشجار المعمرة بولاية صلالة بالتعاون مع بلدية ظفار وفريق مبادرة وعي، وبمشاركة فعالة من المجتمع المحلي، وتستمر حتى 30 أكتوبر الجاري.
وقال حاتم بن سالم كلشات المهري مدير دائرة تنمية الغطاء النباتي المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار: إن المرحلة الحالية تركز على مقاومة آفتين رئيستين تشكلان تهديداً مباشراً للأنواع النباتية النادرة في المحافظة، وهما حشرة حفار الساق والنمل الأبيض "الرمة"، لافتًا إلى أن الحملة تستهدف الحفاظ على أشجار التين البري "طيق – غيضيت"، لما تمثله هذه الأنواع من قيمة بيئية وجمالية وتاريخية للمنطقة".
وأضاف أن فرق العمل تعتمد في هذه المرحلة على منهجية مزدوجة تشمل الاستخدام الآمن للمبيدات المتخصصة ذات الأثر البيئي المحدود، بالإضافة إلى تطبيق الطرق اليدوية والتقليدية التي تضمن إزالة الإصابات الموضعية وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية؛ لضمان القضاء الفعّال على الآفات والحفاظ على السلامة العامة للأشجار والنظام البيئي المحيط.
وأوضح أن هذه المرحلة تعد استكمالاً لنجاح الجهود المبذولة في المرحلتين السابقتين خلال هذا العام والأعوام السابقة من الحملة، إذ أسفرت المراحل الماضية عن نتائج جيدة وملموسة، وتمكّنت فرق الهيئة وشركائها من الحدّ بشكل كبير من انتشار الإصابات في المناطق المستهدفة.
وأكد على أن المعالجات السابقة أسهمت في استعادة الحيوية والنمو الطبيعي لعدد من الأشجار التي كانت مهددة بالزوال، الأمر الذي يدعو إلى الاستمرار في مثل هذه الحملات وبذل مزيد من الجهود حفاظًا على الغطاء النباتي.
يُذكر أن حملات مكافحة الآفات الحشرية في الأشجار المعمّرة ذات فوائد واسعة النطاق فهي تحافظ على التنوع البيولوجي وتضمن استدامة الأنواع النباتية الأصلية، التي تُعد موطناً وعنصراً حيوياً في السلسلة الغذائية للكائنات المحلية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شمال غربي ليبيا يشهد انتخابات محلية في 16 بلدية
طرابلس- أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، السبت 18 اكتوبر 2025، انطلاق الانتخابات المحلية في 16 بلدية شمال غربي البلاد، بعد تأجيلها في أغسطس/ آب الماضي.
وقالت المفوضية، في بيان، إن عملية الاقتراع بدأت صباح السبت في 16 بلدية مشمولة بالمرحلة الثالثة من الانتخابات، موضحة أن التصويت سيستمر حتى الساعة 18:00 مساءً بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ).
وأضافت أن نحو 96 ألف ناخب وناخبة يتوجهون إلى 142 مركز اقتراع تضم 341 محطة تصويت، لاختيار 743 مترشحا ومترشحة وفق النظام المزدوج (القوائم/الأفراد).
وتشمل البلديات التي تُجرى فيها الانتخابات الحالية: إجخرة، وجالو، والكفرة، وجردس العبيد، والمرج، وأوباري، والغريفة، والشرقية، والقطرون، وغات، وبراك الشاطئ، والقرضة، وأدري، والجفرة، وخليج السدرة، وأوجلة.
وكانت المفوضية أنهت المرحلة الأولى من الانتخابات في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 على مستوى 58 بلدية من أصل 143.
ويومي 16 و23 اغسطس/ أب الماضي، أُجريت انتخابات المرحلة الثانية في 33 بلدية من بين 49 بلدية كان مفترضا أن تشملها.
لكن تأجلت الانتخابات بتلك المرحلة في 16 بلدية لأسباب أمنية، ليتم لاحقا ضمها إلى المرحلة الثالثة التي بدأت اليوم بهذه البلديات المؤجلة.
فيما تُجرى بقية انتخابات المرحلة الثالثة في 12 بلدية يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتُجرى الانتخابات المحلية على مراحل نظرًا لتفاوت مواعيد انتهاء ولايات المجالس البلدية، حيث تُدرج المجالس التي تنتهي ولايتها ضمن جدول الانتخابات المقبلة.
من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستئناف العملية الانتخابية، مشيدة بالاتفاق الذي توصلت إليه المفوضية مع الجهات المعنية لاستكمال الانتخابات البلدية، معتبرةً أن ذلك يسهم في استعادة شرعية مؤسسات الحكم المحلي.
ودعت البعثة جميع الناخبين المسجلين إلى ممارسة حقهم الديمقراطي والمشاركة في التصويت.
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بين حكومتين متنافستين؛ إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والمعترف بها دوليًا، والأخرى برئاسة أسامة حماد المكلّفة من مجلس النواب وتتخذ من الشرق مقرًا لها، وتسيطر على مناطق واسعة من الشرق والجنوب.
ويأمل الليبيون أن تمهد الانتخابات البلدية لاستئناف الاستحقاقات البرلمانية والرئاسية، بما يسهم في إنهاء حالة الانقسام والصراع على الشرعية المستمرة منذ أعوام.