وافقت أكثرية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لوزراء الطاقة الأوروبيين في لوكسمبورغ الاثنين على حظر استيراد الغاز الطبيعي الروسي إلى دول الاتحاد بحلول نهاية العام 2027.

 

الاتحاد الأوروبي

 

ومن خلال وقف شراء الغاز الطبيعي الروسي، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تجفيف مصدر أساسي لتمويل الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.

 

هذا التدبير الذي ينبغي إخضاعه للنقاش في البرلمان الأوروبي، اقترحته المفوضية خلال الربيع الفائت، وفقاً لوكالة "فرانس برس" (أ ف ب).

 

وتأمل الدنمارك التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، في إقرار الإجراء نهائيا قبل مطلع السنة المقبلة.

 

معارضة سلوفاكيا والمجر

 

وقد عارضت سلوفاكيا والمجر، وهما بلدان غير ساحليين ويعتمدان بشدة على مصادر الطاقة الروسية، بشدة هذا الحظر لكنهما لم ينجحا في توفير الغالبية اللازمة لتعطيله.

 

ويحاول الاتحاد الأوروبي وقف اعتماده على المحروقات الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

 

لكن الاتحاد الذي أوقف بالكامل وارداته من النفط الروسي، لا يزال يعتمد على صادرات موسكو من الغاز الطبيعي. ووفّرت روسيا 19% من إجمالي واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي عام 2024، مقابل 45% في 2021.

 

وكان أعضاء البرلمان الأوروبي قد أيدوا الاقتراح بالفعل في تصويت جرى الأسبوع الماضي، مما يسمح ببدء المفاوضات مع حكومات الدول الأعضاء، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

 

وبموجب الاقتراح، سيتم حظر واردات النفط والغاز عبر الأنابيب، وكذلك الغاز الطبيعي المسال من روسيا، بشكل دائم اعتبارًا من عام 2028 على أبعد تقدير.

 

وسيُعتمد الحظر بعد التوصل إلى اتفاق مع البرلمان الأوروبي بأغلبية الأصوات، ما يعني إمكانية تجاوز اعتراضات بعض الدول مثل المجر وسلوفاكيا، اللتين تعتمدان بشكل رئيسي على الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.

 

ويأتي ذلك في وقت يتحرك فيه الاتحاد الأوروبي بالتوازي نحو فرض حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا، ضمن حزمة العقوبات الجديدة التي يعدّها الاتحاد ضد موسكو بسبب استمرار حربها ضد أوكرانيا.

 

وبحسب بيانات الاتحاد الأوروبي، فقد استحوذت روسيا خلال العام الماضي على نحو خمس صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، مع تزايد حصة الغاز الطبيعي المسال في هذه الصادرات.

 

وفي النصف الأول من عام 2025، استورد الاتحاد الأوروبي غازاً طبيعياً مسالاً من روسيا بقيمة تقارب 4.5 مليار يورو (5.3 مليار دولار).

 

ويمكن اعتماد العقوبات الجديدة بمجرد موافقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد دون الحاجة إلى تصويت البرلمان الأوروبي، مما يسرّع عملية الإقرار ودخولها حيّز التنفيذ، بحسب الاسواق العربية.

 

ومع ذلك، فإن العقوبات المفروضة على روسيا ذات طبيعة مؤقتة، ويُفترض أن يتم رفعها فور انتهاء الحرب في أوكرانيا وزوال الأسباب التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى معاقبة موسكو.

 

وفي المقابل، فإن التوصل إلى اتفاق نهائي بين دول الاتحاد والبرلمان الأوروبي بشأن حظر استيراد الغاز الروسي - سواء المسال أو المنقول عبر الأنابيب - سيشكل نهاية دائمة لواردات الوقود الروسية إلى السوق الأوروبية.

 

الاتحاد الأوروبي يمنح الضوء الأخضر لحظر الغاز الروسي تدريجيًا وزير الخارجية يلتقي مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص لمنطقة الساحل الاتحاد الأوروبي: لا اتفاق حتى الآن بشأن مصادرة الأصول الروسية وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بمنطقة الساحل تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس قبول أعضاء جدد دون منح كامل حقوق التصويت الإتحاد الأوروبي يشيد بدور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في تعزيز الصادرات المصرية سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر: الشباب مصدر إلهام وطاقة وهم مستقبل الاقتصاد للمرة الأولى.. الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب القوات الأوكرانية داخل كييف الخارجية الروسية: الاتحاد الأوروبي يسعى لتعطيل جهود السلام قبل اجتماع بوتين وترامب

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الأعضاء الأوروبي الاتحاد الطاقة الأوروبيين لوكسمبورغ استيراد الغاز استيراد الغاز حظر استيراد الغاز الغاز الطبيعي الروسي البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی الغاز الطبیعی الغاز الروسی

إقرأ أيضاً:

مستشار سابق لترامب: العقوبات الأمريكية على موسكو عمقت التحالف الروسي الصيني

قال جورج بابادوبولوس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا لم تحقق أهدافها السياسية، بل أدت إلى تعزيز الشراكة بين موسكو وبكين.

وزير الخارجية الإيراني يزور روسيا وبيلاروسليلة رعب في أوكرانيا.. روسيا تمطر كييف بمئات المسيّرات و17 صاروخًا باليستيًاروسيا .. قوات الدفاع الجوي دمرت 116مسيرة أوكرانية ليلا

وأوضح بابادوبولوس في تعليق على تأثير القيود الأمريكية: "هذه العقوبات لا تفضي إلا إلى تقارب أكبر بين روسيا والصين"، معتبرًا أن واشنطن تدفع القوتين الآسيوية والروسية إلى توثيق التعاون في مختلف المجالات.

ويأتي ذلك في وقت يؤكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاولات الغرب لاحتواء روسيا تمثل نهجًا طويل الأمد، مشيرًا إلى أن العقوبات الغربية لم تضرب موسكو وحدها، بل أثرت بشكل واسع على الاقتصاد العالمي.

طباعة شارك جورج بابادوبولوس دونالد ترامب روسيا الشراكة بين موسكو وبكين روسيا والصين

مقالات مشابهة

  • إنتاج الغاز الطبيعي في سلطنة عُمان يرتفع بنسبة 0.8%
  • أكثر من 47.5 مليار متر مكعب إنتاج الغاز الطبيعي في سلطنة عُمان
  • مستشار سابق لترامب: العقوبات الأمريكية على موسكو عمقت التحالف الروسي الصيني
  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • مصادرة الأصول الروسية.. بلجيكا تعيد رسم حدود التمويل الأوروبي
  • وزير الدفاع الروسي يعلن اقتراب موسكو من النصر الكامل
  • موسكو تعلّق «بالضبط».. ماسك يدعو لتفكيك الاتحاد الأوروبي!
  • أميركا تعزز إنتاجها من الغاز الطبيعي المُسال
  • مسؤول أمريكي: الاتحاد الأوروبي أنفق على الغاز الروسي أكثر مما قدمه لأوكرانيا
  • قطر تتوقع قفزة قياسية في طلب الغاز الطبيعي بفضل الذكاء الاصطناعي