أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تعاون بين «بريسايت» و«الصناعة» لتحفيز الابتكار الصناعي «أبوظبي لخدمات البيانات الصحية» تطلق مركز الصحة الرقمية الأردني


استعرضت «بريسايت»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، ووزارة العلوم والتعليم في جمهورية أذربيجان، مشروع «المدرسة الرقمية» خلال فعاليات «جيتكس جلوبال 2025»، في خطوة تُشكّل محطة بارزة على مسار توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة التعليم وشموليته وسهولة الوصول إليه في مختلف أنحاء أذربيجان.


وخلال الفعالية، قدّم فوسال خانلاروف، رئيس إدارة المعلوماتية في نظام التعليم الأذربيجاني، لمحة عن المساعدين الرقميين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، والذين تم تطويرهم ضمن منصة «المدرسة الرقمية»، وتوفّر هذه الحلول أدوات ذكية قائمة على تحليل البيانات لدعم الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور عبر تجارب تعليمية مخصّصة، تسهم في تحسين نتائج العملية التعليمية داخل الصفوف الدراسية.
وتشمل المنصة تطبيقين أساسيين، وهما: المساعد الرقمي للطالب والمساعد الرقمي للمعلم، فالمساعد الرقمي للطالب يجيب عن الأسئلة المتعلقة بالمناهج الدراسية، ويشرح المفاهيم الأكاديمية، ويُثري تجربة التعلّم من خلال التفاعل الذكي. أما المساعد الرقمي للمعلم، فيُسهم في إعداد خطط دروس متوافقة مع المناهج، وتصميم اختبارات مخصّصة لمستويات الطلاب، وتقييم الإجابات بكفاءة عالية.
وتعليقاً على المشروع، قال خانلاروف: «يتيح توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة توفير تعليم عالي الجودة لكل طالب ومعلم في أذربيجان، ويُجسّد تعاوننا مع بريسايت أهمية الابتكار في تحقيق تغيير ملموس عبر أساليب التعليم والتعلّم».
ويستند تعاون «بريسايت» مع وزارة العلوم والتعليم الأذربيجانية إلى مذكرة تفاهم وُقّعت بينهما في سبتمبر 2025، وتهدف إلى تطبيق حلول تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تشمل المعلمين الافتراضيين، والمساعدين الرقميين للمعلمين، وتطوير نموذج لغوي باللغة الأذربيجانية مخصّص للقطاع التعليمي.
وبهذا الصدد، قال توماس برامودهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: «يُعدّ التعليم أحد أعمق التطبيقات الإنسانية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويُبرز تعاوننا مع وزارة العلوم والتعليم في أذربيجان كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون محركاً حقيقياً لإطلاق الطاقات البشرية، يعكس مشروع «المدرسة الرقمية» رؤيتنا المشتركة لجعل التعلّم أكثر شمولاً وتفاعلاً وفاعلية عبر الذكاء الاصطناعي التطبيقي، بما يُسهم في إعداد جيل جديد من المبتكرين والقادة في أذربيجان».
يُشكّل مشروع «المدرسة الرقمية» جزءاً من مبادرة أذربيجان للذكاء الاصطناعي التوليدي GenAI، والتي تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات التنمية الوطنية، وترسيخ مكانة الدولة الرائدة على المستوى الإقليمي في التحول الرقمي، ويُعتبر المشروع تجسيداً حياً للتعاون بين القطاعين العام والخاص في تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق أثر اجتماعي مستدام من خلال التعليم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريسايت لحلول الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

الوزراء يرسمون ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر كقاطرة للتنمية والتحول الرقمي

شهدت فعاليات الجلسة الوزارية الأولى ضمن المؤتمر الدولي الأول حول الذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، مناقشات موسّعة لرسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر، كقاطرة للتنمية المستدامة والتحول الرقمي الوطني، بمشاركة نخبة من الوزراء والخبراء، حيث بحثوا سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الخدمات العامة، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي في مختلف قطاعات الدولة.

شارك في الجلسة كل من الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ محمد جبران وزير العمل، وأدارت الجلسة الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا مبكرًا بتأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي وإطلاق الاستراتيجية الوطنية، بما يعكس وعي القيادة السياسية بأهمية هذا المجال في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار إن الذكاء الاصطناعي يمثل مكونًا أساسيًا من مكونات التنمية البشرية والاقتصادية، موضحًا أن التعليم والصحة وتوسيع خيارات المعرفة تشكل ركائز التنمية الشاملة، وأن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا محوريًا من تحسين نوعية الحياة، مشيرًا إلى أن نحو مليار شخص حول العالم قد يتأثرون سلبًا في حال عدم تطوير مهاراتهم لمواكبة هذا التحول، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون بديلًا للإنسان، بل يتكامل معه، شرط امتلاك الأفراد للمهارات اللازمة لعصر المعرفة.

وأضاف عبد الغفار أن وزارة الصحة تمتلك قاعدة بيانات ضخمة يجري تحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد أنماط انتشار الأمراض والعوامل المشتركة المؤثرة في الصحة العامة، بما يتيح التخطيط الدقيق وتوجيه الموارد بكفاءة أعلى.

من جانبه، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن مصر تُعد الأسرع على مستوى القارة الإفريقية في خدمات الإنترنت، حيث بلغت استثمارات الدولة في هذا القطاع نحو 3.3 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية، مشيرًا إلى أن تطوير البنية التحتية الرقمية يُعد الركيزة الأولى لتمكين منظومة الذكاء الاصطناعي، وأن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية تركز على تعزيز قدرات البنية التحتية وتسهيل تداول البيانات بشكل آمن ومسؤول، مع الحفاظ على الخصوصية وحماية المعلومات.

وأكد طلعت أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح علمًا قائمًا منذ الخمسينيات، واليوم يمثل أداة فاعلة لتحسين الخدمات الحكومية والصحية والتعليمية، مشيرًا إلى بدء استخدام الذكاء الاصطناعي في منظومة التأمين الصحي الشامل بمصر.

بدوره، أكد الدكتور أيمن عاشور أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي يمثل أحد المحاور الاستراتيجية للدولة، موضحًا أن الوزارة وضعت ضوابط لاستخدام هذه التقنيات داخل الجامعات، وأن الذكاء الاصطناعي يمثل داعمًا للإنسان وليس بديلًا له.

وأشار إلى أن الوزارة تدعم طلاب الجامعات والباحثين عبر برامج متخصصة في بنك المعرفة المصري، وتعمل على بناء قدرات مليون مبتكر ومبدع ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، فضلًا عن إنشاء أكثر من 45 مركزًا للتأهيل والتدريب داخل الجامعات بالتعاون مع شركات عالمية كأمازون وجوجل ومايكروسوفت لتأهيل الطلاب لسوق العمل الرقمي.

واستعرض محمد جبران وزير العمل، مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي في القضايا العمالية، مشيرًا إلى أن قانون العمل الجديد يتضمن كافة الضمانات اللازمة لحماية حقوق العاملين، ويستفيد من أحدث التطبيقات التكنولوجية في تطوير بيئة العمل ومتابعة الأداء وتحقيق العدالة الرقمية.

وتناول المشاركون خلال الجلسة الخطط الوطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات الصحة والتعليم والاتصالات وسوق العمل، مؤكدين أن الأطر التشريعية وحوكمة البيانات وبناء القدرات البشرية تمثل ركائز أساسية للتوسع الآمن والمسؤول في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودعوا إلى تعزيز الشراكات بين الحكومة والجامعات والقطاع الخاص لتسريع نقل المعرفة وتحويل الابتكار إلى تطبيقات عملية تخدم المواطن المصري وتدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • التوأم الرقمي.. شرارة جديدة تشعل سباق الذكاء الاصطناعي حول العالم
  • مبادرة "وايز" تناقش التطورات الرقمية في اجتماع مفتوح مع وزير الذكاء الاصطناعي الكندي
  • «مجلس الإمارات للتعاملات الرقمية»: الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها العالمية بقطاعات الذكاء الاصطناعي
  • جامعة القاهرة تناقش حماية الفضاء الرقمي في ظل الذكاء الاصطناعي
  • جامعة القاهرة تبحث التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لحماية الفضاء الرقمي
  • خطة الحكومة والتعليم لإدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج .. تفاصيل
  • الوزراء يرسمون ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر كقاطرة للتنمية والتحول الرقمي
  • التعليم العالي: الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة نحو توطين التكنولوجيا والتحول الرقمي
  • وزير الاتصالات: 3.3 مليار دولار لتطوير البنية الرقمية و250 شركة ناشئة تقود مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر