«بريسايت» ووزارة العلوم والتعليم في أذربيجان تستعرضان مشروع «المدرسة الرقمية»
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استعرضت «بريسايت»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، ووزارة العلوم والتعليم في جمهورية أذربيجان، مشروع «المدرسة الرقمية» خلال فعاليات «جيتكس جلوبال 2025»، في خطوة تُشكّل محطة بارزة على مسار توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة التعليم وشموليته وسهولة الوصول إليه في مختلف أنحاء أذربيجان.
وخلال الفعالية، قدّم فوسال خانلاروف، رئيس إدارة المعلوماتية في نظام التعليم الأذربيجاني، لمحة عن المساعدين الرقميين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، والذين تم تطويرهم ضمن منصة «المدرسة الرقمية»، وتوفّر هذه الحلول أدوات ذكية قائمة على تحليل البيانات لدعم الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور عبر تجارب تعليمية مخصّصة، تسهم في تحسين نتائج العملية التعليمية داخل الصفوف الدراسية.
وتشمل المنصة تطبيقين أساسيين، وهما: المساعد الرقمي للطالب والمساعد الرقمي للمعلم، فالمساعد الرقمي للطالب يجيب عن الأسئلة المتعلقة بالمناهج الدراسية، ويشرح المفاهيم الأكاديمية، ويُثري تجربة التعلّم من خلال التفاعل الذكي. أما المساعد الرقمي للمعلم، فيُسهم في إعداد خطط دروس متوافقة مع المناهج، وتصميم اختبارات مخصّصة لمستويات الطلاب، وتقييم الإجابات بكفاءة عالية.
وتعليقاً على المشروع، قال خانلاروف: «يتيح توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة توفير تعليم عالي الجودة لكل طالب ومعلم في أذربيجان، ويُجسّد تعاوننا مع بريسايت أهمية الابتكار في تحقيق تغيير ملموس عبر أساليب التعليم والتعلّم».
ويستند تعاون «بريسايت» مع وزارة العلوم والتعليم الأذربيجانية إلى مذكرة تفاهم وُقّعت بينهما في سبتمبر 2025، وتهدف إلى تطبيق حلول تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تشمل المعلمين الافتراضيين، والمساعدين الرقميين للمعلمين، وتطوير نموذج لغوي باللغة الأذربيجانية مخصّص للقطاع التعليمي.
وبهذا الصدد، قال توماس برامودهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: «يُعدّ التعليم أحد أعمق التطبيقات الإنسانية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويُبرز تعاوننا مع وزارة العلوم والتعليم في أذربيجان كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون محركاً حقيقياً لإطلاق الطاقات البشرية، يعكس مشروع «المدرسة الرقمية» رؤيتنا المشتركة لجعل التعلّم أكثر شمولاً وتفاعلاً وفاعلية عبر الذكاء الاصطناعي التطبيقي، بما يُسهم في إعداد جيل جديد من المبتكرين والقادة في أذربيجان».
يُشكّل مشروع «المدرسة الرقمية» جزءاً من مبادرة أذربيجان للذكاء الاصطناعي التوليدي GenAI، والتي تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات التنمية الوطنية، وترسيخ مكانة الدولة الرائدة على المستوى الإقليمي في التحول الرقمي، ويُعتبر المشروع تجسيداً حياً للتعاون بين القطاعين العام والخاص في تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق أثر اجتماعي مستدام من خلال التعليم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريسايت لحلول الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
وليد آل علي: تعاون "المدرسة الرقمية" و"شغلني" لردم فجوة المهارات وتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية
أعلن الدكتور وليد آل علي، الأمين العام للمدرسة الرقمية والمدير التنفيذي بمكتب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات، عن إطلاق مشروع استراتيجي جديد بالتعاون مع منصة "شغلني"، يهدف إلى جسر الفجوة بين متطلبات سوق العمل وبين مهارات الشباب في مصر، مستنداً إلى أحدث تقنيات التعليم الرقمي.
وخلال كلمته في احتفالية مرور 10 سنوات على تأسيس "شغلني"، استعرض آل علي التحديات الرئيسية التي تواجه سوق العمل في المنطقة.
وأكد "آل علي" أن هذه التحديات تحمل في طياتها فرصاً هائلة، حيث أن هناك طلباً متزايداً على المهارات في مجالات محددة لا يزال يعاني السوق من نقص فيها، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لسد هذه الفجوة.
وأشار الأمين العام للمدرسة الرقمية إلى أن الحل يكمن في التعليم والتدريب الرقمي السريع والمرن، الذي يمكنه الوصول إلى ملايين الشباب في وقت قياسي وبتكلفة منخفضة.
وأوضح أن المدرسة الرقمية، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تهدف إلى توفير تعليم رقمي معتمد وعالي الجودة للمناطق الأقل حظاً، ونجحت حتى الآن في الوصول لأكثر من 160 ألف مستفيد في 9 دول.
وعن الشراكة مع "شغلني"، قال الدكتور وليد آل علي: "اليوم نضع اللبنة الأولى لشراكة تكاملية تجمع بين خبرة "شغلني" العميقة في سوق العمل المصري واحتياجات الشركات، وبين القدرات التدريبية المتقدمة للمدرسة الرقمية وأكاديميات المهارات التابعة لها".
ويهدف المشروع الجديد إلى تقديم مسارات تعليمية وتدريبية متخصصة ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات سوق العمل، سواء داخل مصر أو خارجها، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية التعلم.
وشدد "آل علي" على أن عصر "العمل عن بعد" و"التعهيد" (Outsourcing) فتح آفاقاً واسعة للشباب المصري للعمل مع شركات عالمية دون مغادرة بلادهم، مؤكداً أن المشروع سيعمل على تأهيل الشباب بالمهارات الرقمية واللغوية والمهنية اللازمة لاقتناص هذه الفرص.
ودعا كافة المؤسسات والشركات للانضمام إلى هذا التحالف، سواء بتوفير فرص تدريبية أو وظيفية، لتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس يغير حياة آلاف الشباب وأسرهم.