معاريف: معدات تركية في غزة وأردوغان يرسخ موطئ قدم
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الغموض لا يزال يحيط باتفاق الفصل الثاني بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، إلا أن ما بات مؤكدا وفق الصحيفة هو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بدأ بتثبيت موطئ قدم لبلاده داخل قطاع غزة، حيث أظهرت صور نُشرت الإثنين وجود أدوات هندسية تحمل العلم التركي داخل القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان كان قد حذر قبل أسبوع من أن إسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا" إذا انتهكت وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قوله في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" إن تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى نحو 50 مليار دولار، مؤكدا أن واشنطن تعتقد بأن جمع هذا المبلغ سيتم "بسرعة".
وأوضح ويتكوف أن حكومات من الشرق الأوسط ستسارع إلى المساهمة في تمويل إعادة الإعمار، إلى جانب مشاركة أوروبية متوقعة.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من الخطة تركز على آليات التنفيذ، قائلا: "هذا هو ما أعمل عليه حاليا"، مضيفا أن "تأمين التمويل هو الجزء الأسهل ويمكن تحقيقه بسرعة نسبية، بينما يكمن التحدي الحقيقي في تنفيذ الخطة الشاملة".
وأشار ويتكوف إلى أن فريقا من الخبراء وضع على مدى العامين الماضيين خططاً رئيسية شاملة لإعادة الإعمار، مضيفاً أن الخطة تتضمن تشكيل "مجلس السلام"، الذي سيضم "أفضل الكفاءات"، بحسب وصفه، مؤكدا أن الولايات المتحدة بدأت التفاوض مع مقاولين من دول عدة في الشرق الأوسط للمشاركة في مشروعات الإعمار، فيما شدد على أهمية الدعم الإقليمي، لأن "الجهات المحلية تعرف السوق وديناميكياته بشكل أفضل".
من جانبها، هاجمت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك حكومتها، وقالت وفق ما نقلته "معاريف": "كيف يُعقل أن نحاول إبعاد تركيا عن سوريا ونسمح لها بالدخول من الباب الأمامي إلى قطاع غزة؟"، مضيفة: "لا أريد رؤية أي أتراك في غزة، لا على جرار، ولا على سيارة جيب، ولا على عجلات".
في السياق ذاته، أدلت ياعيل سريغو، ابنة شقيق الطيار الأسير ليور ردايف، والمحتجز في غزة مع 15 طيارا آخرين، بتصريحات لإذاعة "كول باراما"، اتهمت فيها الحكومة الإسرائيلية باختيار قطر وتركيا للدخول إلى قطاع غزة كقوة دولية.
وأضافت سريغو: "الحكومة الإسرائيلية هي من اختارت إدخال الوقود إلى غزة، وهي التي قررت، على حساب مواطنيها، إعادة تشكيل حركة حماس وتعزيزها من جديد، كان الأجدر بها جلب جهات أكثر حيادية، لكنها اختارت تركيا وقطر مرة أخرى، لقد حان وقت التصحيح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية أردوغان غزة إسرائيل تركيا إسرائيل تركيا أردوغان غزة نتنياهو صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عطوان: وقف إطلاق النار في غزة “هشّ للغاية”
الثورة نت /..
أعتبر رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم”، عبد الباري عطوان، وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة بأنه “هشّ للغاية”، مشيراً إلى سجل الكيان “الإسرائيلي” الطويل في خرق الاتفاقيات.
وقال عطوان في مقابلة مع وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم الأحد، إن الأبعاد السياسية والاقتصادية والجيوسياسية لأفعال “إسرائيل”، بدءًا من التدمير الواسع للبنية التحتية في غزة وصولًا إلى طموح الكيان في تحقيق خطة “إسرائيل الكبرى”، هي قضايا، تمنع أي مبادرة حقيقية للسلام في المنطقة، معتبرًا أن آفاق إحلال سلام دائم باتت قاتمة.
وأضاف أن استمرار دعم واشنطن للكيان الصهيوني يمنحها “الضوء الأخضر” لمواصلة الجرائم، ما يحوّل وعود إعادة الإعمار إلى شعارات جوفاء ما لم تتغير موازين القوة والدعم الدولي.
وردًّا على سؤال حول استدامة التهدئة، شدّد عطوان على أن “التاريخ يثبت” عدم التزام “إسرائيل” بوقف إطلاق النار، مستشهداً بما جرى في لبنان حيث قال إن إسرائيل خرقت الهدنة آلاف المرات وواصلت الاعتداءات اليومية.
وأشار إلى تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين رغم الهدنة، ما يعزز قلقه بشأن إمكانية تكرار هذا السيناريو في غزة.
وعن إعادة الإعمار، وصف عطوان المرحلة بأنها “معقّدة للغاية”، مشيراً إلى حجم الدمار الذي طال المنازل والمباني والبنى التحتية.
وطرح سؤالين أساسيين: “هل ستسمح “إسرائيل” بإعادة الإعمار؟ ومن سيتحمل تكاليفها؟”.
وأضاف أن “إسرائيل” رغم أنها السبب في الدمار، تسعى لأن تُحمّل الدول العربية وكُبرى الجهات المانحة فاتورة إعادة الإعمار، وهو ما قد يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات.
وتابع عطوان: “الأولوية الآن إنسانية، إنقاذ الشعب من الإبادة والجوع وتسهيل دخول المساعدات، قبل الحديث عن مشاريع إعادة بناء واسعة النطاق”.