مصر للمعلوماتية تعزز التعاون مع الدول الإفريقية في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، حرص الجامعة على تعزيز أواصر التعاون مع الأشقاء من الدول الإفريقية، خاصة في مجالات التعليم العالي والتدريب ونقل التكنولوجيا الحديثة، لاسيما التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا الأعمال، وهي المجالات التي تمتلك فيها الجامعة قدرات كبيرة واستعدادًا كاملًا للتعاون مع الجامعات الإفريقية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء وفدًا إعلاميًا إفريقيًا ضم 18 إعلاميًا يمثلون عدة دول من القارة، وذلك خلال زيارتهم لمقر الجامعة بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تأتي الزيارة في إطار برنامج تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي يستضيف سنويًا وفودًا من الإعلاميين الأفارقة للتعرف على إنجازات "الجمهورية الجديدة" وزيارة أبرز المؤسسات العلمية والثقافية في مصر.
وحضر اللقاء الدكتورة هدى مختار، عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات، والدكتور أشرف مهران، عميد كلية الهندسة، والدكتور محمد صالح، عميد كلية تكنولوجيا الأعمال، والدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وأوضح الدكتور أحمد حمد أن الجامعة نظمت جولة ميدانية للوفد الإعلامي داخل الحرم الجامعي، للتعريف بما تقدمه من برامج تعليمية متطورة تُسهم في سد احتياجات السوقين المحلي والإقليمي من الكوادر المتخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما استعرض الوفد ما تمتلكه الجامعة من معامل بحثية حديثة تضاهي معامل كبرى الجامعات العالمية.
وأشار إلى أن الوفد الإعلامي التقى خلال زيارته عمداء الكليات الأربع بجامعة مصر للمعلوماتية، الذين قدموا عرضًا شاملًا لتخصصات الجامعة ومزاياها التعليمية، خاصة شبكة الاتفاقيات الدولية التي تربط الجامعة بعدد من أفضل الجامعات العالمية في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا.
وأضاف القائم بأعمال رئيس الجامعة أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات، وخاصة التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعات المصرية تقدم منحًا دراسية للطلاب الأفارقة.
كما رحّب بانضمام الطلاب الأفارقة للدراسة في كليات جامعة مصر للمعلوماتية والمشاركة في جهود بناء التنمية المستدامة والنهضة المرجوة لمجتمعات القارة.
قدمت الدكتورة أمل الجمال، رئيس العلاقات الدولية بجامعة مصر للمعلوماتية، عرضًا توضيحيًا للإمكانيات المتقدمة التي تمتلكها الجامعة لإعداد كوادر متخصصة في أهم مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل الذكاء الاصطناعي، وهندسة البيانات، وصناعة الإلكترونيات، وعلوم الاتصالات، والميكاترونيكس والروبوتات، بالإضافة إلى التكنولوجيا المالية، والتسويق الإلكتروني، وفنون الرسوم المتحركة، وتصميم الألعاب الإلكترونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر للمعلوماتیة عمید کلیة
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تناقش مستقبل التعليم العالي في ظل الذكاء الاصطناعي
شهدت قاعة الاحتفالات الكبري في جامعة القاهرة جلسة رفيعة المستوى بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي: منظور قيادي" بمشاركة نخبة من رؤساء الجامعات المصرية والدولية وصنّاع القرار في التعليم العالي، وبحضور نواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، ولفيف أعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
شارك في الجلسة كل من: الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد ضياء، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، وأدار الجلسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، خلال الجلسة، أن القيادة داخل المؤسسات التعليمية تُعد ركيزة اساسية لضمان استمرارية التميز والتطوير ، موضحا أن القائد المؤثر يمتلك رؤية مستقبلية، ويحث زملاءه على الإبداع والابتكار، ويحول الأفكار إلى انجازات، ويمتلك رؤية استشرافية للمستقبل.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلي التحديات التي تواجة الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم العالى، والتي من بينها التحتية للجامعات، والكوادر البشرية المدربة والمؤهل للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتمويل والاستدامة، وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال التعليم العالي، لافتًا إلى أن الجلسة يتم خلالها مناقشة طرق الإستخدام الأمثل للذكاء داخل منظومة التعليم العالى.
وأكد الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مؤتمر جامعة القاهرة الدولى للذكاء الاصطناعى يأتى فى توقيت بالغ الأهمية لمحاولة اللحاق بركب الذكاء الاصطناعى والتعامل داخل مختلف المؤسسات والتي من بينها الدراسة الجامعية، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تعريف النزاهة الاكاديمية، وإعادة النظر فى تقييم الطلاب من خلال استخدام طرق جديدة بدلًا من الطرق القديمة والتقليدية والتي لا تصلح استخدامها خلال الوقت الراهن، لافتًا إلي أن الجامعات تواجه تحديات مرتبطة بالتكلفة والبنية التحتية ، والنزاهة، والقدرة على المشاركة فى صناعة الذكاء الاصطناعى.
ونوه الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالحرص على تخريج طالب يمتلك الجاهزية لمتطلبات سوق العمل المحلى والدولى، وذلك من خلال وضع سياسات لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى إطلاق الاطار الاسترشادى للذكاء الاصطناعى فى التعليم العالى بمصر، والذي يتضمن عشرة محاور من بينها نمط التدريس من خلال إلقاء الضوء على المنصات وكيفية استخدامها بشكل فعال فى عملية التعليم والتعلم، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعى ليس بديلا عن عضو هيئة التدريس داخل العملية التعليمية، وأن المجلس الأعلى للجامعات له دور ممتد ليس فقط من خلال اطلاق ادله استرشادية ولكن من خلال تبنى المشروعات.
وأشار إلى اطلاق المجلس منذ عام ونصف المساعد المستخدم للذكاء الاصطناعى للرد على كافة التساؤلات والاستفسارات الواردة للمجلس، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعى متواجد منذ عام 1950 ولكن الاتاحة للحوسبة الضخمة ساهمت بشكل كبير فى سرعة الانتشار، و أن اطلاق المجلس الدليل الاسترشادى لاستخدام الذكاء الاصطناعى هو الدليل الثالث لتحديث التقنيات ورسم اخلاقيات الذكاء الاصطناعى.
وقال الدكتور محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس، إن الجامعة تمتلك استراتيجية لاستخدامات الذكاء الاصطناعى بداية من الحوكمة لوضع اطار للاستخدام الاخلاقى للذكاء الاصطناعى وخاصة فى مجال البحث العلمى واعداد الرسائل العلمية، وأن الجامعة اتاحة الاطار العام لاستخدامات الذكاء الاصطناعي لكافة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وأشار إلى تنظيم دورات متخصصة لاعضاء هيئة التدريس فى مجال الذكاء الاصطناعي منذ اغسطس 2025 وتم خلالها تدريب نحو 1600 عضو هيئة تدريس لقيادة التكنولوجيا الحديثة بالجامعة، لافتًا إلى وجود منصة داخل الجامعة من أجل تطوير وسائل وطرق التعليم ونظم التدريس بالجامعة ، وتضع بنوك اسئلة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور محمد لطفى رئيس الجامعة البريطانية بالقاهرة، أن الذكاء الاصطناعي اصبح من محاور العمل داخل الجامعات فى مختلف القطاعات، منوها بحرص الجامعة على تسخير أدوات الذكاء الاصطناعى وتوظيفها علي مستوى التعليم والتعلم والبحث العلمي.
وأشار إلى ضرورة استحداث منصب جديد داخل الجامعات المصرية وهو منصب نائب رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعى أسوة بالجامعات العالمية يختص بمهام وضع استراتيجيات حول الاستخدامات التى يفرضها الذكاء الاصطناعى على كافة المستويات التعليمية والبحثية سواء للطلاب أو لأعضاء هيئة التدريس.
وناقشت الجلسة، التحولات الجذرية التي يشهدها التعليم العالي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودور القيادة الجامعية في توجيه هذه التغيرات نحو بناء منظومة تعليمية أكثر مرونة وكفاءة وجودة، كما تناولت نماذج التدريس والتعلّم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقضايا نزاهة التقييم الأكاديمي، والتخصيص واسع النطاق لمسارات التعلم، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس.
واستعرض المتحدثون، خلال الجلسة، آفاق تسريع البحث العلمي عبر أدوات الذكاء الاصطناعي التحليلية، وبناء بيانات مؤسسية داعمة للابتكار، مؤكدين أهمية تطوير سياسات واضحة للاعتماد والجودة، وضمان الخصوصية والشمول والمساواة في الفرص التعليمية.
كما طرح المتحدثون بالجلسة، رؤية متكاملة لحوكمة البيانات الرقمي داخل الجامعات، ووجود ميثاق أخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات ، وضرورة سد الفجوة في المناهج التعليمية، ومدى تأثير الذكاء الاصطناعي على التعاون الدولي.
توصيات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العاليوجاءت أبرز توصيات الجلسة على النحو التالي: بناء قدرات القيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي، ودمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتفكير النقدي داخل المناهج الدراسية، وإعادة النظر في معايير الحوكمة والاعتماد والجودة، وتشجيع التعاون المؤسسي الاقليمي والدولي لسد الفجوة التعليمية، ووضع إطار حوكمة واضح للذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات، وإشراك الطلاب في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي للإستفادة من أفكارهم الإبداعية وامتلاكهم ملكات ومهارات استخدام التكنولوجيا الحديثة.