46 سيناتورًا أمريكياً يدعون "ترامب" لمنع أي خطوات لضم الضفة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
واشنطن - صفا
كشف موقع أكسيوس أن 46 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ الأميركي وجهوا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، عبّروا فيها عن معارضتهم لأي خطوات إسرائيلية لضم أراض أو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الأعضاء في رسالتهم ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، مشددين في الوقت ذاته على أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الأوضاع الكارثية التي خلفتها الحرب.
كما شددت الرسالة على ضرورة تعزيز الخطوات التي تحفظ جدوى حل الدولتين، مشيرين إلى أن أي خطوات أحادية قد تقوّض الجهود السياسية والدبلوماسية الجارية، وتهدد مستقبل اتفاقيات التطبيع، المعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام".
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة، حيث أبلغ ترامب في وقت سابق قادة عرب ومسلمين بأنه لن يسمح بضم أراض بالضفة الغربية، إلا أن هذا الالتزام لم يدرج ضمن خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون، بقيادة السيناتور آدم شيف، في رسالتهم: "نكتب إليكم للتعبير عن دعمنا لتصريحاتكم المعارضة لأي جهود تبذلها حكومة إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية، ولحث إدارتكم على تعزيز الخطوات الرامية إلى الحفاظ على جدوى حل الدولتين ونجاح اتفاقيات أبراهام".
وأضافوا "نظرا لأن خطتكم لغزة لا تتناول الضفة الغربية، فمن الضروري أن تعزز إدارتكم تصريحاتكم وتؤكد معارضتها للضم".
وحذر السيناتورات من أن أي تحرك لضم أراض فلسطينية من شأنه أن "يعرض اتفاقيات أبراهام للخطر، والتي كانت من أبرز إنجازات ترامب في ولايته الأولى".
كما دعوا في رسالتهم إلى رفض أي إجراءات "تقوّض قابلية التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: ترامب الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
حذر مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، مساء الأربعاء الماضي، من تصاعد ما وصفه بـ"التهديد النوعي" في الضفة الغربية، بعد وصول أسلحة ووسائل قتالية إيرانية الصنع إلى أيدي خلايا المقاومة، معتبرا أن هذه التطورات تشكل "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة.
ونقلت القناة 14 العبرية عن المسؤول قوله إن الأجهزة الأمنية باتت تلاحظ دخول "أسلحة كاسرة للتوازن" إلى الضفة، في إشارة إلى معدات قتالية إيرانية المنشأ، محذرا من أن تركيز جيش الاحتلال على التدريبات الواسعة التي تحاكي عمليات كبرى على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، يتم على حساب الاستعداد لعمليات أخرى "صغيرة" لكن بالغة التأثير، مثل هجمات التسلل إلى المستوطنات.
ووفق المصدر نفسه، يرى المسؤول أن سيناريو تنفيذ خلايا صغيرة لعمليات نوعية داخل المستوطنات "مرجح جدا"، وأن التعامل معه يتطلب تغييرا عاجلا في الفرضيات الأمنية.
وشدد على أن جيش الاحتلال "يسابق الزمن" لملاحقة هذه الأسلحة، اعتمادا على معلومات استخباراتية تقول تل أبيب إنها تتابعها عن قرب.
كشف بنية عسكرية في طولكرم
وجاءت هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، كشف ما قالت إنه "بنية تحتية" في منطقة طولكرم.
وزعم جيش الاحتلال العثور على ثلاث قذائف صاروخية في مراحل تصنيع مختلفة، بينها واحدة مزودة برأس حربي، إلى جانب عبوات ناسفة ومواد كيميائية متفجرة.
وتشهد مناطق الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدا كبيرا في عمليات الاقتحام والاعتقال، وسط اشتباكات متكررة مع مجموعات المقاومة الفلسطينية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرارها على مدى عامين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا، وفق المعطيات الفلسطينية.
وفي قطاع غزة، خلفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وتؤكد المعطيات الفلسطينية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي أقيمت عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، تواصل احتلالها لبقية الأراضي الفلسطينية وترفض الانسحاب أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.