كشف موقع أكسيوس أن 46 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأميركي وجهوا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، عبّروا فيها عن معارضتهم لأي خطوات إسرائيلية لضم أراض أو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الأعضاء في رسالتهم ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، مشددين في الوقت ذاته على أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الأوضاع الكارثية التي خلفتها الحرب.

كما شددت الرسالة على ضرورة تعزيز الخطوات التي تحفظ جدوى حل الدولتين، مشيرين إلى أن أي خطوات أحادية قد تقوّض الجهود السياسية والدبلوماسية الجارية، وتهدد مستقبل اتفاقيات التطبيع، المعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام".

وتأتي هذه الدعوة في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة، فقد أبلغ ترامب في وقت سابق قادة عربا ومسلمين بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم أراض بالضفة الغربية، إلا أن هذا الالتزام لم يدرج ضمن خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة.

دعم ديمقراطي نادر لموقف ترامب

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون، بقيادة السيناتور آدم شيف، في رسالتهم: "نكتب إليكم للتعبير عن دعمنا لتصريحاتكم المعارضة لأي جهود تبذلها حكومة إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية، ولحث إدارتكم على تعزيز الخطوات الرامية إلى الحفاظ على جدوى حل الدولتين ونجاح اتفاقيات أبراهام".

وأضافوا: "نظرا لأن خطتكم لغزة لا تتناول الضفة الغربية، فمن الضروري أن تعزز إدارتكم تصريحاتكم وتؤكد معارضتها للضم".

وحذر السيناتورات من أن أي تحرك لضم أراض فلسطينية من شأنه أن "يعرض اتفاقيات أبراهام للخطر"، والتي كانت من "أبرز إنجازات ترامب في ولايته الأولى".

كما دعوا في رسالتهم إلى رفض أي إجراءات "تقوّض قابلية التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

ويذكر أن السيناتور جون فيترمان -ديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا- كان الديمقراطي الوحيد الذي لم يوقّع على الرسالة.

إعلان ضم الضفة الغربية

وتدرس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وذلك ردا على اعتراف دول غربية عدة بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول الماضي. وأثارت هذه الخطط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد محتمل في المنطقة.

وكانت الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي أبلغت إدارة ترامب بأن المضي قدما في الضم سيضر باتفاقيات أبراهام ويقوض العلاقات الإقليمية.

وفي الشهر الماضي، عقد ترامب اجتماعا مهما مع عدد من القادة والمسؤولين الرفيعي المستوى من قطر ومصر والسعودية والإمارات والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، حيث طلب دعمهم لخطته لوقف الحرب في غزة.

وقدّم القادة العرب شروطا للموافقة على الخطة، أبرزها التزام إسرائيل بعدم ضم أراض من الضفة الغربية أو غزة. وأكد ترامب خلال اللقاء التزامه بهذا الشرط، مشيرا إلى أنه سيعرقل أي تحرك إسرائيلي نحو الضم.

وبعد 3 أيام من الاجتماع، صرح للصحفيين قائلا: "لن أسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات اتفاقیات أبراهام الضفة الغربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك الجديد يطالب باستبدال اسم “الضفة الغربية” بـ”يهودا والسامرة”

رئيس الشاباك الجديد يطالب باستبدال اسم “الضفة الغربية” بـ”يهودا والسامرة”

مقالات مشابهة

  • توقع تصويت الكنيست الإسرائيلي اليوم على قانون ضم الضفة الغربية
  • “رسالة غاضبة” .. 46 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون ترامب بمنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية
  • 46 سيناتورا ديمقراطيا يطالبون ترامب بمنع إسرائيل من ضم الضفة
  • 46 سيناتورًا أمريكياً يدعون "ترامب" لمنع أي خطوات لضم الضفة
  • عشرات الأعضاء في الشيوخ الأمريكي يُطالبون ترامب بمعارضة ضم إسرائيل للضفة الغربية
  • نواب ديمقراطيون يطالبون ترامب بمعارضة خطط إسرائيل لضم الضفة
  • ديمقراطيون يطالبون ترامب بالتصدي لخطط الضم الإسرائيلية
  • رئيس الشاباك الجديد يطالب باستبدال اسم “الضفة الغربية” بـ”يهودا والسامرة”
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية