نظَّمت كلية الحقوق ندوةً كبرى بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، برعاية وحضور الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور وليد محمد الشناوي، عميد كلية الحقوق، وتنظيم الدكتور علاء التميمي، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك بقاعة الدكتور الشافعي بشير بالكلية ، واستضافت الندوةُ العلمية اللواءَ الدكتور محمد الغباري، المحللَ العسكري والاستراتيجي بالأكاديمية العسكرية، ومديرَ كلية الدفاع الوطني الأسبق، واللواءَ الدكتور سيد محمدين، مساعدَ وزير الداخلية الأسبق، والدكتور أيمن عدلي، رئيسَ لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين.

جانب من التكريم

مشروع وطني

وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور محمد عبد العظيم أن نصر أكتوبر مشروعٌ وطنيٌّ ناجح بكل المقاييس، يمكن استلهامُ روحه في شتى مجالات الحياة، مشيرًا إلى أن عناصر النجاح التي صنعت هذا النصر تتجسد في التضحية والطموح والعمل بروح الفريق الواحد، والاعتماد على الإمكانات المتاحة، إلى جانب التخطيط الدقيق، والسرية، والمناورة، والتنفيذ، والتقييم، ثم البناء على النجاح بالتكرار والتطويروأوضح أن هذه القيم تُمثِّل منهجًا عمليًّا لإدارة الدولة المصرية الحديثة في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا حِرص جامعة المنصورة على غرس هذه المفاهيم في عقول طلابها، بوصفهم بناةَ المستقبل وصُنَّاعَ الغد.

عميد الكلية يكرم ضباط القوات المسلحة

فخر واعتزاز

ومن جانبه، عبّر الدكتور وليد الشناوي عن فخره واعتزازه بتنظيم هذه الندوة الوطنية، مؤكدًا أن السادس من أكتوبر لم يكن مجرد نصر عسكري، بل عبورًا حضاريًّا وروحيًّا من الانكسار إلى الكرامة، ومن الهزيمة إلى العزة، وهو شاهدٌ على أن الأوطان لا تُصان إلا إذا امتزجت القيم بالعلم، والدينُ بالعقل، والسيفُ بالفكر ، وخاطب الشناوي طلابَ الكلية قائلًا:"كونوا على يقينٍ أن الانتصار الحقيقي يبدأ من داخل العقول، من منظومة القيم وصيانة الأمانة، فمَن حرر الأرض بالسلاح ينتظر منكم أن تحرروا المستقبل بالعلم والقانون والفكر الرشيد."

جانب من الحضور

يوم خالد

وفي كلمته، وجَّه الدكتورُ علاء التميمي التحيةَ والتقديرَ لأبطال قواتنا المسلحة الذين رفعوا راية الوطن عاليةً خفّاقة، مؤكدًا أن انتصار أكتوبر سيظل يومًا خالدًا في تاريخ الأمة المصرية، ودليلاً على عبقرية القيادة السياسية والعسكرية في اتخاذ قرار الحرب والسلام ، وأشار إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى الخالدة يجسّد دور الجامعة في ترسيخ قيم الانتماء والوعي الوطني، مشيدًا بحكمة القيادة السياسية ممثلةً في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بـ"بطل الاستقرار والتنمية"، والذي استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة بيدٍ تبني ويدٍ تحمي، وأن يحفظ لمصر مكانتها وريادتها الإقليمية، مؤكدًا أن موقفه التاريخي في حماية الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره من أراضيه سيظل يُذكَر بأحرفٍ من نور في سجلات الشرف الوطني.

وخلال الندوة العلمية، تحدث اللواءُ أركان حرب محمد الغباري عن التخطيط والتدريب والتنفيذ لمعركة السادس من أكتوبر، وكيف أنها جاءت نتيجةَ العمل المتكامل بين قطاعات القوات المسلحة كافة، كما تناول سيادتُه خطةَ الخداع الاستراتيجي وأثرها في تضليل العدو وتحقيق النصر، ومن جانبه، تناول اللواءُ الدكتور سيد محمدين الدورَ المحوري الذي لعبته الجبهة الداخلية ممثلةً في رجال الشرطة المدنية، وكيف ظهر دورُها في تأمين الجبهة الداخلية ومساندة القوات المسلحة.

رفع المعنويات

وعن دور الإعلام في تقوية الروح المعنوية لدى أفراد الشعب والقوات المسلحة، تحدث الدكتورُ أيمن عدلي، الذي عرض باستفاضةٍ الأوضاعَ بعد نكسة 1967 ماديًّا ومعنويًّا، والتكتيكاتِ العسكريةَ التي اعتمدت عليها القوات المسلحة، واستراتيجياتِ رفع المعنويات العسكرية، والخداع، ومعجزةَ الساتر الترابي.

وفي ختام الندوة، تمَّ تكريمُ المشاركين في الجلسة الحوارية ومديرِ إدارة التربية العسكرية بالجامعة، تقديرًا لدورهم الوطني والتنويري في رفع الوعي الطلابي ، واختُتمت الاحتفاليةُ بحواراتٍ نقاشيةٍ من الحضور، وسط تفاعلٍ كبير من طلاب الكلية الذين عبّروا عن فخرهم ببطولات جيشهم العظيم، مؤكدين أن روح أكتوبر ستظل نبراسًا يضيء طريق الوطن نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا واستقرارًا .

حضر الندوةَ الدكتور رضا عبد السلام، محافظُ الشرقية الأسبق، والدكتور محمد عبد اللطيف، عميدُ كلية السياحة والفنادق، والدكتور محمد شطا، عميد كلية الزراعة، والدكتورة نسرين عمر، عضو مجلس النواب، واللواء جمال عبد الظاهر، عضو مجلس الشيوخ، والعميد الهيثم عواد، المستشار العسكري لمحافظة الدقهلية، والعقيد محمد عبد الباري، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، والدكتور إبراهيم عبد الرؤوف، وكيل كلية الحقوق للدراسات العليا، والمستشار عادل زين العابدين، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، إلى جانب نخبةٍ من القامات الوطنية، ورؤساءِ الأقسام، وأعضاءِ هيئة التدريس، والهيئةِ المعاونة، والعاملين والطلاب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندوة الامن القومى روح الفريق الواحد الدولة المصرية فخر واعتزاز جامعة المنصورة انتصارات أكتوبر القوات المسلحة الدکتور محمد محمد عبد مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب

نظمت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، في إطار اهتمام وزارة الثقافة بنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، فعالية ثقافية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

أقيمت الندوة التثقيفية بقاعة الأمم المتحدة بدار الكتب تحت عنوان "الإنسان أولًا.. نحو عالم أكثر عدلًا وإنصافًا"، بقاعة علي مبارك

بدأت الندوة فعالياتها بالسلام الجمهوري، ثم قامت الأستاذة حنان نور مدير قاعة الأمم المتحدة بالترحيب بالحضور، مؤكدة دور دار الكتب في نشر الوعي الإنساني، وتعزيز القيم التي تكرس مبدأ كرامة الإنسان وتعايشه مع الآخر، كما عرضت فيديو توضيحي عن الاحتفالية أعده فريق قاعة الأمم المتحدة احتفالًا باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وجدير بالذكر تخلل فقرات الندوة مشاركات الأطفال الموهوبين، حيث قدموا فقرات شعرية عكست جمال الرسالة الإنسانية للندوة، وهم: أدهم الجمال، وعبد الله محمد، فريدة محمود عطية، يوسف محمود عطية، نورين وياسين، وقد لاقت مشاركاتهم ترحيبًا كبيرًا من الحضور.

استهل الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة والتنمية البشرية – جامعة حلوان، الندوة بكلمة أوضح فيها أن حقوق الإنسان ليست مفهومًا قانونيًا جامدًا، وإنما هي منظومة قيمية تبدأ من داخل الإنسان وتمتد إلى المجتمع كله.

وتحدث عن أهمية تنمية الوعي الذاتي، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في تشكيل سلوك الفرد ليكون قادرًا على ممارسة حقوقه باحترام ومسؤولية، وأكد أن المجتمعات لا تتقدم إلا حين يعي الإنسان دوره وحقوقه وواجباته، لافتًا إلى أن التنمية البشرية الحقيقية تقوم على احترام الإنسان لذاته أولًا، ثم احترامه للآخر المختلف في الدين أو الثقافة أو الاتجاه.

ثم تحدث الأستاذ وحيد الأسيوطي، رئيس مؤسسة مصر العربية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة أو التنازل، لأنها حقوق أصيلة يولد بها الإنسان.

وأشار إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – منذ صدوره في 10 ديسمبر 1948 – وضع إطارًا موحدًا لتلك الحقوق عبر العالم، وأن الدولة المصرية قطعت شوطًا مهمًا في مجالات الحماية الاجتماعية، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز الحريات المدنية.

كما شدد على ضرورة نشر ثقافة احترام الآخر، وأن بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان يبدأ من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وصولًا إلى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
قدم اللواء دكتور محمد فخر الدين – مدير عام مركز التنمية البشرية، مداخلة تفاعلية ثرية مع الجمهور، تناول فيها العلاقة بين القيم الدينية وحقوق الإنسان، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حول "حق الله على العباد وحق العباد على الله"، موضحًا أن الإسلام وضع أساسًا راسخًا لحقوق الإنسان وكرامة النفس البشرية.

وانتقل للحوار المباشر مع الجمهور من خلال أسئلة حياتية واقعية حول حرية الاختيار، وحقوق الأبناء، والحدود الفاصلة بين التقاليد الاجتماعية والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن الوعي هو أساس ممارسة الحقوق دون صدام أو تطرف.

اختُتمت الندوة بكلمة للدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، الذي أكد أن حقوق الإنسان هي حقوق أساسية غير قابلة للتنازل، وأشار إلى ضرورة النظر إلى قضايا حقوق الإنسان نظرة شاملة غير مجتزأة، مؤكدًا أن تقييم أي قضية من زاوية واحدة يؤدي إلى صورة ناقصة، تمامًا كمن يرى وجهًا من جانب واحد دون رؤية تكوينه الكامل.

واستعرض ما قامت به الدولة المصرية من جهود ملموسة، خاصة في مجال الصحة، مشيرًا إلى مشروع التأمين الصحي الشامل، وجهود القضاء على الفيروسات والأمراض المزمنة التي كانت تؤرق المجتمع لسنوات طويلة، مثل القضاء على فيروس سي نهائيا، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الأورام، والاهتمام بصحة المرأة، والفحوصات الدورية للأطفال في المدارس.

وتحدث باستفاضة عن جهود الدولة المصرية في تعزيز الحق في الصحة، مستعرضًا تجربة شخصية لإنسان مسن استطاع إجراء جراحة دقيقة لتغيير مفصل بعلاج على نفقة الدولة، دون أي تكلفة مالية، معتبرًا ذلك نقلة نوعية في الخدمات الصحية.

وفي ختام كلمته، تناول الدكتور مينا رمزي البعد الإنساني العميق لحقوق الإنسان، موضحًا أن احترام الآخر يبدأ من الحب الإنساني، أيًا كان دينه أو لونه أو جنسه.

وسرد قصة الحكيم الذي قال: أنا لا أخاف الله… لأني أحبه، والحب يطرد الخوف خارجًا"، مبينًا أن هذه الرسالة تمثل جوهر الإنسانية، وأن الحب حين يسود بين البشر تنتهي الصراعات ويزدهر السلام، وختم كلمته متمنيًا أن يكون هذا اليوم العالمي فرصة لتعزيز الرحمة والتقارب والتفاهم بين البشر في كل مكان.

واختتمت الندوة بتوجيه الشكر لجميع المتحدثين والحضور، مؤكدة استمرار دار الكتب في أداء رسالتها التنويرية في دعم قيم العدالة وحقوق الإنسان وبناء وعي مجتمعي مستنير.

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة 6 أكتوبر تنظم فعالية ثقافية حول الإعلام والأمن القومي
  • في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
  • كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة تفتح ملف العدالة التاريخية والتعويضات نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا
  • قوات السُّلطان المسلحة تحتفل بيومها السنوي
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»
  • جامعةُ ظفار تحتفل بتخريج دفعة من طلبة كلية الآداب والعلوم التطبيقيّة
  • الخدمات الاجتماعية العسكرية تكرّم عددا من ذوي الإعاقة من منتسبي القوات المسلحة
  • الانتقالي الجنوبي: خطواتنا العسكرية هدفها حماية الأمن القومي واستقرار المحافظات
  • قوات السلطان المسلحة تحتفل اليوم بذكرى الحادي عشر من ديسمبر
  • طلاب جامعة العاصمة يشاركون في مناقشة البحث الاستراتيجي للأكاديمية العسكرية