مؤسسة حمد الطبية بقطر: اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمؤسسة بالطب الإشعاعي يمثل إنجازا وطنيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أكدت مؤسسة حمد الطبية في قطر أن اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمؤسسة كمركز تعاوني في مجال الطب الإشعاعي يمثل إنجازا وطنيا يعكس التزام دولة قطر بتعزيز الرعاية الصحية المتقدمة، وبناء القدرات في علوم الطب النووي والعلاج الإشعاعي، والمساهمة في دعم الجهود الدولية لمكافحة السرطان من خلال الابتكار والتعليم والشراكة.
وقالت الدكتورة نورة الحمادي نائب رئيس الإدارة الطبية لشؤون الطاقم الطبي وتخطيط وأداء القوى العاملة الطبية بمؤسسة حمد الطبية في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن هذا الاعتماد المرموق يضع المؤسسة ضمن شبكة محدودة عالميا من المراكز المرجعية في الطب الإشعاعي، ويعد اعترافا دوليا بجودة الخدمات وسلامتها وكفاءة الكوادر البحثية والتعليمية لديها بما في ذلك مجال العلاج الإشعاعي الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية في علاج الأورام.
وأشارت الدكتورة نورة، التي تشغل أيضا منصب نائب المدير الطبي ورئيس قسم العلاج الإشعاعي للأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إلى أن اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد التزام المؤسسة بمعايير الوكالة الدولية في دقة العلاج، وضمان الجرعات، وتحسين سلامة المرضى، وهو ما يعزز مكانة قطر كمركز إقليمي متقدم في هذا التخصص الدقيق.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت مؤخرا عن اعتماد مؤسسة حمد الطبية كمركز تعاوني تحت مسمى "مركز مرساة" في مجال الطب الإشعاعي، وذلك ثمرة للتعاون الوثيق والمستمر بين وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلة بإدارة الوقاية من الإشعاع، ومؤسسة حمد الطبية، في إطار الجهود المشتركة لتطوير التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية في مجالات الرعاية الصحية والتشخيص والعلاج، بما يحقق المزيد من التقدم العلمي والطبي لصالح المجتمع القطري والإنسانية جمعاء.
إعلانوقالت الدكتورة نورة الحمادي إن الاعتماد الدولي لمؤسسة حمد كمركز مرساة يعني أن المؤسسة أصبحت نقطة مرجعية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنطقة، لتقديم التدريب والدعم الفني ونقل الخبرات، كما يتيح الاعتماد في مجال العلاج الإشعاعي، أن تكون مؤسسة حمد الطبية مركزا إقليميا لتبادل المعرفة في تخطيط العلاج، والتحقق من الجرعات، وضمان الجودة، بما يعود بالنفع على المرضى والمؤسسات الصحية في الدول المجاورة.
ولفتت إلى أن من أبرز عوامل حصول المؤسسة على هذا الاعتماد هو وجود بنية تحتية متقدمة في الطب النووي والعلاج الإشعاعي، تشمل مسرعات خطية حديثة وتقنيات متطورة إلى جانب توافر كفاءات وطنية مؤهلة في الفيزياء الطبية، والهندسة الإشعاعية، والتقنيات العلاجية مع وجود منظومات شديدة الدقة لضمان الجودة ومعايرة الأجهزة ومراقبة الجرعات، وكذلك وجود سجل متميز في التعليم والتدريب والأبحاث بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تعاون وثيق
وأوضحت أن مؤسسسة حمد الطبية تعاونت بشكل وثيق مع وزارة البيئة والتغير المناخي في وضع الأطر الرقابية والتنظيمية الخاصة باستخدام الإشعاع في التشخيص والعلاج، وضمان الالتزام الكامل بمعايير الحماية الإشعاعية الوطنية، كما ساهم هذا التعاون في تطوير برامج التدريب المشترك للعاملين في مجال الطب الإشعاعي والعلاج الإشعاعي، ما عزز من ثقة الوكالة الدولية في المنظومة الوطنية.
وأفادت بأن مؤسسة حمد الطبية تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات في مجالات متعددة تشمل الطب النووي، والفيزياء الطبية، والعلاج الإشعاعي، حيث شاركت المؤسسة في مجال العلاج الإشعاعي في مشاريع بحثية وبرامج تدريبية تابعة للوكالة تتعلق بقياس الجرعات، والتحقق من دقة التخطيط العلاجي، وإدارة الجودة في مسرعات العلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى المشاركة في مبادرة الأشعة من أجل الأمل التي تهدف لتوسيع خدمات علاج السرطان في الدول النامية.
وتحدثت الدكتورة نورة الحمادي عن الإمكانيات المتوفرة في مؤسسة حمد الطبية في مجال الطب الإشعاعي، وقالت إن المؤسسة لديها تجهيزات متقدمة تشمل أجهزة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وأجهزة التصوير المقطعي بالإصدار الفوتوني للتشخيص بدقة عالية، ووحدات العلاج الإشعاعي المتطور باستخدام المسرعات الخطية متعددة الطاقات إلى جانب تقنيات العلاج الموجه، والتصوير الموجه بالعلاج، والعلاج التجسيمي، فضلا عن توفر أنظمة تخطيط ثلاثية ورباعية الأبعاد، لضمان إيصال الجرعة الدقيقة إلى الورم مع حماية الأنسجة السليمة.
وأضافت أن المؤسسة تعتمد أيضا على العلاج الإشعاعي التكيفي، وهو من أحدث التقنيات عالميا، حيث يتم يوميا تحديث الخطة العلاجية وفق التغيرات التشريحية الفعلية لضمان دقة أعلى وحماية أفضل للأنسجة السليمة، كما توفر مؤسسة حمد مختبرات متخصصة في الفيزياء الطبية والقياسات الجرعية، وبرامج شديدة الدقة للتحقق من الجودة وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمعية الأمريكية للفيزياء الطبية.
وقالت إن أكثر المستفيدين من اعتماد المؤسسة كمركز مرساة في مجال الطب الإشعاعي هم المرضى أنفسهم، إذ يترجم هذا الاعتماد إلى تحسين مستمر في جودة التشخيص والعلاج الإشعاعي وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث أصبحت المؤسسة من خلال هذا الدور نموذجا يحتذى به في تطبيق أعلى معايير السلامة ودقة الجرعات الإشعاعية، مما يعني علاجا أكثر فاعلية وأمانا للمرضى، كما يتيح هذا الاعتماد تعزيز برامج التدريب والتطوير للكوادر الطبية والفنية داخل مؤسسة حمد الطبية، وهو ما ينعكس مباشرة على تحسين جودة الخدمة المقدمة للمرضى في مختلف مراحل العلاج، وبالتالي فإن اعتماد المؤسسة كمركز مرساة لا يمثل فقط تميزا مؤسسيا، بل هو استثمار مباشر في صحة المرضى، ورفع مستوى الرعاية الإشعاعية في دولة قطر والمنطقة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة والعلاج الإشعاعی مؤسسة حمد الطبیة العلاج الإشعاعی الدکتورة نورة هذا الاعتماد
إقرأ أيضاً:
مؤسسة "هند رجب" تدعو الجنائية الدولية لاعتقال الضالعين بقتل هند
بروكسل - صفا دعت مؤسسة "هند رجب" المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال بحق الجناة الـ24 الضالعين بقتل هند ومنقذيها. وقالت المؤسسة في بيان يوم الثلاثاء: "قدمنا ملفًا بشأن مقتل هند من 120 صفحة بموجب المادة 15 إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي". وأضافت أن "الملف يحدد مسؤولية 24 جنديًا وقائدًا إسرائيليًا عن مقتل هند و6 من عائلتها ومسعفي الهلال الأحمر". ودعت المؤسسة لتوسيع التحقيق ليشمل سرية إمبراطورية مصاصي الدماء والكتيبة المدرعة "52"، واللواء المدرع "401". والاثنين، كشف تحقيق بثته قناة "الجزيرة" القطرية، عن أسماء عسكريين إسرائيليين متورطين في قتل الطفلة الفلسطينية "هند رجب" وعائلتها والمسعفين الذين هرعوا لإنقاذها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة في يناير/ كانون الثاني 2024. وذكر برنامج "ما خفي أعظم"، من تقديم الصحفي تامر المسحال، أن المتورطين هم "قائد اللواء المدرع 401 الضابط بني أهارون، وقائد الكتيبة 52 الضابط دانيال إيلا". وأفاد بأن التحقيق توصل إلى "صور جنود السرية وتفاصيلهم، من بينهم إيتاي شوكيركوف الذي يحمل الجنسية الأرجنتينية إلى جانب الإسرائيلية".