طارق صالح: الحوثي لا يؤمن بلغة الحوار والسلام مشروط بقلع هذه الفئة
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق الركن طارق صالح، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لا تؤمن بلغة الحوار، وأن تحقيق السلام العادل والمستدام لن يتحقق إلا ببناء قوة قادرة على اقتلاع هذه الفئة الباغية الضالة والمضلة.
وشدد على أن المقاومة الوطنية ماضية في تطوير قدراتها العسكرية البرية والبحرية لتضييق الخناق على المليشيات وقطع خطوط إمدادها الإيرانية.
وأوضح الفريق طارق، في كلمة توجيهية ألقاها خلال زيارته،الخميس، إلى اللواء السابع عمالقة في ختام دورات المهام القتالية التي شملت كل ألوية المقاومة الوطنية بمختلف تشكيلاتها "حراس الجمهورية، والألوية التهامية، والمغاوير"، حيث شدد على حرص المقاومة على دعم مشاريع التنمية بالتوازي مع مهامها العسكرية والأمنية.
وأضاف: إن المقاومة الوطنية تعمل على رفع جاهزيتها القتالية في مختلف الجبهات، من الساحل الغربي حتى الحدود الشمالية، مرورًا بالجوف ومأرب والضالع وتعز، مؤكدًا أن المعركة واحدة والهدف واحد: استعادة الدولة وتحرير اليمن من قبضة المشروع الإيراني وأذرعه الحوثية.
وأضاف: "نقاتل جنبًا إلى جنب مع جميع رفاقنا في مختلف الجبهات، لا تفرقنا الانتماءات ولا تعزلنا الجغرافيا، فكلنا نقف في خندق واحد دفاعًا عن الجمهورية وحرية اليمنيين"، مجددًا العهد على استعادة صنعاء وتحرير كامل الأراضي اليمنية، ومؤكدًا أن اليمن سيبقى جمهوريًا، وأن راية الجمهورية ستظل خفاقة في سماء الوطن.
كما شدد الفريق طارق على رفض أي دعاوى حزبية أو مناطقية أو محاولات لزرع الفتنة بين القوى الوطنية، داعيًا المقاتلين إلى اليقظة والوعي لمواجهة حملات التضليل التي تُدار عبر أدوات الذكاء الاصطناعي لنشر الأكاذيب والفبركات التي تخدم الحوثي ومشروع إيران الطائفي.
وأشار إلى أن المشروع الإيراني هُزم في معظم ساحات المنطقة، وأن الحوثي لا يمثل القضية الفلسطينية كما يدّعي، بل يستخدمها ذريعة لجرّ اليمن إلى الصراع وتنفيذ أجندة طهران، مؤكدًا أن الدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية جاء من المواقف العربية الصادقة بقيادة السعودية ومصر وقطر والإمارات، الساعية لإحلال السلام ووقف الدمار في غزة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المقاومة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
الحوثي يطرد أهل القرآن ويستضيف الممنوعات.. وهيئة علماء اليمن تعلن: تهجير الشيخ الريدي وطلابه جريمة طائفية تهدد السلم الأهلي
استنكرت هيئة علماء اليمن الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والمتمثلة في تهجير الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه من مسجد السنة وسكنهم في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء.
معتبرة أن هذه الجريمة امتداد لنهجٍ إجرامي متواصل يستهدف كل ما يتصل بالقرآن وعلوم الشريعة والحديث.
واكدت إن جريمة تهجير طلاب مسجد السنة في سعوان هي امتداد لنهجٍ إجرامي متواصل يستهدف كل ما يتصل بالقرآن وعلوم الشريعة والحديث، ويذكر بسلسلة طويلة من الجرائم، آخرها جريمة قتل معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة.
وشددت على أن المعركة اليوم هي معركة وعي وهوية بالدرجة الأولى، وأن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن مستقبل الأجيال، ووحدة المجتمع، وكرامته، ونسيجه الوطني.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها أن هذا الفعل المشين جاء بعد سلسلةٍ طويلة من المضايقات والتهديدات والاعتداءات الطائفية، التي تكشف الوجه الحقيقي للجماعة الحوثية القائمة على الحقد والإقصاء والتنكر لقيم التعايش ومبادئ الإسلام السمحة.
وأكد البيان أن التهجير القسري لطلاب العلم والدعاة يمثل حلقة جديدة في مسلسل الإقصاء الطائفي الممنهج، الذي تمارسه الميليشيات في محاولة لتفريغ مناطق سيطرتها من الوجود السُّنّي وطمس معالم العقيدة الصحيحة، وفرض فكرٍ طائفي دخيل يناقض قيم الدين ويهدد السلم الاجتماعي.
ولفتت الهيئة إلى أن الميليشيا الحوثية دنست بيوت الله وحولت كثيرًا من المساجد إلى ثكنات عسكرية واستراحات لتعاطي الممنوعات، وأهانت العلماء في محاريبهم، وجعلت من المساجد منصّات تعبئة طائفية تخدم مشروعًا غريبًا عن هوية المجتمع اليمني وإرثه العربي والإسلامي.
وحملت الهيئة الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها الاجتماعية والدينية الخطيرة، مؤكدة أن الاعتداء والتهجير القسري لطلاب العلم والعلماء جرائم ضد الدين والوطن والإنسانية.
وطالبت الهيئة بعودة الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه إلى مسجدهم وسكنهم فورًا، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية، وضمان سلامتهم وحقهم في الدعوة والتعليم الشرعي، محذّرة في الوقت ذاته من استمرار الميليشيا في عسكرة المساجد وتوظيفها لأغراض سياسية وطائفية، لما يمثله ذلك من تهديد خطير للسلم الأهلي وتمزيق للنسيج الاجتماعي.
ودعت الهيئة جميع العلماء والدعاة ورجال الإعلام في الداخل والخارج إلى توحيد الصوت لفضح هذه الممارسات الإجرامية، وكشف المشروع الحوثي الذي يتستّر بالدين وهو في حقيقته ألدّ أعدائه.
كما عبّرت الهيئة عن استغرابها من صمت المنظمات الحقوقية ومكتب المبعوث الأممي إزاء هذه الجريمة، مذكّرة بجريمة التهجير القسري لطلاب دار الحديث في دماج، التي كانت – بحسب البيان – فاتحة الخراب والدمار في اليمن.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن المعركة اليوم هي معركة وعيٍ وهويةٍ بالدرجة الأولى، وأن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن مستقبل الأجيال ووحدة المجتمع وكرامته ونسيجه الوطني.