شبيها بالأرض.. علماء يكتشفون كوكبا قد يصلح للحياة
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية يحمل مواصفات قد تجعله مرشحا مثاليا للبحث عن حياة خارج الأرض.
وهذا الكوكب، الذي أطلق عليه اسم "GJ 251 c"، يبعد عنا أقل من 20 سنة ضوئية فقط، ويصنف ضمن فئة "الأرض الفائقة"، وهي كواكب صخرية تشبه كوكبنا لكنها أكبر حجما، ما يجعلها الهدف الأمثل للباحثين عن حياة خارج اﻷرض.
والأهم من ذلك، أن هذا العالم الجديد يقع في "النطاق الصالح للحياة" حول نجمه، حيث تكون الظروف مناسبة لوجود الماء في حالته السائلة على السطح - وهي السمة الأساسية التي تزيد من احتمالية وجود الحياة.
وتم هذا الاكتشاف المهم باستخدام أداة متخصصة تسمى "مكتشف الكواكب في النطاق الصالح للحياة"، صممت خصيصا للبحث عن عوالم في هذه المنطقة المثالية حول النجوم.
واعتمد فريق البحث على تحليل بيانات جمعت على مدى أكثر من 20 عاما من مراصد وتلسكوبات متنوعة، حيث تتبعوا ظاهرة "الترنح" الطفيف في حركة النجم المضيف، والتي تنتج عن تأثير جاذبية الكوكب أثناء دورانه حول النجم.
وفي البداية، كان العلماء يدرسون كوكبا آخر في النظام نفسه يعرف باسم GJ 251 b، لكن تحليلا أعمق كشف وجود كوكب إضافي أكبر حجما في هذا النظام الشمسي، تم التأكد لاحقا من وجوده وهو الكوكب الجديد GJ 251 c.
وعلى الرغم من أن العلماء لا يستطيعون بعد رؤية الكوكب مباشرة أو تأكيد وجود غلاف جوي أو حياة عليه، إلا أنهم يعتبرونه مرشحا واعدا للغاية للدراسات المستقبلية.
ويعلق سوفرات ماهاديفان من جامعة بن ستيت، أحد المشاركين في البحث: "لقد حققنا اكتشافا مثيرا، لكن الرحلة ما تزال في بدايتها. وهناك الكثير لنتعلمه عن هذا الكوكب، ونأمل أن تمكننا التلسكوبات المستقبلية من دراسته بشكل مباشر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوكب المجموعة الشمسية الأرض الفائقة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مادة كيميائية في الشوكولاتة تبطئ تطور الشيخوخة
أعلن علماء من كلية كينجز كوليدج لندن عن نتائج دراسة علمية لافتة أشارت إلى أن مادة كيميائية رئيسية موجودة في الشوكولاتة الداكنة قد تسهم في إبطاء عملية الشيخوخة. وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف منح محبي الشوكولاتة سببا علميا جديدا للاهتمام بمكوناتها بعيدا عن المتعة فقط.
وبيّنت الدراسة أن الكاكاو وهو المكون الأساسي للشوكولاتة الداكنة يحتوي على مركب طبيعي يعرف باسم الثيوبرومين.
ربط العلماء الثيوبرومين بالعمر البيولوجيتوصل الفريق البحثي إلى أن الثيوبرومين ارتبط بانخفاض ما يعرف بالعمر البيولوجي وهو مقياس يعكس مدى تضرر خلايا الجسم مع مرور الوقت.
وركز العلماء في تحليلهم على التغيرات الكيميائية في الحمض النووي وطول التيلوميرات التي تحمي الكروموسومات من التلف.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين امتلكوا مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم بدوا أصغر بيولوجيا من أعمارهم الفعلية.
شملت الدراسة مجموعات أوروبية واسعةاعتمدت الدراسة على بيانات صحية شملت 1669 شخصا من مجموعتين أوروبيتين هما TwinsUK البريطانية ودراسة KORA الألمانية. وبلغ متوسط أعمار المشاركين نحو ستين عاما وكانوا يتمتعون بصحة عامة جيدة.
ولم يتم اختيارهم بناء على إصابتهم بأمراض معينة ما عزز موثوقية النتائج، وأكد الباحثون أن العلاقة بين الثيوبرومين وتباطؤ الشيخوخة ظهرت بوضوح مقارنة بمركبات أخرى موجودة في الكاكاو أو القهوة.
أوضح العلماء فوائد معروفة للمركبأشار الباحثون إلى أن الثيوبرومين عُرف سابقا بفوائده الصحية لدى البشر رغم كونه ساما للحيوانات مثل الكلاب.
وربطت دراسات سابقة بينه وبين خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم وتعزيز وظائف الدماغ وتقليل مخاطر أمراض القلب.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن الكاكاو ساعد على الحد من التدهور المعرفي لدى الفئات المعرضة للخرف.
حذر الخبراء من الإفراط في الاستهلاكنبهت الأستاذة جوردانا بيل المشاركة في الدراسة إلى أن النتائج لا تعني الدعوة لتناول كميات كبيرة من الشوكولاتة الداكنة.
وأكدت أن الشوكولاتة لا تزال تحتوي على الدهون والسكريات ويجب استهلاكها باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.
وشددت على أن أهمية البحث تكمن في فهم كيفية مساهمة الأطعمة اليومية في دعم صحة أفضل على المدى الطويل.
رجح الباحثون دور التفاعل بين المركباتأوضح الفريق أن التأثير قد لا يعود إلى الثيوبرومين وحده بل ربما نتج عن تفاعله مع مركبات نباتية أخرى مثل البوليفينولات المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة. وأشاروا إلى أن هذه المركبات قد تؤثر في طريقة تشغيل الجينات أو إيقافها ما ينعكس على الشيخوخة والصحة العامة.
بهذا الاكتشاف أضافت الشوكولاتة الداكنة بعدا علميا جديدا إلى صورتها الغذائية وأكد العلماء أن الاعتدال والاختيار الذكي يظلان الأساس للاستفادة من فوائدها المحتملة.