استشارية أسرية: المجتمعات تحتاج وعيا يفرّق بين انفتاح الفكر وانفلات السلوك
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أكدت الدكتورة إسراء سمير، الاستشارية التربوية والعلاقات الأسرية، أن المجتمعات الحديثة بحاجة إلى وعي ناضج يفرق بين الانفتاح الفكري والانفلات الأخلاقي، مشيرة إلى أن الخلط بين الحرية والانفلات يؤدي إلى تشويه صورة الانفتاح الحقيقي.
أوضحت سمير خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الانفتاح الفكري يعني تقبّل الرأي الآخر والانخراط الإيجابي في الحياة الاجتماعية والعمل والفكر دون المساس بالقيم والمبادئ.
وبينت أن الانفلات الأخلاقي هو فقدان المعايير وضياع القيم التي تضبط السلوك العام، محذرة من أن عدم التفرقة بين الانفتاح والفوضى قد يؤدي إلى تدهور السلوك المجتمعي.
دور الأسرة والتعليم والإعلاموأشارت إلى أن المجتمعات الواعية هي التي توازن بين التطور والانفتاح من جهة، والحفاظ على الهوية والثوابت من جهة أخرى، مؤكدة أن الأسرة والتعليم والإعلام لهم دور أساسي في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للحرية والانفتاح الواعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانفلات الأخلاقي
إقرأ أيضاً:
سعيّد: تونس تمر بلحظات فرز تاريخية والمظاهرات تعكس وعياً شعبياً «غير مسبوق»
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن تونس تمر بـ”لحظات فرز تاريخية” تكشف عن وعي شعبي غير مسبوق، في تعليق منه على الاحتجاجات المتواصلة في قابس منذ أكثر من أسبوعين.
وخلال لقائه مع رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، اعتبر سعيّد أن المظاهرات التي شهدتها المدينة “نابعة من شعور عالٍ بالمسؤولية والوطنية لدى المواطنين”، مضيفاً أن هذا الحراك سيسجله التاريخ كعلامة فارقة في وعي الشارع التونسي.
وأشار إلى أن “المواطنين الصادقين يواجهون محاولات توظيف آلامهم لحسابات مكشوفة ومعروفة”، في إشارة ضمنية إلى جهات قال إنها تحاول استغلال الوضع الاجتماعي والصحي في المنطقة.
ونشرت رئاسة الجمهورية صوراً تظهر وضعية المجمع الكيميائي في ولاية قابس، والذي يُعد محور الاحتجاجات، حيث يطالب السكان بإغلاقه بسبب ما يقولون إنه مسؤول عن أكثر من 200 حالة اختناق وتسمم، لا سيما بين الأطفال.
وتشهد قابس، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة، موجة احتجاجات منذ أسبوعين، في ظل اتهامات شعبية للمجمع الكيميائي بالتسبب في كارثة بيئية وصحية مستمرة منذ سنوات.
قيس سعيد ينتقد إقصاء المغرب من صادرات التمور التونسية: كيف يقصي الشقيق شقيقه؟
شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة مساءلة المسؤول عن قرار إقصاء المغرب من واردات التمور التونسية لهذا الموسم، معبراً عن استغرابه من هذا الإجراء الذي وصفه بـ”غير المسؤول”.
وخلال استقباله اليوم الأربعاء في قصر قرطاج وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، قال سعيد: “في الوقت الذي تسعى فيه تونس إلى فتح أسواق جديدة لتصدير التمور، صدر بلاغ يستدعي مساءلة صاحبه لأنه يتضمن إقصاء دولة شقيقة هي المغرب”.
وأضاف: “أشقاؤنا يبقون دائماً أشقاءنا، فكيف يقصي الشقيق شقيقه حتى وإن اختلفا في الرؤى والمواقف؟ اختياراتنا تظل خياراتنا الخاصة، ولا نقبل أن يتدخل فيها أحد، لكن روابط القربى تمثل تاريخنا وقدرنا في إطار الاحترام المتبادل”.
يذكر أن قرار تونس عدم تصدير التمور إلى السوق المغربية أثار جدلاً واسعاً، حيث انتقد بعض منتجي التمور في المغرب جودة التمور التونسية، واتهموها بعدم صلاحيتها للاستهلاك، وادعى البعض أن بعض التمور أصلها جزائري.
وكان هذا القرار قد صدر عن المجمع المهني المشترك للتمور في تونس، الذي أعلن أن مجلس إدارته قرر في 10 أكتوبر السماح بتصدير التمور إلى جميع الأسواق العالمية ما عدا السوق المغربي، دون ذكر الأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء المفاجئ.