تحتاج الوزارة لخيام ووسائل تعليمية لإعادة الفصول، وتعتمد على دعم شعبي بدلاً من الرسوم الدراسية..

أبرز التحديات تشمل تأخر مرتبات المعلمين، ضعف تسيير المدارس، نقص الكتب والوسائل التعليمية، وانعدام الوجبة المدرسية، إلى جانب تدمير عدد كبير من المدارس بفعل القصف والنهب

التغيير:نيالا: كمبالا

قال المدير العام لوزارة التربية والتعليم في العاصمة الإدارية نيالا بحكومة تأسيس، حافظ عمر، إن أكثر من 70% من الطلاب والتلاميذ في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومته خارج مقاعد الدراسة، مشيراً إلى أن ذلك يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم في ظل الأوضاع الراهنة.

وقال في تصريح لـ«التغيير» إن العملية التعليمية في مناطق سيطرة التحالف، تواجه تحديات بالغة في ظل الحرب وانعدام الدعم الحكومي والمنظمات الدولية.

وأوضح أن ما يفوق الـ 250 مدرسة ما تزال تعمل رغم الظروف القاسية، فيما يواصل أكثر من 300 ألف تلميذ تعليمهم بفضل مبادرات ومساهمات شعبية من المجالس التربوية والمجتمعات المحلية.

وأوضح أن غياب المرتبات والدعم الحكومي والدولي، بعد توقف المنظمات مثل اليونيسف واليونسكو عن تقديم المساعدات، أجبر الأهالي على تحمل مسؤولية تشغيل المدارس وتوفير الاحتياجات الأساسية للطلاب والمعلمين.

وأضاف أن عدد طلاب الصف الثالث متوسط يتجاوز 15 ألفاً، والمرحلة الابتدائية أكثر من 20 ألفاً، بينما يبلغ طلاب الصف الثالث الثانوي نحو 70 ألفاً في دفعات 2023 و2024.

وأشار إلى أن أبرز التحديات تشمل تأخر مرتبات المعلمين، ضعف تسيير المدارس، نقص الكتب والوسائل التعليمية، وانعدام الوجبة المدرسية، إلى جانب تدمير عدد كبير من المدارس بفعل القصف والنهب.

نفقات التشغيل

وأكد القيادي بتحالف تأسيس، حاجة الوزارة الماسة إلى وسائل تعليمية وخيم ومشمعات لبناء فصول مؤقتة في المناطق التي تعرضت مدارسها للدمار، مؤكداً أن الوزارة لا تفرض رسوماً دراسية على الطلاب، وإنما تعتمد على مساهمات شعبية اختيارية لتغطية نفقات التشغيل اليومية.

تحالف السودان التأسيسي، المعروف اختصاراً باسم “تأسيس”، هو تحالف سياسي وعسكري أُعلن في فبراير 2025 خلال حرب السودان التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع.

ويضم هذا التحالف عدداً من الفصائل المناهضة، أبرزها قوات الدعم السريع وحركات مسلحة من دارفور وجبال النوبة.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، انهار قطاع التعليم بشكل واسع في معظم الولايات، حيث أُغلقت آلاف المدارس وتحوّل العديد منها إلى ملاجئ للنازحين أو مواقع عسكرية.

وتُقدّر اليونيسف أن نحو 19 مليون طفل أصبحوا خارج التعليم، وهو ما يجعل الأزمة التعليمية في السودان من الأسوأ عالميًا، وسط غياب البنية التحتية وضعف التمويل وانعدام الأمن الذي يعيق استئناف الدراسة حتى في المناطق المستقرة نسبيًا.

الوسومالتعليم في السودان تحالف تأسيس حرب الجيش والدعم السريع نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: التعليم في السودان تحالف تأسيس حرب الجيش والدعم السريع نيالا أکثر من

إقرأ أيضاً:

فرط التقييمات المدرسية تعرقل العملية التعليمية.. وخبير تربوي: فقدت أهدافها

شكاوى عديدة يطلقها جميع أطراف المنظومة التعليمية بشكل دوري من كثرة التقييمات المدرسية والإفراط فيها بين واجبات منزلية وأداءات صفية وتقييمات أسبوعية، ما جعلها أحد معرقلات التعليم بدلا من كونها  وسيلة تربوية تحفز الطلاب على الاستذكار. 

وزير التربية والتعليم: نسعى لتقديم التعليم الفني بمعايير دولية وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا يستهدف تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور

وباتت التقييمات المدرسية تعد عبئًا ثقيلا على جميع أطراف المنظومة التعليمية من طلاب ومعلمين وأولياء أمور، ما دفعهم إلى إطلاق العديد من الشكاوى والمطالبات بتقليلها أو قصرها على الاختبارات الشهرية دون جدوى. 

أولياء الأمور: كثرة التقييمات ضغط كبير على الطلاب

قالت فاتن أحمد، أدمن إحدى مجموعات أولياء الأمور باسم "حوار مجتمعي"، إن فكرة التقييمات جيدة في حال تطبيقها بشكل صحيح، لكن كثرتها أدت إلى الضغط على المعلمين وضياع وقت الحصة بدلا من الشرح والرد على استفسارات الطلاب. 

ولفتت إلى أن كترة التقييمات أصبحت ضغطا كبيرا على الطلاب، وعدم تعويض الغائب بالتقييم إلا بعذر مرضي و من التأمين الصحي فكرة مرعبة، لأنها تحتاج وقت كبير، مستنكرة إلزام الطلاب بكشاكيل للنقل بها رغم وجود كتب بها أماكن للإجابات. 

معلم: التقييمات أصلت الحفظ وقضت على الشرح

وأكد وائل سعد، معلم وخبير تربوي ومقدم برنامج التعليم قضية وطن، أن التقييمات لا تؤدي دورها التربوي وإنما أصبحت عبئا ثقيل على المعلم والطالب وولي الأمر، مشيرًا إلى أنها أعادت بعض الطلاب للمدرسة ليس للتعلم، بل لتحصيل درجات على أسئلة مجابة مسبقا. 

وأوضح سعد أن التقييمات أصلت في عقلية الطالب وولي الأمر، أن التعليم معناه حفظ بعض الأسئلة والأجوبة، وليس اكتساب مهارة أو التطبيق على المعرفة، لافتا إلى أنه لم يعد هناك وقت للشرح في الحصة المدرسية؛ لأن المعلم مطلوب منه أخذ الغياب وعمل النشاط الصفي وتصحيح الواجب والتقييمات لجميع الطلاب في الفصل ورصد الدرجات. 

خبير تربوي: التقييمات فقدت أهدافها التربوية والتعليمية

ويرى الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن شكاوى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من كثرة التقييمات والإفراط فيها لم تأت من فراغ، ولابد أن يضعها المسؤولون في الاعتبار، فالتقييم وسيلة لتحسين التعليم وليس للإحلال محله. 

ونبه بأن التقييمات فقدت جزءا كبيرا من فوائدها التربوية والتعليمية بل وتحولت إلى أعباء على الطلاب وأصبحت مثارا لشكواهم وهم وأولياء الأمور في ضوء ما اظهرته من سلبيات منها: تعدد التقييمات ما بين واجبات يومية واداءات صفية ومهام أدائية وتقييمات أسبوعية، واختزال وقت الحصة في التقييمات دون إعطاء المعلم والطالب الوقت الكافي للتدريس والتعلم. 

ولفت إلى أن الطالب أصبح في كثير من الأحيان يلجأ إلى نقلها سواء من جروبات التواصل الاجتماعي أو من الذكاء الاصطناعي أو من زملائه، أنها تحولت من وسيلة للتعرف على مستوى الطالب إلى وسيلة فقط لاجباره على الحضور إلى المدرسة، وأصبحت تحرص بدرجة أكبر على قياس قدرة الطالب على حفظ المعلومات فقط لحلها وليس لتقييم قدراته العقلية العليا. 

وذكر أنه في علوم التقويم التربوي، يُفضل تباعد الفترات الزمنية بين التقييمات لعدة أسباب، منها أن بعض الدروس يستغرق شرحها أكثر من أسبوع، مما يجعل تقييم أجزاء منها خلال أسبوع واحد غير مجد تربويا. وفي هذه الحالة يمكن تطبيق الواجبات اليومية والأداءات الصفية كبديل. 

وأضاف أن تباعد التقييمات يتيح للمخ البشري فرصة أفضل لاستيعاب المعلومات وفهمها بعمق، إذ يحتاج المخ الإنساني إلى فترات زمنية مناسبة حتى يتمكن من فهم المعلومات وإتقانها بشكل صحيح.

مقالات مشابهة

  • خبير أمني سوداني: قصف مطار الخرطوم عمل إرهابي والدعم السريع تُدار من الخارج
  • خبير أمني سوداني: قصف مطار الخرطوم عمل إرهابي .. والدعم السريع تُدار من الخارج
  • فرط التقييمات المدرسية تعرقل العملية التعليمية.. وخبير تربوي: فقدت أهدافها
  • قرار عاجل بتوحيد زمن عزف السلام الوطني في جميع المدارس
  • مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ أسوان يشيدان بمستوى التجهيزات التعليمية والخدمات المقدمة للطلاب
  • 12 تنبيه عاجل من الإدارات التعليمية للمدارس لضمان انتظام الدراسة
  • وكيل تعليم أبوتشت يتابع ضبط سير العملية التعليمية
  • سامسونج تُطلق حملة #تستاهل_أكثر لتشجيع التغيير وتعزيز تجربة المستخدم
  • نزوح عشرات العائلات.. اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر