تايلاند وكمبوديا توقعان إعلاناً لتسوية النزاع الحدودي.. ترامب: أنهينا الحرب الثامنة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
وقّعت تايلاند وكمبوديا، اليوم الأحد، على هامش قمة “آسيان” في كوالالمبور، إعلاناً حول العلاقات الثنائية يهدف لتسوية النزاع الذي اندلع في مايو 2025، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشهد مراسم التوقيع أيضاً رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، الذي ساهم مع ترامب في يوليو الماضي في تحقيق وقف إطلاق النار بين قوات تايلاند وكمبوديا على الخط الحدودي.
يُذكر أن موعد التوقيع تأجل بناءً على طلب رئيس وزراء تايلاند أنوثين تشانفيراكول بسبب وفاة الملكة الأم لتايلاند سيريكيت.
وشهد النزاع الحدودي بين البلدين مواجهات عسكرية مكثفة شملت استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والطائرات في الفترة من 24 إلى 29 يوليو 2025، قبل أن يتم وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة والصين وماليزيا، التي تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025.
انطلاق قمة “آسيان” في كوالالمبور بحضور قادة عالميين وتوقيع إعلان السلام بين تايلاند وكمبوديا
وبدأت في عاصمة ماليزيا كوالالمبور قمة قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان”، حيث أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في كلمته الافتتاحية أن العالم يمر بمرحلة انتقالية حرجة تتطلب تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل بين الدول، مشيراً إلى أن تصاعد المواجهات الإقليمية وزيادة حالة عدم اليقين يشكل تحدياً ليس فقط على صعيد الاقتصاد، بل أيضاً على قدرة الدول على الحفاظ على روح التعاون الجماعي.
وشهدت القمة حضور عدد من ضيوف الشرف البارزين، منهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب قادة دول الآسيان العشر، كما حضر مراسم توقيع إعلان السلام بين تايلاند وكمبوديا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل إلى كوالالمبور خصيصاً لهذا الغرض واستقبله رئيس الوزراء الماليزي في المطار وسط أجواء احتفالية شعبية.
وتتضمن ملفات القمة الرئيسية:
انضمام تيمور الشرقية رسمياً كعضو حادي عشر في الرابطة.
توقيع إعلان السلام بين تايلاند وكمبوديا لتسوية النزاع الحدودي المستمر، بحضور الرئيس ترامب ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم.
مكافحة الجريمة العابرة للحدود، بما في ذلك شبكات الاتصال الاحتيالية.
الوضع في ميانمار مع أول انتخابات منذ الانقلاب العسكري، وسط استمرار الصراع الأهلي.
النزاعات في بحر الصين الجنوبي والسعي لتوقيع مدونة قواعد السلوك بين دول الآسيان والصين.
الالتزام بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون البيئي.
كما ناقشت القمة قضية التعريفات الجمركية الأمريكية، واتُفق على إدارتها بشكل ثنائي بين كل دولة والولايات المتحدة، دون إصدار إعلان جماعي، تماشياً مع نهج الرئيس ترامب.
إلى جانب الجلسات الرسمية، شهدت مراسم استقبال ترامب مشاركة في رقصة شعبية ترحيبية، وسط تصفيق واسع من الحاضرين، تعبيراً عن جو من الودّ والحفاوة، قبل انطلاق المباحثات الرسمية والقمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وتايلاند اتفاق تايلاند وكمبوديا الحكومة التايلاندية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تايلاند تايلاند وكمبوديا رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا قمة آسيان تایلاند وکمبودیا رئیس وزراء
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن توسطه بعد مكالمات مع زعيمي تايلاند وكمبوديا.. واتفاق على وقف القتال
يأتي تدخل ترامب الحالي بعد أن هدّد، خلال جولة قتال سابقة في يوليو، بتعليق المحادثات التجارية مع البلدين ما لم يتوقف القتال، وهو ما ساهم حينها في التوصل إلى هدنة أولى.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنه تمكن من وقف الاشتباكات الدائرة بين تايلاند وكمبوديا، وذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها مع زعيمي البلدين لإنهاء قتال حدودي دامٍ استمر ستة أيام.
وقال ترامب عبر منصته الاجتماعية: "أجريت محادثة ممتازة هذا الصباح مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيه بشأن استئناف الحرب طويلة الأمد بينهما، وهو أمر مؤسف للغاية. وقد اتفقا على وقف إطلاق النار بالكامل ابتداءً من هذه الليلة، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه معي ومعهما، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا العظيم أنور إبراهيم".
وأضاف أن "البلدين مستعدان للسلام ولمواصلة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة"، معتبراً انفجار لغم أرضي قبل أسابيع، الذي دفع تايلاند لتعليق الهدنة، بأنه "حادث".
تايلاند ترفض الإعلان الرسمي وتشير بإصبع الاتهام إلى كمبوديارغم إعلان ترامب، لم تُصدر الحكومة التايلاندية أي بيان رسمي يؤكد التزامها بوقف إطلاق النار. بل أكد رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول، في تصريح للصحفيين بعد الاتصال الهاتفي، أن المسؤولية عن تجدد القتال تقع على كمبوديا.
وقال أنوتين رداً على دعوة ترامب: "قال ترامب إنه يريد وقفاً لإطلاق النار. فأجبت أنه من الأجدى به أن يقول ذلك لصديقنا"، في إشارة إلى الجانب الكمبودي، مضيفاً: "لا بد من إبلاغ العالم أن كمبوديا ستمتثل لأحكام وقف إطلاق النار".
وكان أنوتين قد صرح، الخميس، بأنه سيُفصّل ويُوضّح موقف بلاده "إذا تلقى اتصالاً من ترامب"، مضيفاً: "وأعتقد أن وزير الخارجية سيقدّم المعلومات بالفعل على المستوى الدبلوماسي"، ما يعكس تمسك بانكوك بالتعامل عبر القنوات الرسمية وتحفظها على الوساطة المباشرة.
Related مئات من سكان تايلاند يحتمون داخل صالة رياضية فيما يتواصل القتال مع كمبودياصدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسيةارتفاع أعداد النازحين إلى مخيم تشونغ كال هربًا من اشتباكات الحدود بين كمبوديا وتايلاند واشنطن استخدمت ورقة العقوبات التجارية سابقاً كوسيلة ضغطيأتي تدخل ترامب الحالي بعد أن هدّد، خلال جولة قتال سابقة في يوليو، بتعليق المحادثات التجارية مع البلدين ما لم يتوقف القتال، وهو ما ساهم حينها في التوصل إلى هدنة أولى.
وكان الاتفاق الموقع في 26 أكتوبر، والذي يشير إليه ترامب باعتباره "الاتفاق الأصلي"، في الحقيقة تمديداً لتلك الهدنة التي تم التفاوض عليها في يوليو بوساطة ترامب وأنور إبراهيم. لكن تايلاند علّقت العمل به بعد أسابيع، إثر انفجار لغم أرضي أوقع عدداً من الجرحى في صفوف جنودها.
أسفرت الاشتباكات التي دخلت يومها السادس، الجمعة، عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وعسكريون، وإصابة العشرات. كما تم إجلاء نحو 400 ألف شخص من المناطق الحدودية، وفق شبكة CNN.
وأفادت الحكومة الكمبودية بمقتل 10 أشخاص، بينهم رضيع، وإصابة 60 آخرين، بينما أعلن الجيش التايلندي مقتل 9 جنود وإصابة أكثر من 120.
ويأتي هذا التصعيد بعد جولة سابقة من القتال في يوليو الماضي، خلفت 43 قتيلاً ونزح خلالها نحو 300 ألف شخص.
اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية، الخميس، القوات التايلاندية بارتكاب "أعمال عدوانية وحشية" استهدفت مدارس ومعابد في مناطق مدنية. ونفت بانكوك تلك الاتهامات، مؤكدة التزامها بعدم استهداف البنية التحتية غير العسكرية.
النزاع الحدودي بدون تسويّة دائمةرغم الوساطة الأمريكية والماليزية، ظلت تايلاند تُصرّ على أن النزاع الحدودي يجب أن يُحل مباشرة بين البلدين فقط، دون وسطاء.
وكان موقفها الرسمي في يوليو قد أظهر فتوراً تجاه المبادرات الخارجية، وهو ما تكرّر في تصريحات رئيس الوزراء هذا الأسبوع.
رغم الهدن المتتالية والاتفاقيات المؤقتة، يبقى النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا دون حل جذري، إذ تتنازع الدولتان على مناطق تمتد على طول حدودهما، شهدت مواجهات عسكرية متقطعة منذ عقود، وتظل نقطة توتر تهدد الاستقرار الإقليمي في جنوب شرق آسيا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة