بادر والبخيتي يناقشان احتياجات ذمار من مشاريع المياه والكهرباء
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
الثورة نت/..
ناقش نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، اليوم مع محافظ ذمار محمد البخيتي، احتياجات المحافظة من مشاريع المياه والطاقة والكهرباء.
واستعرض الاجتماع الذي ضم وكيل قطاع الكهرباء المهندس أحمد المتوكل ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور مشعل الريفي ومدير مشروع المدن الحضرية محمد الشامي، مجالات التعاون بين الوزارة والمحافظة لتنفيذ مشاريع تحسين خدمات المياه والطاقة، وسبل معالجة الصعوبات في هذا الجانب.
وتطرق الاجتماع، إلى موضوع الاعتداءات على أراضي المحطة الغازية بمديرية جهران “معبر”، وما يتطلبه من جهود للحد من الاعتداءات المستمرة للحفاظ على الأرض المخصصة للمحطة الغازية في جهران، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايتها.
وفي الاجتماع، أكد نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه، الحرص على تعزيز التعاون مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لتنفيذ مشاريع المياه والطاقة والكهرباء، التي تأتي ضمن أولويات خطة الوزارة وبرامجها الآنية والمستقبلية.
وأشار إلى جهود قيادة الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء لتحسين الشبكة الوطنية للكهرباء عبر البرنامج الوطني للطاقة المتجددة ونظام البوت، بالإضافة إلى تفعيل نظام بطاريات الليثيوم لخزن الطاقة الكهربائية، والتي ستسهم في تحسين خدمة الكهرباء والطاقة.
ولفت بادر إلى حرص قيادة الوزارة على حماية أراضي المحطة الغازية بالتعاون والتنسيق مع قيادة المحافظة والجهات ذات العلاقة مع حفظ حقوق ملكيات الدولة والحقوق الخاصة.
بدوره عبر محافظ ذمار عن الامتنان لتفاعل قيادة وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، مع تطوير مشاريع المياه والكهرباء بالمحافظة ومعالجة الإشكاليات الناتجة عن العدوان والحصار.
وأكد أهمية التنسيق بين قيادتي الوزارة والسلطة المحلية، وتفعيل قنوات التواصل مع الجهات ذات العلاقة لحل الإشكاليات الخاصة بأرضية المحطة الغازية بجهران.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکهرباء والطاقة مشاریع المیاه
إقرأ أيضاً:
حكم سرقة الغاز والكهرباء وبيان حرمة ذلك
الغاز والكهرباء.. حرم الشرع الشريف سرقة الكهرباء والغاز الطبيعي، لما فيها من مخالفات شرعية؛ ففيها تعدٍّ على المال العام الذي تتكفل الدولة بحفظه وخرق للنظام، ومخالفةٌ لولي الأمر، وخيانة للأمانة وذلك بالاستيلاء على الخدمات دون دفع مقابلها الملزم به، وتغذية للجسم بالحرام، وإضرار بالمصلحة العامة التي أعلى الإسلام شأن الحفاظ عليها، ومخالفة للقوانين التي وضعتها الدولة لحفظ المال العام.
حكم سرقة الغاز والكهرباء :ومن المقرر شرعًا أن حماية المال والمحافظة عليه هو أحد مقاصد الشرع الشريف التي جاء لحمايتها؛ ولذلك حرم التعدي على أموال الغير واستحلالها دون وجه حقٍّ، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29].
وعن أبي بَكرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.
سرقة الغاز والكهرباء شرعًا:
وإذا كان الاعتداء على الأموال الخاصة المملوكة للأشخاص حرامًا، فإن الحرمة تَشْتَدُّ إذا كان الاعتداء على الأموال العامَّة المملوكة لعموم المجتمع، إذ خطره أعظم؛ لأنه مالٌ تتعلق به ذمة عموم الناس، ولأنه ليس له مطالب بعينه من جهة العباد كالمال الخاصّ، ولما فيه من تضييع حقوق عامة الناس.
والأموال العامَّةُ يُقصد بها: "كلُّ ما كان مملوكًا للدولة أو للأشخاص الاعتباريَّة العامَّةِ سواءٌ كان عقارًا أو منقولًا أو نحو ذلك، مما يكون مخصَّصًا لمنفعةٍ عامَّةٍ بالفعل أو بمقتضى قانونٍ أو مرسومٍ"، كما أفادته المادة رقم 87 من القانون المدني المصري.
الغاز والكهرباء
وهذه الأموال تسَمَّى في الشريعة بـ"مال الله"؛ لأنها غير متعيّنة لفردٍ بعينه، وإنما هي حقٌّ عام، يتصرف فيها ولي الأمر بما يحقق المصلحة للمجتمع.
ولهذا كله احتاط الشرع الشريف للمال العام احتياطًا أشدَّ من احتياطه للمال الخاص، حتى إنه جعل الاعتداء عليه غُلولًا -أي: خيانة- يحشر به صاحبه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد، فقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 161].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (4/ 256، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي: يأتي به حاملًا له على ظهره ورقبته، معذبًا بحمله وثقله، ومرعوبًا بصوته، وموبخًا بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد] اهـ.
سرقة الغاز والكهرباء
وعن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ بَعَثْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَغَلَّ شَيْئًا، فَإِنَّهُ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ القيامة يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ» أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" وأصله عند البخاري ومسلم.
وعن خَوْلَة الأنصارية رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القيامة» أخرجه البخاري.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 219، ط. دار المعرفة): [أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل] اهـ.
وسرقة الكهرباء والغاز الطبيعي تعدٍّ على المال العام الذي تتكفل الدولة بحفظه، وخرق للنظام ومخالفةٌ لولي الأمر، وخيانة للأمانة، وتغذية للجسم بالحرام، وإضرار بالمصلحة العامة التي أعلى الإسلام شأن الحفاظ عليها.
ووجه كونها خيانة للأمانة: لأن مخالفة تلك العقود وتضييعها باستيلاء المواطن على الغاز أو الكهرباء دون دفع مقابلها الملزم به بعقد المواطنة وبموجب القانون هو من خيانة العقد المنهي عنها، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيانة الأمانة وإخلاف الوعد من صفات المنافق، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» متفق عليه.