صنعاء.. الحوثيون يقتحمون مقر مفوضية شؤون اللاجئين
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
اقتحمت جماعة الحوثي، الأحد، مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الواقع في شارع الجزائر بصنعاء.
وذكرت مصادر متطابقة أن الحوثيين اقتحموا مقر المفوضية السامية واختطفوا ثلاثة موظفين من المفوضية لعدة ساعات قبل الإفراج عنهم قبل ظهر أمس الأحد.
وقالت المصادر إن الجماعة عبثت بمحتويات المقر وصادرت أصولاً مهمّة، بينها قاعدة بيانات المستفيدين من مشاريع المفوضية من النازحين واللاجئين.
وتأتي حادثة اقتحام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في صنعاء في سياقٍ متصاعد من التضييق الذي تمارسه مليشيا الحوثي على عمل المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة منذ سنوات، حيث سبق للجماعة أن فرضت قيودًا على حركة موظفي الإغاثة، وأغلقت مكاتب ميدانية، وصادرت شحنات مساعدات في مناطق مختلفة من اليمن.
وتشير تقارير أممية إلى أن الحوثيين يسعون من خلال هذه الممارسات إلى التحكم في مسارات المساعدات الإنسانية وتوجيهها بما يخدم أجندتهم السياسية والعسكرية، ما أدى إلى تراجع فعالية البرامج الإغاثية، وتعليق عدد من المشاريع الحيوية في مناطق سيطرتهم
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء الحوثي مفوضية شؤون اللاجئين حقوق
إقرأ أيضاً:
اليمن: التحريض الحوثي يضع العمل الإنساني «على المحك»
عدن (الاتحاد)
أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار الحملات الحوثية العدائية ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا يهدد سلامة العاملين الإنسانيين فحسب، بل يضع مستقبل العمل الإغاثي والإنساني في مناطق سيطرة الميليشيا على المحك، ويكشف بوضوح أن الميليشيا لم تعد تتعامل مع المنظمات إلا كأداة لتغطية انتهاكاتها وخدمة مشروعها الانقلابي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل تصعيد حملتها التحريضية الممنهجة ضد موظفي الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، عبر فبركة التهم وتلفيق الأكاذيب، في إطار مخطط واسع لتضليل الرأي العام المحلي وتبرير حملات الاختطاف والإخفاء القسري بحق العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف في تصريح صحفي، أن الادعاءات الجديدة التي أطلقتها المليشيات، وزعمت فيها تورط موظفين أمميين بـ«تهريب آثار يمنية»، تأتي امتداداً لحملة تحريض ضد الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه المزاعم تكشف عن نية مبيتة لإخضاع المنظمات الدولية لابتزاز الميليشيا السياسي والمالي. وأشار الإرياني إلى أن هذه المزاعم تعكس حالة العزلة والارتباك التي تعيشها الميليشيا، ومحاولاتها المستميتة لصرف الأنظار عن الضغوط المتزايدة عليها نتيجة جرائمها ضد المدنيين ونهبها الممنهج لمقدرات الدولة والإغاثة الإنسانية، بعد أن تحولت مناطق سيطرتها إلى بيئة طاردة للمنظمات والعاملين في المجال الإنساني.
وأكد الإرياني أن القاصي والداني يعلم أن ميليشيا الحوثي متورطة في جرائم نهب منظم، وتهريب وبيع الآثار اليمنية، ضمن شبكات تمويلها غير المشروعة، وأنها حولت المتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، في سياق سلوك عام يستهدف طمس هوية اليمن التاريخية والحضارية، مضيفاً أن الميليشيا لم تكتف بنهب وتهريب الآثار، بل امتهنت المتاجرة بها في الأسواق العالمية، ونسقت عبر شبكات إجرامية دولية لبيع قطع أثرية نادرة في مزادات عالمية، لتوفير مصادر دخل بديلة بعد نهبها للخزينة العامة والاحتياطيات النقدية وأموال المودعين، واستنزافها لإيرادات الدولة ومقدراتها.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة صيادين يمنيين من أسرة واحدة، جراء انفجار ألغام بحرية من مخلفات ميليشيا الحوثي الإرهابية في شاطئ مهب الريح بجزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة.
وأفاد وكيل أول محافظة الحديدة بأن الصيادين قتلوا أثناء مزاولتهم الصيد بحثاً عن قوت يومهم، بعد أن انفجرت بهم ألغام بحرية كانت الميليشيا قد زرعتها في وقت سابق على الشاطئ.