تفاصيل جديدة في سرقة متحف اللوفر بعد القبض على اللصين بمطار شارل ديجول
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
نشرت وسائل إعلام فرنسية، مساء الأحد، تفاصيل جديدة حول المشتبه بهما اللذين ألقي القبض عليهما لتورطهما في ما وصف بـ«سرقة القرن» من متحف اللوفر الأسبوع الماضي، وهي العملية التي أثارت ذهولا واسعا في الأوساط الفرنسية والعالمية.
وذكرت التقارير، أن الموقوفين، وهما في الثلاثينيات من العمر ومن سكان ضاحية سان دوني شمالي باريس، معروفان لدى الشرطة بسوابق في جرائم السطو.
وقد تم إلقاء القبض على أحدهما في مطار شارل ديغول أثناء محاولته الفرار إلى الجزائر، فيما أُلقي القبض على الآخر في منزله بينما كان يستعد للسفر إلى مالي.
وأوضحت التحقيقات، أن الشرطة كانت تراقب المشتبه بهما منذ أيام، لكنها امتنعت عن توقيفهما في البداية على أمل أن يقوداها إلى شركاء آخرين أو إلى مكان المجوهرات المسروقة.
وبعد أن علمت الأجهزة الأمنية بمحاولة أحدهما مغادرة البلاد جوا، نُفذت عملية التوقيف في المطار، تلتها بساعات عملية مداهمة في سان دوني انتهت باعتقال شريكه.
وبحسب المصادر، فإن الموقوفين فرنسيان، إلا أن أحدهما يحمل أيضا الجنسية الجزائرية، وكان اختيارهما للسفر إلى الجزائر ومالي محاولة للهروب من العدالة، نظرا لعدم وجود اتفاقيات لتسليم المطلوبين بين تلك الدول وفرنسا.
وقد نُقل المشتبه بهما إلى مركز شرطة شديد الحراسة في باريس، حيث يخضعان لاستجواب مكثف، بعد أن عُثر على نحو 150 عينة من الحمض النووي وبصمات الأصابع في موقع الجريمة، أظهرت تطابقًا مع الموقوفين.
كما كشفت التحقيقات عن وجود آثار حمضهما النووي في سيارة استخدمها الجناة، وعلى خوذة أحدهم.
وتُعد عملية سرقة متحف اللوفر من أبرز الجرائم التي شهدتها فرنسا في السنوات الأخيرة، إذ وقعت صباح الأحد الماضي حين اقتحم أربعة لصوص ملثمين «معرض أبولو» عبر رافعة، وحطموا صناديق العرض وسرقوا ثماني قطع نادرة من مجوهرات نابليون والإمبراطورة، تقدّر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، قبل أن يفرّوا خلال أقل من أربع دقائق فقط.
وأثارت الحادثة جدلا واسعا حول ضعف الإجراءات الأمنية في المتحف، إذ أقرت مديرته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي بوجود «خلل فادح» في نظام المراقبة، مشيرة إلى أن الشرفة والنافذة اللتين تسلل منهما اللصوص لم تكونا مزودتين بكاميرات. وقدمت استقالتها على خلفية الحادثة، إلا أن إدارة المتحف رفضت قبولها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرقة القرن متحف اللوفر الأوساط الفرنسية باريس مطار شارل ديجول متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
توقيف رجلين على خلفية عملية السطو من متحف اللوفر
بعد أسبوع من سرقة ثماني قطع مجوهرات ثمينة من متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، تم توقيف رجلين يشتبه في كونهما جزءا من العصابة التي نفذت عملية السطو.
وأعلنت لور بيكو المدعية العامة في باريس، اليوم الأحد، أن المحققين "نفذوا عمليتي توقيف مساء السبت"، مؤكدة معلومات أوردتها في وقت سابق صحيفة "لوباريزيان" ومجلة "باري ماتش".
وأضافت أن "أحد الموقوفين كان يستعد لمغادرة فرنسا عبر مطار رواسي-شارل ديغول"، معربة عن أسفها لكشف وسائل الإعلام عن العملية.
وأكدت أن نشر المعلومات "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بجهود التحقيق التي يبذلها نحو مئة محقّق تم حشدهم للبحث عن المجوهرات المسروقة وعن جميع المجرمين".
وأوقف المشتبه به الثاني في منطقة باريس بعيد توقيف الأول، بحسب صحيفة "لوباريزيان".
وأكد مصدران مطلعان، توقيف المشتبه بهما، اللذين وضعا قيد الاحتجاز بتهمة السرقة في عصابة منظمة وتشكيل عصابة إجرامية.
ويمكن تمديد احتجازهما لمدة تصل إلى 96 ساعة.
ووجه وزير الداخلية لوران نونيز "تهانيه الحارة للمحققين الذين عملوا بلا كلل كما طلبت منهم، وحظوا دائما بثقتي الكاملة".
ويشتبه في أن الموقوفين ينتميان إلى مجموعة مكونة من أربعة أفراد سرقت، الأحد الماضي، ثماني قطع مجوهرات من مجموعة التاج الفرنسي تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو.
قرابة الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 19 أكتوبر، ركن اللصوص شاحنة تحمل رافعة قرب جدار المتحف الواقع في قلب العاصمة الفرنسية، وصعد اثنان منهم عبر الرافعة إلى قاعة العرض التي تضم المجوهرات. وبعد تحطيم نافذة القاعة وصناديق العرض، فرّ المجرمون مع المجوهرات على متن دراجتين ناريتين كبيرتين.
واستغرقت عملية السرقة التي كان لها صدى عالمي، ما بين سبع إلى ثماني دقائق في الإجمال.
البحث متواصل عن المجوهرات
يشارك نحو مئة محقق في التحقيقات الموكلة إلى فرقة مكافحة الإجرام والمكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.
وكانت المدعية العامة لور بيكو كشفت، الخميس، أنه تم رفع "أكثر من 150 عينة من الحمض النووي والبصمات وغيرها من الآثار" في مكان السرقة.
خلال فرارهم، خلّف المجرمون وراءهم قفازات، وخوذة، ومنشارين كهربائيين، وموقد لحام، وسترة صفراء، وجهاز اتصال لاسلكيا، من بين أغراض أخرى.
كما أسقطوا تاج الإمبراطورة أوجيني الذي تعرض لأضرار وبات يحتاج إلى ترميم.
ولم يكن لدى اللصوص الوقت الكافي لإضرام النار في الرافعة الشوكية التي فحصها المحققون أيضا.
وأوضحت المدعية العامة في باريس أن كاميرات المراقبة "مكّنت من تتبع" مسار المجرمين في باريس وضواحيها، مشيرة أيضا إلى "صور من كاميرات عامة وخاصة (الطرق السريعة والبنوك والشركات وغيرها)".
لكن المجوهرات ما زالت مفقودة، وهناك خشية من تفكيك الألماس والأحجار الكريمة التي تُزيّن القطع التاريخية، ومن صهر معادنها.
في مقابلة مع صحيفة "لاتريبيون ديمانش"، قال وزير الداخلية لوران نونيز "دائما ما نعثر على اللصوص. يبدو أنها جريمة منظمة، سنرى"، معربا عن "خشيته بشأن المجوهرات".
وأضاف "للأسف، كثيرا ما يتم تخزين الغنائم في الخارج. آمل ألا يكون ذلك هو الحال".