اعتقال ثلاثة موظفين يمنيين في الأمم المتحدة في صنعاء
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
صنعاء (الجمهورية اليمنية)- اعتقل ثلاثة موظفين يمنيين، بينهم امرأتان، يعملون لدى الأمم المتحدة في صنعاء بتهمة التجسس لإسرائيل، وفق ما أفاد مصدر أمني بصنعاء وكالة فرانس برس الأحد 26 اكتوبر 2025.
ويعكس ذلك استمرار الحملة الأمنية بحق موظفي المنظمة الأممية والهيئات التابعة لها منذ نحو شهرين.
وجاءت هذه التوقيفات بعد يومين من توقيف سبعة موظفين محليين في الأمم المتحدة جميعهم يمنيون بتهمة التخابر مع إسرائيل.
وأفاد مسؤول أمني في صنعاء فرانس برس "تم توقيف امرأتين تعملان في برنامج الأغذية العالمي من منزليهما السبت. كما تم توقيف رجل يمني يعمل في المنظمة نفسها مساء السبت".
وأضاف المصدر الأمني "لا يزال لدى جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء قائمة لم تنته في توقيف المتورطين في التخابر مع العدو الإسرائيلي والأميركي".
والأسبوع الماضي، أُفرج عن 20 موظفا لدى الأمم المتحدة، بينهم 15 أجنبيا، بعدما احتجزهم أنصار الله الحوثيون في المجمع الأممي في صنعاء إثر اقتحامه. وغادر 12 منهم اليمن لاحقا بحسب الأمم المتحدة.
والجمعة، أعلنت الامم المتحدة أن 55 من موظفيها اعتقلهم انصار الله الحوثيون منذ العام 2021، بينهم اثنان الخميس.
وفي الأشهر الأخيرة، أُوقف عشرات من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء.
واقتحم أنصار الله الحوثيون مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 آب/أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للمنظمة. كما اعتقلوا منذ ذلك الحين عددا غير محدد من موظفيها في مناطق سيطرتهم.
وقال مسؤول أمني بصنعاء كبير لفرانس برس إنّ أنصار الله الحوثيين يشتبهون في أنّ أولئك الموظفين كانوا يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة.
واتّهم زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في "الدور التجسسي العدواني"، وقال إن بعضها كان له دور "في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه".
وفي 28 آب/أغسطس 2025، أسفرت ضربة نفّذتها اسرائيل على صنعاء عن مقتل رئيس حكومة صنعاء أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين.
وعقب اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات في البحر الأحمر استهدفت سفنا قالوا إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إليها. كما أطلقوا صواريخ ومسيّرات نحو اسرائيل، واضعين ذلك في سياق التضامن مع الفلسطينيين.
وردا على ذلك، نفّذت إسرائيل سلسلة ضربات في الأشهر الأخيرة على مناطق يسيطر عليها أنصار الله الحوثيون في اليمن.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی صنعاء الله الحوثیون أنصار الله
إقرأ أيضاً:
صنعاء على صفيح ساخن.. الحوثيون ينفذون اختطافات جديدة ل موظفي الأمم المتحدة والأمم المتحدة تُجلي كوادرها في صمت مرعب
وأشارت إلى أن الحملة الحوثية تستهدف موظفين محليين ودوليين على حد سواء، في إطار سياسة ممنهجة لإخضاع المنظمات الأممية.
من جانبه، دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الأمم المتحدة إلى إجلاء الموظفين المحليين من مناطق سيطرة الحوثيين أسوة بالدوليين، معتبراً أن الخطوة الأخيرة بإخراج الأجانب من صنعاء تمثل «اعترافاً متأخراً بخطورة الوضع»، مؤكداً أن عشرات العاملين المحليين يعيشون تحت رقابة صارمة أو إقامة جبرية داخل منازلهم.
وأكد الوزير أن الميليشيات أجبرت العديد من الموظفين على توقيع تعهدات بعدم مغادرة مناطقها أو التواصل مع زملائهم في الخارج، بينما لا يزال العشرات رهن الاعتقال التعسفي في خرق واضح لاتفاقية فيينا الخاصة بحماية الموظفين الأمميين.
الحكومة اليمنية من جانبها نددت بالحملة التحريضية الحوثية ضد المنظمات الدولية، محذّرة من أن استمرار الاعتقالات سيقوّض جهود الإغاثة الدولية ويهدد بإيقاف عمل الوكالات الإنسانية في اليمن، الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 53 موظفاً محلياً ما زالوا قيد الاحتجاز لدى الحوثيين منذ عام 2021، بتهم وُصفت بأنها «ملفقة»، فيما تعكس عمليات الاعتقال الأخيرة حالة الانفلات الأمني والتدهور غير المسبوق في بيئة العمل الإنساني داخل مناطق الحوثيين.