74% نسبة التقدم في مؤشرات رؤية "عُمان 2040"
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
مسقط- العمانية
أصدرت وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 اليوم التقرير الدوري الرابع للرؤية للعام 2024 - 2025، الذي بيّن تقدم مؤشرات رؤية "عُمان 2040" بنسبة 74 بالمائة نحو تحقيق المستهدفات.
ويعكس التقرير أبرز الجهود التنفيذية والإنجازات المحققة في مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري لتحقيق مستهدفات الرؤية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وأوضح معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 أن إصدار هذا التقرير يأتي انطلاقًا من تبنّي الحكومة للشفافية والمشاركة المجتمعية كممارسات متقدّمة لمنظومة العمل الوطني، ويُقدّم قراءة شاملة لأداء الأولويات الوطنية ضمن محاور الرؤية، بالإضافة إلى تحليل المؤشرات التي تعكس مستوى التقدم الفعلي في تحقيق المستهدفات.
وقال معاليه إن ما تحقق خلال الأعوام الماضية يجسّد التزام الجهات الحكومية والقطاعات الوطنية كافة بمسؤولياتها، ويعكس روح الشراكة والتعاون التي انطلقت منها رؤية "عُمان 2040"، مؤكدًا أن التجربة أثبتت أن العمل التكاملي بين الجهات هو النهج الأمثل لتحقيق التحول المنشود، وتعزيز جاهزية سلطنة عُمان لمواكبة المتغيرات العالمية ودخول المستقبل بخطى واثقة، لا سيّما وأن المتغيرات العالمية تؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات الدول وعلى خططها التنموية، الأمر الذي يتطلب المرونة العالية في إدارة هذه الخطط ومواكبة متطلباتها والتعامل مع تأثيراتها بكفاءة.
وأشاد معاليه بالجهود التي بذلتها الجهات الحكومية في تطوير قدراتها المؤسسية لتواكب حجم التطوير الذي يتطلبه العمل على تحقيق متطلبات الرؤية عبر تنفيذ مجموعة من البرامج الوطنية والاستراتيجية والمشروعات والمبادرات بالكفاءة والفعالية المتوقعين، إلى جانب جهود فرق دعم الأولويات الوطنية وفرق الدعم التخصصية في وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 ونظرائهم بالجهات الحكومية المختلفة.
وأشار معالي الدكتور رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 إلى أن نجاح تنفيذ رؤية "عُمان 2040" يستدعي استمرار التنسيق والتكامل بين مختلف القطاعات، مؤكدًا أن ما تحقق من جهود وإنجازات يُعدّ خطوة أولى في مسار الرؤية، التي تواصل المضي بثبات نحو تحقيق غاياتها ومستهدفاتها الوطنية.
وفي محور الإنسان والمجتمع، استعرض التقرير مجموعة من المنجزات النوعية التي تحققت في هذا المحور الذي يشمل التعليم والصحة والرفاه والحماية الاجتماعية والمواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، كركائز أساسية لتعزيز جودة الحياة وتمكين المواطن، والتي ترجمت التوجهات الوطنية نحو مجتمع مزدهر ومتماسك ومتقدم.
وتواصل سلطنة عُمان تعزيز منظومة تعليمية وبحثية متكاملة ترتكز على الجودة؛ إذ شهد القطاع التربوي تحديث المناهج بتطبيق السلاسل العالمية في العلوم واللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات، وتفعيل النظام الوطني لتقويم المدارس، وتعزيز القراءة الرقمية، كما يتم تنفيذ إطار وطني شامل للتعليم المهني والتقني بالشراكة مع القطاع الخاص لتزويد الشباب بالمهارات التقنية المطلوبة لمستقبل العمل.
وفي التعليم العالي، ارتقت جامعة السُّلطان قابوس إلى المرتبة 334 عالميًّا بعد أن كانت في المرتبة 362، مع ارتفاع مؤشرها من 31.7 إلى 42.3 نتيجة تحسين السمعة الأكاديمية وجودة البحوث ومخرجات التوظيف، كما دخلت 3 جامعات خاصة التصنيف العالمي لأول مرة، ما يعكس انتقال التعليم العالي العُماني إلى المنافسة الدولية.
وعلى صعيد الابتكار، تقدمت سلطنة عُمان خمس مراتب في مؤشر الابتكار العالمي لتحلّ في المرتبة 69، وارتفعت 60 مرتبة في مؤشر براءات الاختراع لتصل إلى المركز 38، فيما ارتقت إلى المرتبة 47 في مؤشر العلامات التجارية، ما يعكس تطور بيئة الابتكار وريادة الأعمال ونمو الحوافز الوطنية للبحث العلمي والتقنية.
وشهدت الجامعات استقطاب أكثر من 3400 طالب دولي ضمن برنامج "ادرس في عُمان"، واعتماد 475 مشروعًا بحثيًّا وتمويل 61 مشروعًا تطبيقيًّا بقيمة تجاوزت 2.5 مليون ريال عُماني، وتسجيل 128 براءة اختراع، وأكثر من 5000 باحث في منصة "شعاع"، كما أسهمت مبادرات مثل "أبجريد"، ومهرجان عُمان للابتكار، ومختبر الأمن السيبراني في تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات وشركات ناشئة تعزز اقتصاد المعرفة.
وفي أولوية الصحة، حققت المنظومة تقدمًا ملموسًا في جودة وكفاءة الخدمات، مع إصدار قانون الصحة العامة وافتتاح 10 مؤسسات صحية جديدة وتطوير 21 أخرى، إلى جانب تدشين المدينة الطبية الجامعية ومستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، وتم إجراء أول عملية زراعة قلب من متوفّى دماغيًّا، وتفعيل العيادات الافتراضية ونظام الحجز الإلكتروني، إضافة إلى التوسع في برامج الفحص المبكر للأمراض الوراثية، والمسح الوطني للأمراض غير المعدية، ودمج خدمات الصحة النفسية ضمن الرعاية الأولية.
واستعرضت أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية عددًا من الإنجازات، حيث تم تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي عبر التوسع في برامج الإسكان الاجتماعي، وإطلاق برنامج "إسكان" لتمويل أكثر من 61 ألف أسرة، مع تقليص فترة الانتظار لأقل من ستة أشهر، وتخصيص أكثر من 200 وحدة سكنية جديدة بقيمة تجاوزت 14 مليون ريال عُماني، كما شملت الحماية الاجتماعية جميع أنواع عقود العمل، مع إلزامية تسجيل العاملين لحسابهم الخاص، وصرف معاش إضافي لأكثر من 76 ألف مستحق، إلى جانب إطلاق برامج تمكين الشباب مثل الاستراتيجية الوطنية للشباب وبرنامج سند للتطوع، وارتقت سلطنة عُمان 9 مراتب لتحلّ في المرتبة 59 عالميًّا والرابعة خليجيًّا في مؤشر التقدم الاجتماعي.
وفي أولوية المواطنة والهوية الوطنية والثقافة، تم تدشين مجمع عُمان الثقافي والموسوعة العُمانية للناشئة، وإدراج المخطوطة العُمانية "النونية الكبرى" ضمن برنامج ذاكرة العالم لليونسكو، وإدراج برنامج سفينة التدريب الشراعي "شباب عُمان" للسّلام والحوار الثقافي المستدام وتسجيله في قائمة أفضل ممارسات الصون للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في "اليونسكو" خلال عام 2024م، إضافة إلى إدراج 17 عنصرًا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو حتى مايو 2025م في قوائم التراث غير المادي وخمسة مواقع عالمية، كما عززت سلطنة عُمان حضورها الثقافي عالميًّا عبر قاعة عُمان في متحف الإرميتاج بروسيا وحصولها على أفضل تصميم في بينالي لندن للتصميم 2025، ما يعكس دمج الإبداع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الانتماء الوطني.
وتسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز دور القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين مرونة الاقتصاد الوطني أمام التقلبات العالمية، وشهد الاقتصاد الوطني خلال عام 2024م ارتفاع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 72.8 بالمائة من الناتج المحلي مقابل 30.9 بالمائة للقطاعات النفطية مع نمو الصناعة التحويلية بنسبة 8.3 بالمائة والزراعة والأسماك بنسبة 2.8 بالمائة.
كما سجل الحساب الجاري فائضًا بنسبة 1.83 بالمائة للسنة الثالثة على التوالي، متجاوزًا المستهدف -7 بالمائة، ما يعكس قدرة سلطنة عُمان على التمويل وارتفاع الاحتياطيات الأجنبية.
وارتفع الإنفاق العام إلى 29.5 بالمائة من الناتج المحلي مع استقرار الإيرادات غير النفطية عند 8.53 بالمائة ومعدل نمو سنوي 6.8 بالمائة خلال 2021 -2024، في حين انخفض الديْن العام إلى 14.4 مليار ريال عُماني أي بنسبة 35.5 بالمائة من الناتج المحلي، ما يعزز الاستدامة المالية.
كما ارتفعت نسبة استثمار القطاع الخاص إلى 17 بالمائة من الناتج المحلي بمعدل نمو 8.4 بالمائة سنويًّا، وسجل الاستثمار الأجنبي المباشر زيادة 18 بالمائة ليصل إلى 30.1 مليار ريال عُماني أي بنسبة 11.1 بالمائة من الناتج المحلي، متجاوزًا المستهدف السنوي للرؤية 7 بالمائة، واحتفظت سلطنة عُمان بالمرتبة 58 عالميًّا في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2025م.
وواصلت سلطنة عُمان بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على التقنية والمعرفة، مع تحسن التصنيف الائتماني نتيجة تراجع الديْن العام، وإطلاق صندوق "عُمان المستقبل" برأسمال ملياري ريال عُماني لتمويل المشروعات الواعدة في قطاعات الاقتصاد الحديثة، كما تم توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل المرحلة الأولى للمنطقة الاقتصادية بالروضة بمحافظة البريمي، وإطلاق كود البناء العُماني لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، وتطوير أكثر من 25 مبادرة اقتصادية تشمل استغلال مخلفات الصناعات التعدينية وتصنيع ألواح الطاقة الشمسية محليًّا، وإعادة تقييم الجدوى الاقتصادية للمعادن في محافظة مسندم.
وعززت سلطنة عُمان دور القطاع الخاص عبر إنشاء فريق التفاوض الوطني، وإنشاء محكمة الاستثمار والتجارة، كما ارتفع حجم الاستثمار التراكمي في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية إلى نحو 20.9 مليار ريال عُماني، مع توسع قطاع الطاقة النظيفة إلى 8 مشروعات للهيدروجين الأخضر.
واشتملت الجهود على إطلاق برامج للشركات الناشئة والمتوسطة، وتسهيل الإجراءات عبر صالة "استثمر في عُمان" وفريق التدخل السريع الذي حلّ 63 طلبًا حتى منتصف عام 2025م، مع تعزيز حوكمة الشركات العائلية لضمان استدامتها.
وشهدت سلطنة عُمان إطلاق خمسة تجمعات اقتصادية متكاملة لدعم الصناعات المختلفة، وإصدار المرسوم السُّلطاني لتأسيس سوق الشركات الواعدة، وإطلاق برنامج "نَزدهِر" لتطوير بيئة الاقتصاد الوطني وتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية بنسخته الثانية، كما أنشأت المكتب الوطني لاستشراف المستقبل وقدمت 29 برنامجًا ومبادرة لتطوير القيادات الوطنية، بما يعزز الكفاءات القادرة على إدارة التحولات الاقتصادية الكبرى وتحقيق التكامل المؤسسي.
وتم تنفيذ مشروعات عمرانية مستدامة تشمل قانون التخطيط العمراني، ودليل إعداد المخططات التفصيلية، ونظام المرصد الحضري، إلى جانب توسعة الطرق الاستراتيجية، وتفويض الصلاحيات الإدارية والفنية لمديري العموم في المحافظات، وتعزيز المشاركة المجتمعية عبر مبادرة "كل عُمان" التي استفاد منها نحو 4185 شخصًا التي أطلقتها وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" في العام الماضي.
وفي سوق العمل، صدرت تشريعات حديثة وقوانين عمل، وتفعّلت منصات رقمية مثل "مرصد" و"خطى" و"منصة العمل الحر"، مع برامج تدريب وتأهيل الشباب، ما رفع نسبة العمالة الماهرة في القطاع الخاص إلى 56.6 بالمائة، وسجل معدل نمو إنتاجية العمالة 2.2 بالمائة، بينما ارتفعت حصة العُمانيين من الوظائف الجديدة إلى 11.8 بالمائة، مدعومة بالبرنامج الوطني للتشغيل ومواءمة التعليم مع احتياجات السوق.
ويعكس محور البيئة والتنمية المستدامة التزام سلطنة عُمان بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يراعي الأجيال القادمة، وشهدت خلال عامي 2024 و2025 منجزات ملموسة على مستوى حماية البيئة والاستدامة.
ففي مجال الحد من الانبعاثات الكربونية، أُنشئ مركز عُمان للحياد الصفري لدعم مسار خفض الانبعاثات، بينما ارتفع عدد المحميات الطبيعية إلى 31 موقعًا بيئيًّا، مع إضافة خمس محميات جديدة، وتعزيز التشجير الوطني عبر زراعة أكثر من 3.3 مليون شجرة وغرس 24 مليون بذرة، وتطوير 44 مردمًا هندسيًّا، ما أسهم في رفع نسبة إعادة التدوير إلى 38 بالمائة.
وفي إدارة النفايات، دشّنت سلطنة عُمان مشروع تحويل النفايات إلى طاقة في مردم بركاء بطاقة معالجة 4500 طن يوميًّا وإنتاج 140 ميجاواط من الكهرباء، إلى جانب إنشاء 50 محطة لرصد جودة الهواء و37 محطة للرصد الإشعاعي، كما تعزز مبادرات الاقتصاد الدائري عبر منصة تداول النفايات و86 موقعًا لإعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، مع خطوات نحو منع شامل للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وعلى صعيد الأمن الغذائي والمائي، حددت سلطنة عُمان 25 سلعة ضمن السلة الغذائية الوطنية لضمان الاستقرار، وأطلقت مبادرة القمح العُماني بدعم مالي يقدّر بـ 5 ملايين ريال عُماني حتى عام 2027م، وأنشأت 48 مخزنًا استراتيجيًّا للسلع الأساسية، ونفذت مشروع صوامع الغلال في ميناء صحار، وفي الاستزراع السمكي، تم تنفيذ 37 مشروعًا باستثمارات تجاوزت 278 مليون ريال عُماني لتعزيز الأمن الغذائي وإيجاد فرص اقتصادية جديدة.
وفي مجال الطاقة النظيفة، بلغت الاستثمارات في هذا المجال نحو 533 مليون ريال عُماني، وشملت مشروعات أمين للطاقة الشمسية، ومحطة عبري 2، ومنح 1 و2، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين للهيدروجين الأخضر بمحافظة ظفار، ليصل إجمالي المشروعات إلى 8 مشروعات باستثمارات متوقعة تتجاوز 6.5 مليار ريال عُماني بحلول عام 2030م، بما يعزز التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون ومستدام، خاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حيث تتسارع أعمال مشروعات الهيدروجين والحديد الأخضر.
وشهدت المؤشرات البيئية تقدمًا لافتًا، إذ ارتقت سلطنة عُمان 94 مرتبة في مؤشر الأداء البيئي لتأتي في المرتبة 55 عالميًّا والثانية عربيًا، مدفوعة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري وتوسيع شبكة المحميات الطبيعية، كما استقر مؤشر المياه عند 520 مليون متر مكعب للفرد سنويًّا مع توقعات بالارتفاع إلى 600 مليون متر مكعب بحلول عام 2030م، فيما حافظت نسبة استهلاك الطاقة المتجددة على استقرار نسبي مع توقع زيادتها تدريجيًّا بعد اكتمال مشروعات الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر.
وفي مجال الحوكمة والأداء المؤسسي شهدت سلطنة عُمان خلال عامي 2024 و2025 تعزيزًا ملموسًا لنظم الحوكمة والإدارة المؤسسية، بما يعكس التزام الدولة بتحسين كفاءة الأداء، وتعزيز الشفافية، وبناء ثقة المجتمع في مؤسسات الدولة.
ففي أولوية التشريع والقضاء، تقدمت سلطنة عُمان 20 مرتبة في مؤشر مدركات الفساد لتصل إلى المرتبة 50 عالميًّا، بعد تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة ومراجعة التشريعات المرتبطة بحماية المال العام، وتم إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة وإصدار قانونها بموجب المرسوم السُّلطاني رقم (35 / 2025)، وتقليص متوسط مدة الحكم في الطعن بالمحكمة العليا من 186 يومًا إلى 136 يومًا، والربط التقني بين النظام القضائي للادعاء العام وسجل الأحوال المدنية لحماية المستثمرين، كما أُعدت الخطة التشغيلية الأولى (2024-2030) للمجلس الأعلى للقضاء، وتفعيل جلسات التقاضي المرئي، وإصدار أدلة استرشادية لـ 142 خدمة قضائية، إلى جانب إنشاء مكتبة قضائية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وعلى صعيد حوكمة الجهاز الإداري وإدارة المشروعات، تقدمت سلطنة عُمان 9 مراتب في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية لتصل إلى المرتبة 41 عالميًّا، مدفوعة بالتوسع في الخدمات الرقمية وإطلاق منصة "تجاوب" لتعزيز التواصل مع المستفيدين.
كما تم تأسيس 63 مكتبًا لمتابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" في مختلف الجهات الحكومية، وتطوير 267 خدمة حكومية تلقائية لتسهيل الوصول إلى الخدمات دون تدخل بشري، بما يعزز الكفاءة والشفافية، وشملت الجهود تدريب وتأهيل القيادات الإدارية والكوادر الوطنية في مجالات الإدارة والحوكمة والتحول الرقمي؛ لضمان مواءمة الأهداف التنفيذية مع أولويات الرؤية وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بالمائة من الناتج المحلی ملیون ریال ع مانی ملیار ریال ع مانی الجهات الحکومیة القطاع الخاص إلى المرتبة فی المرتبة إضافة إلى خلال عام الع مانی إلى جانب ما یعزز أکثر من فی مؤشر ما یعکس تعزیز ا
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تحتفي بيوم «الشـــباب العُـماني» في ولاية صحار
تغطية - فهد الزهيمي
رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب مساء اليوم حفل يوم «الشـباب العُـماني»، الذي يوافق الـ26 من أكتوبر من كل عام. وأقيم الحفل في قلعة صحار بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، وحمل حفل هذا العام مسمى «امتداد»، والتي يمثل «امتدادًا للتاريخ والهوية العُمانية المتأصلة، وامتدادًا للفكر الشبابي، وامتدادًا للمشاريع والمبادرات العُمانية التي أسهمت في تمكين الشباب، وكذلك امتدادًا نحو مستقبل الشباب العُماني».
و«امتداد» هو عمل موسيقي وفني مبتكر يُجسّد الهوية الموسيقية العُمانية في قالب عصري يعبّر عن الحاضر، ويستحضر عبق الماضي ويجسد روح الشباب العُماني وإبداعهم ويعبّر عن الامتداد الحقيقي للموسيقى العُمانية بين ماضيها الراسخ وحاضرها الطموح والمتجدد.
كما أن «امتداد» هي تحيّة الشباب العُماني لموسيقاهم، وتأكيد على قدرتهم على صون التراث الموسيقي وتطويره، من خلال إعادة توظيف الأنماط الموسيقية العُمانية وآلاتها التقليدية، مثل (المزمار أبو مقرون، والبرغوم، والشبّورة، والهونجو، واليم وغيرها من الآلات)، ضمن صياغات موسيقية حديثة بروح عالمية معاصرة. وقد قدم هذه المقطوعة الموسيقية نخبة من الموسيقيين العُمانيين المبدعين الشباب وأصحاب الخبرات، الذين نفاخر بإنجازاتهم، مجسّدين برؤيتهم الفنية امتدادًا حيًا للموسيقى العُمانية يجمع بين الأصالة والتجديد، وهذه المقطوعة من تأليف وقيادة الفنان أمير عوض، ومن أعمال مركز عُمان للموسيقى، وتجسيدًا لرؤية المركز في إبراز الهوية الموسيقية العُمانية بروح معاصرة تحتفي بالشباب والإبداع.
واشتمل الحفل على العديد من الفقرات، أبرزها تكريم الفائزين فـي جائزة الإجادة الشبابية لعام 2025 التي تأتي امتدادًا لتكريم الشباب العُماني المُجيد وإبراز الجهود الساعية لخدمة الشباب والمجتمع والمبادرات المؤسسية الفاعلة وإيجاد روح التنافس بين الشباب العُماني وتشجيعهم على تنمية المهارات من أجل بناء جيل واعٍ ومسؤول ومبدع ومبادر.
حضر حفل يوم «الشـباب العُـماني»، بولاية صحار عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، وجمع من المعنيين والمختصين والمهتمين بالقطاع الشبابي، ومؤسسات تعمل وتدعم القطاع الشبابي.
العمل الفني الفائز بينالي بلندن
قبل الدخول إلى قاعة الحفل، استعرض صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب العمل الفني الفائز في جناح سلطنة عُمان في «بينالي» والمتوج بجائزة أفضل تصميم للعمل الفني (شبكة الذاكرة) للمصمم هيثم البوصافي خلال حفل افتتاح فعاليات «بينالي» لندن للتصميم 2025 في سومرست هاوس بالعاصمة البريطانية لندن.
وجاءت هذه الجائزة ترجمة للرؤية الاستراتيجية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وتتوجًا للجهود المبذولة لدعم الإبداع الفني والفكري لدى الشباب العمانيين. ويعد العمل الفني الذي صممه المهندس والمصمم هيثم البوصافي وبتقييم فني «لمجموعة زورق» تجربة فنية تعكس مزيجًا متوازنًا بين الموروث الثقافي والابتكار التصميمي المعاصر.
ويعبّر العمل الفني «شبكة الذاكرة» عن مفهوم القيم والروابط الاجتماعية من خلال محاكاة العمل بأواني الفخار التقليدية المعاد تصورها بعدسة معاصرة، حيث يعرض المصمم تشكيلات شفافة مستوحاة من الفخار العُماني في شبكة تُحاكي مراكز البيانات الرقمية، ليُقدّم تأملًا بصريًا في كيفية اختيار المجتمعات لما يجب حفظه عبر الأجيال.
ويقدم العمل الفني «شبكة الذاكرة» التساؤلات حول قضايا إنسانية عالمية تتناغم مع موضوع البينالي «انعكاسات السطح»، وكيف يمكن للتصميم أن يعكس ما نعتبره ذا قيمة، حيث تُعرض الأوعية الشفافة، المصنوعة، بشكل مضيء ومكشوف، لتجسّد هشاشة ما نختار الاحتفاظ به ومشاركته في هذا العالم الرقمي. ويتخذ ترتيب هذه الأوعية طابعًا جماليًا يُحاكي مراكز البيانات: منظّمة لكنها هشّة، جميلة لكنها عابرة، كما يمتاز العمل بتجربة تفاعلية مع الزوار للمشاركة في بناء أرشيف حيّ لشبكة الذاكرة من خلال مشاركة ذكرياتهم الشخصية، أو تأملاتهم، أو حتى أفكار بسيطة، وتُدمج هذه المشاركات رقميًا ضمن العمل، لتُشكّل نسيجًا جماعيًا من القصص من سلطنة عُمان ومختلف أنحاء العالم. وجسدت هذه المشاركة الأولى لسلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب في هذه التظاهرة الثقافية العالمية، اهتمامها الكبير للابتكارات والإبداعات الفنية التي يقدمها الشباب في هذا المجال، وتعكس الخطوات البناءة للوصول بتلك الإبداعات إلى مراتب عالمية ودولية.
سطور من التاريخ المجيد
برنامج الحفل تضمن كلمة بصرية للشباب وعرضًا ملهمًا قدّم لوحة بديعة تناغمت فـيها ملامح البيئات العمانية الشبابية المختلفة، استذكر فـيها شبابنا المنجز -فـي عرض مرئي- سطورًا من التاريخ المجيد منقوشة على جدران المكان، واسع الآفاق، مستلهمين ذلك من المواقف الحكيمة، والأقوال السديدة، والسيرة العطرة، والقيم والمبادئ الموروثة.
كما ارتكزت كلمة الشباب على أسلوب ملهم جمع مفردات الثقافة الآسرة مع قالب عصري مميز ليواكب طموحات الشباب الذي يسعى لتحقيق طموحات وآمال سلطنة عمان، كما حمل الحفل رسالة وهي أن يستمد شبابنا الإنجاز من تراث غني وتاريخ ثري، تفردت به الجبال والهضاب والشطآن، ويزخر به كل شبر في وطننا الآمن الوثاب، وعلى مسرح الحفل تتوج إنجازات الشباب، وتُشحذ هممهم نحو آفاق أرحب.
إيجاد شراكة حقيقية فاعلة
وتحتفي سلطنة عُمان بيوم الشباب العُماني الذي يوافق السادس والعشرين من كل عام، والذي يؤكد رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- واهتمامه البالغ بالشباب والعمل على تحقيق آمالهم وطموحاتهم وتفعيل كل ما من شأنه إيجاد شراكة حقيقية فاعلة في بناء النهضة العُمانية المتجددة، وإشارة إلى دورهم في مسيرة التنمية لكونهم حاضر الأمة ومستقبلها، وعلى أهمية إيجاد آليات وقنوات اتصـال معهم لإيضاح كافة الجهود المبذولة لتلبية متطلبات مسيرة التنميـة فـي مختلـف القطاعـات، والاستماع إلـى تطلعـاتهم واحتياجـاتهم، موجها -أبقـاه الله- بأهمية مشاركة الجهات المعنيـة بعقـد لقـاءات دورية مع الشباب ومناقشة الموضوعات التي تحظى باهتمـامـهم، والاستماع إلى آرائـهـم ووجهـات نظـرهم، بما يساعدهم على أداء دورهم المنشود في الإسهام في مسيرة البناء والتنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز.
السيد ذي يزن: إننا نؤمن بكم ونرى فيكم الوجه المشرق لعُمان المستقبل التي تسير بخطى ثابتة نحو غد أكثر ازدهارا وابتكارا
أكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب أن يوم الشباب العُماني، هو يوم تُجدد فيه الثقة في شباب هذا الوطن العزيز، معربًا في كلمته بمناسبة يومهم السنوي الذي يوافق الـ26 من شهر أكتوبر من كل عام عن اعتزازه بعطائهم وإخلاصهم، وما يجسّدونه من وعي ومسؤولية تجاه حاضر عُمان ومستقبلها.
ووجه سمو السيد ذي يزن كلمة بمناسبة يوم الشباب العُماني، حيث قال: نحتفي في السادس والعشرين من أكتوبر بيوم الشباب العُماني، يوم نُجدد فيه الثقة في شباب هذا الوطن العزيز، ونُعبّر عن اعتزازنا بعطائهم وإخلاصهم، وما يجسّدونه من وعي ومسؤولية تجاه حاضر عُمان ومستقبلها.
وأضاف سموه: إن الامتداد الذي نحتفي به هذا العام ليس مجرد استمرارية في الزمن، بل هو تعبير عن عمق الانتماء، واستدامة العطاء، وتجدّد الإيمان بالوطن وقيمه، وإنه عقد متصل بين الماضي الذي أسّس، والحاضر الذي يبني، والمستقبل الذي ننشده جميعًا لوطننا العزيز سلطنة عُمان.
وقال صاحب السمو: لقد آمنت قيادتنا الحكيمة، بقيادة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بأن الشباب هم أساس النهضة المتجددة، وطاقتها التي لا تنفد، ومن هذا الإيمان الراسخ انطلقت البرامج والمبادرات التي تُعزّز مشاركتكم، وتُهيّئ لكم بيئة الإبداع والابتكار، لتكونوا شركاء حقيقيين في رسم ملامح الغد العُماني الواعد، ولقد أثبتم أنكم جديرون بهذه الثقة في جميع المجالات، تحملون راية سلطنة عُمان في ميادين العلم والمعرفة، والفنون والتقنية، وفي الرياضة والعمل التطوعي، تصنعون الأثر بجدّكم، وتغرسون الأمل بحماسكم، وتُجسّدون في واقعكم معنى الامتداد بكل ما يحمله من مواصلة الإلهام والمسؤولية.
وتابع صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب حديثه: إن التمكين الحقيقي يأتي بالإيمان بالذات، والعمل المتواصل، والسعي الجاد نحو الريادة، فكونوا على قدر الأمانة، مخلصين في سعيكم، حريصين على أن يبقى اسم سلطنة عُمان عاليًا في كل مجال تخوضونه، واعلموا أن ما تصنعونه اليوم من فكر وإبداع وإتقان، هو زاد الوطن في مستقبله، ونهضته المتجددة، وإننا نؤمن بكم، ونرى فيكم الوجه المشرق لعُمان المستقبل، التي تسير بخطى ثابتة نحو غدٍ أكثر ازدهارًا وابتكارًا، غدٍ تصنعونه أنتم بعزائمكم، وتحفظونه بقيمكم، وتُضيئونه بشغفكم، وكل عام وشباب عُمان يمضون بثقة نحو مجد متجدد.
مركز الشباب .. بيئة حاضنة تواكب تطلعات «رؤية عُمان 2040»
يشكّل مركز الشباب في سلطنة عُمان أحد أبرز المنجزات الوطنية الحديثة التي جاءت لتجسّد رؤية القيادة الحكيمة في تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم، انسجامًا مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040» التي جعلت من الشباب محورًا للتنمية وأساسًا لبناء المستقبل، ويأتي الحديث عن المركز تزامنًا مع يوم «الشـباب العُـماني» الذي يصادف 26 أكتوبر من كل عام، ليُبرز دوره الحيوي في رعاية طاقات الشباب وصقل مهاراتهم، وما حققه من منجزات ومشروعات نوعية أسهمت في تعزيز حضور الشباب العُماني، وإتاحة مساحات واسعة أمامهم للإبداع والابتكار والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية، ليكون بحقّ بيئة حاضنة تجمع بين الفكر والعمل والإلهام، وترسّخ مفاهيم الريادة والعطاء والمسؤولية في نفوس الشباب العُماني الطموح.
وقد حقق المركز منذ انطلاقته نموًا ملحوظًا في عدد المستفيدين من برامجه وخدماته، إذ بلغ عددهم خلال الفترة من عام 2022 إلى سبتمبر 2025 نحو 458 ألفًا و606 مستفيدين، فيما بلغ عدد البرامج التدريبية المنفذة 380 برنامجًا، وتعاون مع 1227 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وأصحاب عمل حر. كما شهد عام 2025 تنفيذ 66 برنامجًا تدريبيًا استفاد منها أكثر من 8500 شاب وشابة، بينما تجاوز عدد المستفيدين من المساحة المشتركة بالمركز 104,800 مستفيد حتى سبتمبر 2025.
وبفضل برامجه النوعية وأنشطته المتجددة، أصبح مركز الشباب منصة وطنية تجمع بين الفكر والإبداع والعمل، ومصدرًا لإلهام الشباب وتحفيزهم على الابتكار والمبادرة، وأسهم في خلق بيئة شبابية نابضة بالحياة تعزز روح التعاون والمشاركة، وتدعم بناء اقتصاد معرفي يقوم على الإبداع وريادة الأعمال.
وقالت علياء بنت سعيد الشنفرية المديرة التنفيذية لمركز الشباب: منذ انطلاقة المركز تبنينا نهجًا يقوم على تكامل الأدوار الوطنية وتوحيد الجهود، من خلال بناء شراكات نوعية مع القطاعين العام والخاص؛ إيمانًا منّا بأن التمكين الفعلي للشباب يحتاج إلى منظومة تكاملية تعمل بروح الشراكة والمسؤولية المشتركة، ويمضي مركز الشباب نحو مرحلة توسع استراتيجي شامل في مختلف المحافظات، ضمن خطة تطويرية متكاملة تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 14 مليون ريال عُماني، تهدف إلى تعزيز حضور المركز في المحافظات وتوفير بيئات شبابية متكاملة تدعم الابتكار والإنتاج وتواكب تطلعات الشباب.
وحول أهم المشروعات التي يعمل عليها مركز الشباب، قال عمر بن سعيد الصواعي مدير الشؤون المالية والإدارية بالمركز: يعمل مركز الشباب على عدد من المشروعات الجاري تنفيذها بعدد من المحافظات، ومن أبرزها المجمع الثقافي الشبابي بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية، الذي يُقام على مساحة تقارب 50 ألف متر مربع في موقع استراتيجي متميز، ويضم مركز الشباب والمكتبة العامة بقيمة إنشائية تبلغ نحو 4 ملايين ريال عُماني، إضافة إلى عدد من الفرص الاستثمارية منها مركز للمؤتمرات والمعارض وفندق بتصنيف 4 نجوم بإجمالي استثمارات تتجاوز 6 ملايين ريال عُماني.
وتتضمن خطة التوسع أيضًا إنشاء عدد من مراكز الشباب في مختلف المحافظات، من بينها مركز الشباب بمحافظة الداخلية بولاية نزوى، ومحافظة مسندم ضمن مشروع مركز مسندم للثقافة والابتكار، ومحافظة ظفار بولاية صلالة، بما يتناسب مع خصوصية كل محافظة واحتياجات الشباب وتطلعاتهم فيها. ويولي مركز الشباب أهمية كبيرة لمبدأ الاستدامة المالية بوصفه ركيزة أساسية لنجاح المشروعات الوطنية، حيث يعمل على تطوير فرص استثمارية مبتكرة تضمن استمرارية أعماله وتعزّز أثره في تمكين الشباب، بما يواكب تطلعاتهم ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف ربوع الوطن.
تكريم الفائزين بـ«جائزة الإجادة الشبابية»
كرم صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية 2025 التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب، وبلغ عدد الفائزين 14 شابًا وفتاة في 5 مجالات، وهي الإعلام الرقمي، والاقتصاد الرقمي، والبيئة، والمبادرات الشبابية، والعمل وريادة الأعمال.
ففي مجال الإعلام الرقمي، فازت هاجر بنت جمعة بن سيف العامرية عن مشروع «بودكاست كواليس عقلية»، كما فاز هيثم بن مصبح بن محمد بن حسن المقبالي عن مشروع «برنامج مسارات مُلهمة - فريق نبض صحار الإعلامي».
وفـي مجال الاقتصاد الرقمي، فازت مآثر بنت خميس بن ناصر الوهيبية عن مشروع «مبادرة تأهيل طيارين عُمانيين للرش الزراعي».
وفـي مجال البيئة، فاز كل من أنور بن أحمد بن ناصر البيماني عن مشروعه «مبادرة قشور»، وعبدالعزيز بن عبدالله بن حمد الريسي عن مشروعه «وجهة»، ورحاب بنت عبدالله بن حمود المعمرية عن مشروعها «الحديقة المزهرة».
وفي فئة المبادرات الشبابية، فاز كل من هلال بن سعيد بن ناصر الذهلي عن مشروعه «مبادرة أسمعني»، وشيماء بنت حسن بن سالم الفزارية عن مشروعها «باقون وللحلم بقية» والدكتورة سمية بنت سالم بن سعيد الوهيبية عن مشروعها «صباحات إبداعية»، وحفصة بنت علي بن سيف الحبسية عن مشروعها «مبادرة نُطفة الخير» وجهاد بن خالد بن سعود الفارسي عن مشروعه «مبادرة بصمتنا غير - مشروع صندوق بذرة».
أما المجال الخامس والأخير، وهو مجال العمل وريادة الأعمال، فقد فاز كل من فاطمة بنت جعفر بن عبدالرسول اللواتية عن مشروعها «حقيبة مانجاكا»، وأنور بن سالم بن سليم المجيزي عن مشروعه «المطور الذكي»، والمهندس يوسف بن أحمد يوسف آل إبراهيم عن مشروعه «برنامج دوت نكست جدير - أوج».
وشارك في تحكيم الجائزة كل من الدكتور عمران بن محمد الكمزاري، ومروة بنت عبدالله المخينية، وبشرى بنت سيف اليحمدية، وعبير بنت هاشل المصلحية، وبدرية بنت محمد الفورية، وفتحية بن جمعة الحكمانية، وخالد بن سعيد الغماري، وأحمد بن محمد الحديدي، والدكتورة أمل بنت محمد الهدابية، وفائز بن إبراهيم المعمري.
توقيع 7 اتفاقيات تعاون وشراكة
تضمن الحفل تدشين فروع جديدة لمركز الشباب في المحافظات بهدف الوصول إلى جميع فئات الشباب فـي سلطنة عُمان وتحقيق الشمولية، وتوقيع 7 اتفاقيات للتعاون والشراكة، حيث تم توقيع اتفاقية مع «فالي في عُمان»، شراكة تمويل إنشاء فرع مركز الشباب بمحافظة شمال الباطنة، حيث وقّع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب، بينما وقعها من جانب «فالي في عُمان» صالح بن عبدالله المصلحي الرئيس الإقليمي لمشاريع الحديد الأخضر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تم التوقيع مع «الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)»، شراكة تمويل مشروع مركز المؤتمرات والمعارض بمركز الشباب في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، حيث وقّع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب، بينما وقعها من جانب «الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)» الرئيس التنفيذي للشركة أحمد بن سعيد المرهوبي، وكذلك توقيع شراكة استراتيجية مع«مجموعة محسن حيدر درويش»، حيث وقّع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب، بينما وقعها من جانب«مجموعة محسن حيدر درويش»، لجينة بنت محسن بن حيدر درويش الزعابية رئيسة مجلس إدارة مجموعة حلول البنية التحتية والتكنولوجية والصناعية والاستهلاكية.
كما تم توقيع شراكة استراتيجية مع «مجموعة أوكيو»، حيث وقّع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب، بينما وقعها من جانب «مجموعة أوكيو»، كامل بن بخيت الشنفري الرئيس التنفيذي لأوكيو للمصافي والصناعات البترولية، تلا ذلك توقيع شراكة استراتيجية مع «صحار ألمنيوم»، حيث وقّع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب، بينما وقعها من جانب «صحار ألمنيوم»، المهندس سعيد بن محمد المسعودي الرئيس التنفيذي للشركة، وأيضًا توقيع شراكة استراتيجية مع «ميناء صحار»، حيث وقّع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب، بينما وقعها من جانب «ميناء صحار»، رائد بن محمد الربيعي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أما الاتفاقية السابعة والأخيرة فكانت مع المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وكانت مع «أوكيو للاستكشاف والإنتاج»، حيث وقّع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب، بينما وقعها من جانب «أوكيو للاستكشاف والإنتاج»، محمود بن عبدالله الهاشمي الرئيس التنفيذي بالإنابة والرئيس التنفيذي للعمليات.
تلا ذلك تكريم عدد من الشباب والأفراد والمؤسسات الداعمة للقطاع الشبابي وهم: شركة فالي عُمان، والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، والشركة العُمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، ومجموعة محسن حيدر درويش، وشركة صحار ألمنيوم، ومجموعة أوكيو، وفودافون عُمان، ومجموعة إذكاء، ونيكون، ومجموعة كيمجي رامداس، والمتميزة للسيارات، وشركة تلال للتطوير، والمدينة العقارية، ومؤسسة جسور، وشركة النفط العُمانية للتسويق، وشركة تنمية نفط عُمان، وأوكيو للاكتشاف والإنتاج، ونماء لخدمات المياه، وشركة جندال شديد للحديد والصلب، وأكاديمية عُمان للطيران، وشركة ميناء صحار والمنطقة الحرة.
5 مجالات في ممر المشروعات ومساحة القدرات
اختتم حفل يوم «الشـباب العُـماني» بمرور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، على المشاريع ومساحة القدرات، والتي تكون من 4 مجالات، ففي المجال الرياضي، تم استعراض مساحة عمر بن عبدالله الغيلاني، صاحب الرقم العالمي في الغوص الحر بعمق 111 مترًا والحاصل على لقبين عالميين لعام 2025: المركز الثاني في البطولة العالمية الـ35 للغوص الحر والمركز الثاني للغوص الحر في اليونان. كما استعرض كذلك مشروع شهد بنت خلفان القيضية لاعبة المنتخب الوطني لكرة القدم الإلكترونية، والحاصلة على الميدالية الفضية في بطولة اتحاد غرب آسيا بالأردن، كما استمع سمو السيد لمساحة علي بن أنور البلوشي الذي حقق العديد من الإنجازات على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية، ثم مشروع إسراء بنت سيف السيابية الحاصلة على برونزية بطولة آسيا للفرق في المبارزة.
بينما في مجال الابتكار، فقد تعرف سمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على عبدالعزيز بن محمد المطروشي الذي تم اختياره ضمن أبرز المواهب الصاعدة في قطاع الطاقة خلال منتدى الطاقة الذي عقد في لندن، وكذلك على خالد بن محمد بن زيد الكمزاري المبدع في مجال الابتكار، الذي ابتكر جهازًا لمراقبة الحافلات المدرسية لضمان سلامة الطلبة و«روبوتا» لإطفاء الحرائق تلقائيًا ويمكن التحكم به عن بُعد، وعلى حلا بنت علي الزعابية التي تم اختيارها ضمن أفضل 13 مشروعًا عالميًا في منتدى لندن الدولي للشباب عن مشروع «معالجة مزدوجة لعصارة النفايات باستخدام تانينات نوى التمر وتقنية الأكسدة المتقدمة»، الذي يقدم حلًا بيئيًا مبتكرًا لمعالجة النفايات الصناعية بطرق صديقة للبيئة، وكذلك على المنتصر بن سالم المعمري الذي تم اختياره ضمن أفضل 13 مشروعًا عالميًا في منتدى لندن الدولي للشباب عن مشروع «إنتاج الهيدروجين الأخضر المدعوم بالذكاء الاصطناعي من شجرة المسكيت والمخلفات الصناعية» إلى تطوير وتقديم حلول مستدامة في مجال الطاقة النظيفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما في الجانب الثقافي والفني فقد مر سموه على حسين بن سعيد الروشدي الفائز بالمركز الثالث في الخط الديواني الجلي عن مسابقة مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمية للخط العربي لعام 2025، والمشارك في مؤتمر الفجيرة الدولي للخط العربي والزخرفة، والمشارك في إعداد هدية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بطلب من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، كما اطّلع سمو السيد على مشروع علي بن حمد الغافري الحاصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد التصوير الدولي في روسيا 2025، وكذلك على عبدالله بن عامر المعشني مستكشف وصانع محتوى عُماني، ويوثق تجارب السفر بروح المغامرة والإبداع، ويسعى إلى إبراز الوجهات السياحية داخل سلطنة عمان وخارجها.
بينما في المجال الاجتماعي والإعلامي، فقد اطلع صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على مشروع وليد بن صالح الهاشمي وهو شاب من ذوي الإعاقة البصرية، يمتلك مشروعًا مميزًا لبيع الأقلام المنحوتة على الخشب، وكذلك على أحمد بن خالد البوسعيدي وهو شاب من فئة متلازمة داون، ويعمل مساعد شيف في فندق كمبينسكي، وأيضًا على صانع المحتوى الرياضي فياض الكندي، وأيضًا على محمد بن ناصر النوفلي وهو شخصية عُمانية شابة معروفة على مستوى العالم في مجال استعراض مهارات كرة القدم «الفري ستايل» وهو أيضًا صانع محتوى مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي والفائز بجائزة «أفضل مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي لعام 2023 من غلوب سوكر»، وأخيرًا تعرف سموه على منصة شباب شمال الباطنة، وهي مبادرة تهدف إلى إشراك الشباب في تنمية المجتمع وصنع القرار من خلال تقديم المقترحات والمشاركة في الخطط التنموية وتعزيز الابتكار والعمل التطوعي لتحقيق «رؤية عُمان 2040».