ليلة لم تنمها اللبيني | شاهد على جريمة أطفال فيصل: “رأينا الصدمة والانهيار على وجه والدهم”
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
في مشهد مأساوي، هزّ وجدان سكان منطقة اللبيني بفيصل، تحولت لحظات الصباح الهادئة إلى فوضى ورعب بعد العثور على طفلين أمام مدخل أحد العقارات، في واقعة صدمت الجميع وأعادت إلى الواجهة تفاصيل الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال وأمهم، لتبقى الحكاية عالقة في أذهان من شهدوها عن قرب.
فاجعة "أطفال فيصل"ومن جانبه، قال أحمد حويدق أحد سكان العمارة التي عُثر أمامها على الطفلين، إن المشهد كان صادمًا ولا يُمحى من الذاكرة، مشيرًا إلى أن لحظة العثور على الطفلين كانت مليئة بالفوضى والخوف والدموع.
وأضاف حويدق في تصريحات لـ"صدى البلد": "صحينا على صوت جري وصراخ تحت العمارة، نزلت لقيت الناس ملمومة حوالين طفلين مرميين قدام المدخل... واحد كان نايم على الأرض مش بيتحرك، والبنت كانت بتتنفس بالعافية، منظرهم كان يقطع القلب".
وتابع قائلًا: "الناس حاولت تسعفهم بسرعة وبلغوا الشرطة والإسعاف، وحضر رجال الشرطة في وقت قصير جدًا، وقفلوا الشارع بالكامل، وبدأوا ياخدوا البصمات ويسألوا السكان لو حد شاف حاجة. بعدها بشوية جه والد الأطفال وكان منهار، ما كانش مصدق اللي حصل، والشرطة خدت منه أقواله وتحفظت عليه لاستكمال التحقيقات".
واختتم حويدق حديثه قائلاً: "من ساعتها والعمارة كلها في حالة حزن وخوف، محدش قادر ينام ولا يصدق إن الجريمة دي حصلت عندنا، الأطفال كانوا ملايكة، ربنا ينتقم من اللي عمل كده".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيصل اللبيني جريمة فيصل الطفلين
إقرأ أيضاً:
جريمة طفلي اللبيني.. “نهاية امرأةٍ لعوب علي يد عشيقها " قتلت براءة أبنائها الثلاث " بأكواب الهلاك الشيطانيةٍ
في قلب مدينة فيصل التي تعج بالحياة، كانت البداية أشبه بفصلٍ من حكايةٍ آثمة، بين امرأةٍ لعوب، ورجل غادر أظهر الود ليُخفي بداخله نوايا أشد ظلمة، لجأت إليه وحملت له أبناءها الثلاثة، لكنها لم تدرك أنها سلمت نفسها وفلذات كبدها لذئبٍ يتربّص بضحاياه في ثوبٍ من الطيبة الزائفة، وحين قررت الرحيل عنه، لم يعرف معنى الصفح ولا التسامح، بل استحالت غيرته إلى وحشٍ كاسرٍ قرر أن يطفئ أنفاسها وأنفاس صغارها بلا رحمةٍ أو شفقة.
جريمة طفلي اللبيني.. “نهاية امرأةٍ لعوب علي يد عشيقها " قتلت براءة أبنائها الثلاث " بأكواب الهلاك الشيطانيةٍفي ليلةٍ غاب فيها الضمير، خلط الجاني السم في عصيرٍ قدّمه بيدٍ ترتجف كذبًا بالحنان، ثم راقب ضحيته تتلوى بين الحياة والموت دون أن يطرف له جفن. وبعد أيامٍ قليلة، ساق أطفالها إلى نفس المصير، ووزع عليهم أكواب الهلاك كما يوزع الشيطان وعده الكاذب.
سقطوا واحدًا تلو الآخر، إلا الصغير الذي قاوم فكان نصيبه الغرق بيد من لا يعرف الشفقة.
ففي فجر ذلك الصباح الذي لم يكن كغيره ،حيث استيقظ أهالي منطقة اللبيني في فيصل ، علي هول هذة الواقعة ، طفلان ملقيان أمام عقار تبدو ملامح المأساة الكارثية في صمت المكان .
بداية الواقعة المأساويةعلي الفور جري فحص كاميرات المراقبة في محيط العقار محل الواقعة ، وبدأت الاسئلة تدور بيت ألسنة الناس عن من رمي الطفلين ؟ وأين اختفي سائق هذا التوك توك ؟
وبدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة الهرم بلاغًا من الأهالي بالعثور على طفلين، أحدهما متوفٍ والأخرى في حالة إعياء شديدة، ملقيين بمدخل العقار رقم 16 بمنطقة اللبيني في فيصل، و كشف التحريات وقامت بتحديد الضحيتين الأول يُدعى سيف الدين حمادة، 13 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي في المعهد الأزهري بمنشية البكاري، وكان يرتدي ملابسه كاملة، ولا توجد به إصابات ظاهرية، وقد تم التأكد من وفاته، أما الثانية، فهي شقيقته جنى حمادة، 11 عامًا، طالبة بالصف السادس الابتدائي في نفس المعهد، كانت في حالة إعياء شديدة، ولم تكن هناك إصابات ظاهرة عليها، وقد تم نقلها إلى مستشفى الهرم حيث دخلت في غيبوبة كاملة وتوفيت لاحقًا.
وقادت التحريات إلى خيط جديد بعد بلاغ من المواطن إسلام جمال الدين، 32 عامًا، لحام، مقيم بالعقار محل الواقعة، والشاهد في الواقعة ، إنه فوجئ عند نزوله للعمل بوجود الطفلين ملقين بمدخل العقار، وأنه لا يعلم عنهما شيئًا.
وكشفت التحقيقات التي جرت حول تفاصيل واقعة العثور على الطفلين، بعد التوصل إلى والد الطفلين، الذي أُحضر إلى قسم شرطة الهرم، وتبين أنه يدعى حمادة عيد، 36 عامًا، فرد أمن بمخازن أحد الأسواق التجارية الكبرى في مدينة 6 أكتوبر.
وأوضح الأب في أقواله؛ أنه في 27 سبتمبر الماضي، تركت زوجته، زيزي (32 عامًا)، منزل الزوجية برفقة الأطفال الثلاثة (سيف، جنى، مصطفى) إثر خلافات أسرية، وقالت إنها ستذهب إلى منزل أسرتها، لكنهم اختفوا بعدها ولم يتمكن من العثور عليهم رغم محاولاته.
وأضاف الأب، أنه حرر محضرًا بالواقعة برقم 15616 لسنة 2025 إداري الهرم في 5 أكتوبر الجاري بعد أن علم أن زوجته لم تتوجه إلى منزل أسرتها كما ادّعت.
الداخلية تكشف لغز جريمة طفلي اللبينيإلي أن كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات العثور على جثمان طفل عمره 13 عامًا وطفلة عمرها 11 عامًا في حالة إعياء وتوفيت لاحقًا بمنطقة فيصل بدائرة قسم شرطة الأهرام.
ومن خلال جمع المعلومات والتحريات، تم تحديد وضبط المتهم -مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالجيزة- وبمواجهته أقرّ بتفاصيل جريمته.
علاقة أثمة وسمم أمًّا وأطفالها الثلاثة ..اعترافات الذئب البشريوأدلي المتهم ؛ في التحقيقات ، "بأنه كانت تجمعه علاقة بوالدة الأطفال، وأنها كانت تقيم معه وأطفالها الثلاثة داخل شقة مستأجرة بمنطقة فيصل، إلا أنه اكتشف لاحقًا سوء سلوكها، فقرّر التخلص منها وأبنائها.
في يوم 21 الجاري، وضع مادة سامة حصل عليها من محله في كوب عصير وقدّمه لها، وحينما شعرت بحالة إعياء، نقلها إلى أحد المستشفيات مدعيًا أنها زوجته وسجّل بياناته باسم مستعار، ثم تركها وغادر، حيث توفيت لاحقًا.
وفي يوم 24 الجاري، اصطحب أطفالها الثلاثة للتنزه، ووضع نفس المادة السامة داخل العصائر وقدّمها لهم، لكن الطفل الأصغر (6 سنوات) رفض تناولها، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بإحدى الترع بدائرة القسم، وتم لاحقًا انتشال جثمنه.
أما الطفلان الآخران، فبعد إصابتهما بحالة إعياء شديدة، نقلهما المتهم بمعاونة أحد عمال المحل وسائق توك توك حسن النية إلى مكان العثور عليهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
هكذا انتهت القصة التي بدأت بغشٍ وخيانة، إلى أن تحوّلت إلى جريمةٍ شيطانيةٍ عنوانها الغدر، ونتيجتها مأساةٌ تهزّ ضمير الإنسانية بأسره.