عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا عن الشاعر الراحل، كريم العراقي، بعنوان «تاركًا إرثًا شعريًا كبيرًا.. وداعًا شاعر الأغنية العراقية كريم العراقي».

وجاء في التقرير «يرحل الشاعر ولا تموت كلماته، يغيب وتبقى القصيدة والأغنية حاضرة ترددها الألسنة، ويسمو معها الوجدان والمشاعر، كريم العراقي اسم كبير في عالم الشعر الحديث، موطنه أحد أهم مواطن الشعر بلا جدال، فبلده العراق الذي أنجب قبله المتنبي والبياتي ونازك الملائكة».

كريم عودة، الذي اختار أنه يكون لقبه هو موطنه، فأطلق على نفسه «كريم العراقي»، وهو ابن بغداد وولد عام 1955، وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال، ثم عمل معلمًا في مدارس بغداد عدة سنوات، ومشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي.

الكتابة والنشر في عدة مجلات عراقية

وبدأ الكتابة والنشر منذ أن كان طالبًا في عدة مجلات عراقية، ومن أهم دواوينه «ذات مرة، وسالم العراق، والشارع المهاجر»، كما أشتهرت العديد من الأغاني من تأليفه في عدد من مطربي الوطن العربي، لكنه حقق مع صديق عمره كاظم الساهر، إحدى أروع الثنائيات الفنية، فقدما معًا الأغنية العاطفية والمرحة والحزينة والقصيدة والأغنية الوطنية التي رسخت في الأذهان.

ومن خلال إحدى قصائده، التي غناها كاظم الساهر عنوانها «تذكر» يوقظ كريم العراقي مشاعر العالم تجاه بلاده، وينال جائزة منظمة يونيسيف لأفضل أغنية إنسانية.

ورحل كريم العراقي، بعد صراع مع مرض السرطان تاركًا ورائه إرثًا من الكلمات الصادقة التى ستبقي مهما مر الزمان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كريم العراقي كاظم الساهر الشعر السرطان وفاة كريم العراقي کریم العراقی

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: النسق وأزمة العقل

لا الشاعر ولا غير الشاعر يستطيعان التحرر من الأنساق ولن يتحرر الناقد أيضاً إلا لو تحرر الطبيب مثلاً من الفيروسات، وحسبُ الطبيب أن يتعرف على الفيروس وأن يحاول تعريفه وتمييزه والتعرف على فعله وتأثيره، وكذلك الحال مع الأنساق فهي تصيب الكل ودورنا هو في التعرف عليها وكشفها ومن ثم الوعي بها ونقدها، وهذه هي مهمة الناقد الثقافي التي تشبه مهمة الطب في التعرف على الفيروسات، ولكن لن يأتي اليوم الذي تنتهي فيه الفيروسات ولا اليوم الذي تنتهي فيه الأنساق، وتظل مفاهيم الهيمنة وتضخم الذات والتعالي على المختلف، وتحويل الجميل إلى قبيح، ستظل هذه كلها أنساقاً تتجدد وتبدل جلودها وتحتال لديمومتها لأن النفس البشرية ميالةٌ للتركيز على الذات مقابل سحق الغير، وإن بدرجات. وتأتي الخطابات الثقافية لتعزز ذلك من حيث هي منتوج ومنتج بشري فيها أحوال البشر كلها حسنها وسلبيها.
والأزمات المعرفية هي معضلةٌ ثقافية شاملة منذ زمن أفلاطون وحتى اليوم، وأفلاطون هو من قال مثلاً إن المساواة والحرية شرٌّ مؤكد لأنهما تساويان بين العبد والسيد، وهذه بدايةٌ مرعبة للفلسفة وهي تتكرر في الاقتصاد الرأسمالي وفي السياسة الليبرالية وفي النسقيات في أوروبا الحديثة كما في أوروبا الاستعمار والعنصرية، وكذلك نراها في وريثة أوروبا التي هي أميركا بكل نسقياتها الثقافية الاستعلائية، وهذا يحدث على مستوى الثقافات كلها، أمماً وأفراداً. وأزمة الثقافة هي أيضاً أزمة كل إنسان على وجه البسيطة، فقط تختلف العناوين والمستويات، أما الإنتاج فليس من العدالة القول إن النتاج الإبداعي والنقدي العربي متأخران، بل إن لدينا إبداعاً عظيماً وخطاباً نقدياً عظيماً، ومهما لاحظنا من نصوص متخلفة فإن الجيد عادةً هو الأقل، ويكثر الرديء بجوار الجيد وهذا طبع ثقافي كما نرى مثلاً إعلاماً عالمياً جيداً وبجانبه غثاءٌ كثير. والعبرة فقط في اتجاه الرؤية، وإن طلبنا الجيد فلن نعجز عن تمييزه.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: ماذا لو كنت مخطئاً د. عبدالله الغذامي يكتب: المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

مقالات مشابهة

  • أحمد حسن راؤول يكشف لـ "الفجر الفني" عن تعاون جديد يجمعه بنوال الزغبي في أغنيتين من ألبومها المقبل
  • مدمن يقتل والده في إحدى قرى مغاغة بالمنيا
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: النسق وأزمة العقل
  • شهادات بلا تدريس.. إغلاق مدارس عراقية أهلية في تركيا
  • هبوط طائرة عراقية في مطار عراقي غير مرخص يُعد خيبة امل للمنظمات الدولية المختصة‼️
  • محافظة عراقية تلغي احتفالات عيد الأضحى احتجاجاً على وقف الرواتب
  • وفاة الشاعر محمد كرارة وتشيع جثمانه بعد صلاه الجمعة
  • خيبة أمل عراقية.. كوريا الجنوبية والأردن يتأهلان رسمياً إلى المونديال
  • مصر.. تصاعد الخلاف بين محمد الباز وابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم
  • مذكرات تفاهم عراقية بلجيكية في مجالات متعددة