الذهب يرتفع بعد خفض الفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس، مدعومة بضعف الدولار وخفض الاحتياطي الاتحادي الفائدة، بينما ظل المستثمرون حذرين بشأن نتائج اتفاق التجارة بين رئيسي الولايات المتحدة والصين.
وارتفع الذهب في العقود الفورية 1.8% إلى 4001.1 دولار للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة هذا التقرير، وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.
وانخفض مؤشر الدولار 0.1% بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل منافسيه يوم الأربعاء، مما جعل الذهب في متناول حائزي العملات الأخرى.
ونقلت رويترز عن المحلل في كابيتال دوت كوم، كايل رودا: "لا محفز للارتفاع سوى بعض التحسن الفني. واجه الذهب العديد من التحديات هذا الأسبوع".
وأضاف قبل الإعلان عن الاتفاق الأميركي الصيني بشأن الرسوم الجمركية والمعادن النادرة أن هذا الاتفاق يقلص من الدعم الناتج عن التوتر التجاري والجيوسياسي.
وجاء إعلان ترامب عقب لقائه المباشر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، في أول محادثات تجمعهما منذ 2019.
وخفض البنك المركزي الأميركي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أمس للمرة الثانية هذا العام، ليصل سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 3.75% و4%.
وقال رئيس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، إن المسؤولين يجدون صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستقبل السياسة النقدية، وحذّر من أن الأسواق لا ينبغي أن تفترض خفضًا آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول.
ويزدهر الذهب غير المُدرّ للعائد في بيئة الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
في غضون ذلك، قال ترامب إنه أبرم اتفاقًا لخفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل استئناف بكين مشتريات فول الصويا الأميركي، والحفاظ على تدفق صادرات المعادن النادرة، وتضييق الخناق على تجارة الفنتانيل غير المشروعة.
إعلانجاءت التصريحات، بعد محادثات مباشرة مع شي في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، لتختتم جولة ترامب الآسيوية السريعة، التي أشاد خلالها أيضًا بالتقدم الذي أحرزته في العلاقات التجارية مع كوريا الجنوبية واليابان ودول جنوب شرق آسيا.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
ارتفع سعر الفضة الفوري 0.47% إلى 48.27 دولارا للأوقية. زاد البلاتين 1.64% إلى 1616.49 دولارا. ارتفع البلاديوم بنسبة 2.88% ليصل إلى 1442.57 دولارا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
تذبذب أسواق المال العالمية بعد خفض «الفائدة الأميركية»
أحمد عاطف (القاهرة)
شهدت أسواق المال العالمية أداءً متذبذباً، وسط حالة من الترقب والانتعاش الحذر، وذلك عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وكان قرار خفض الفائدة متوقعاً من قِبل المستثمرين، كونه محاولة من «الفيدرالي الأميركي» لدعم النمو الاقتصادي، والذي بدأ يُظهر مؤشرات تباطؤ واضحة، في وقت لا تزال فيه معدلات التضخم تشكّل تحدياً أمام السياسة النقدية الأميركية.
وعُقد خلال الأسبوع الماضي اجتماعٌ بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، والذي حمل بعض التطورات الإيجابية، لكنها لم تؤثر بشكل واضح على الأسواق المالية.
«وول ستريت»
جاءت التحركات متباينة في «وول ستريت»، فبعد موجة صعود أولية، تراجعت بعض المؤشرات مع تصريحات رئيس «الفيدرالي الأميركي» الحذرة، والذي أشار إلى أن خفض الفائدة في ديسمبر المقبل ليس أمراً مضموناً، وهو ما حدّ من حماس المستثمرين، وأدى إلى تقليص المكاسب التي حققتها الأسواق.
وأغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً بنسبة 0.26%، بينما صعد «ناسداك المركب» 0.61%، وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 0.09%، ورغم أن الارتفاعات جاءت محدودة، فإنها تعكس تفاؤلاً محسوباً لدى المستثمرين الذين يوازنون بين فوائد خفض الفائدة والمخاطر المرتبطة بالتضخم.
أسواق أوروبا
أظهرت المؤشرات في أوروبا أداءً متبايناً يعكس حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين في القارة، حيث أغلق مؤشر «فوتسي 100» في لندن متراجعاً بنسبة 0.4%، في حين تراجع «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.65%، وسط ضغوط من أسهم التكنولوجيا والقطاع الصناعي، كما سجّل مؤشر «داكس» الألماني تراجعاً محدوداً بنسبة 0.7%.
الأسواق الآسيوية
تفاعلت الأسواق الآسيوية بحيوية أكبر مع القرار الأميركي، إذ شهدت موجة ارتفاع واسعة في معظم المؤشرات الرئيسية، حيث قفز مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنحو 2.1%، مدفوعاً بتراجع الين وارتفاع أسهم التكنولوجيا، بينما تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.4%.
في المقابل، كانت التحركات في أسواق الصين القارية أكثر تحفظاً، مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد المحلي وضعف الطلب الداخلي، رغم الإشارات الإيجابية من واشنطن.
جيوب هوائية محفزة
ويرى محللون أن خفض الفائدة الأميركية قد يشجّع تدفق السيولة نحو الأسواق العالمية، ويدعم الأصول الخطرة على المدى المتوسط، في وقت يحذر فيه المستثمرون من أن التضخم الأميركي لا يزال مرتفعاً بما يكفي ليدفع الفيدرالي إلى التوقف عن الخفض أو حتى إعادة النظر في السياسة التيسيرية إذا ارتفعت الأسعار مجدداً.
ومع انتهاء سلسلة من الأحداث الكبرى، مثل اجتماع الفيدرالي وإعلانات الأرباح التكنولوجية والمحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، من المنتظر أن تشهد الأسواق ما يصفه المحللون بـ «جيوب هوائية محفزة»، أي فترات من التذبذب المفاجئ من دون اتجاه واضح.