في خطوة تعكس انخراطًا متزايدًا لألمانيا في الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الهدنة في قطاع غزة، أعلن المستشار الألماني فريدرش ميرتس، اليوم الخميس، عن إرسال قوات ألمانية إلى مركز تنسيق ومتابعة وقف إطلاق النار في غزة، والمقرر أن يتمركز في جنوب إسرائيل.

وأوضح ميرتس، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هذه الخطوة تأتي ضمن التزام بلاده بـ«دعم جهود السلام الدائم في الشرق الأوسط»، مشيرًا إلى أن برلين «ستسهم بفاعلية في ضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومراقبة أي خروقات محتملة».

وأكد المستشار الألماني أن بلاده «تبذل أقصى ما بوسعها لتحسين الوضع الإنساني في غزة»، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لتوفير المساعدات الأساسية لسكان القطاع الذين يعانون من آثار الحرب. وأضاف أن نشر قوات دولية متعددة الجنسيات يمثل عنصرًا حاسمًا لتعزيز الاستقرار، مشيرًا إلى أهمية تسليم إدارة الحكم في غزة إلى جهة مدنية جديدة لا ترتبط بحركة حماس.

البرلمان العربي يدين جرائم قوات الدعم السريع في مدينة الفاشرالبرلمان العربي يدين جرائم قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر

وفي تعليقه على التطورات الميدانية الأخيرة، أشار ميرتس إلى أن إطلاق سراح عدد من الرهائن وإحراز تقدم في تثبيت الهدنة يمثلان مؤشرات إيجابية، يمكن البناء عليها لدفع عملية السلام إلى الأمام. لكنه في الوقت نفسه حذر من هشاشة الوضع، مؤكدًا أن «الهدوء ما زال هشًّا، والاشتباكات المتقطعة تذكّر بأن السلام لم يُترسخ بعد».

وأشاد ميرتس بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر وتركيا وقطر والولايات المتحدة، قائلاً: «من دون التنسيق الحثيث بين هذه الدول الأربع، لما كان من الممكن الوصول إلى اتفاق فعلي لوقف إطلاق النار». وأوضح أن برلين تدعم هذه المساعي، وتعتبرها «نموذجًا للتعاون الدولي المسؤول من أجل إنهاء دائرة العنف».

كما دعا المستشار الألماني إلى نزع سلاح حركة حماس كخطوة أساسية في المرحلة الثانية من الاتفاق، معتبرًا أن ذلك يمثل «الضمان الحقيقي لعدم عودة التصعيد». وحثّ أنقرة على استخدام نفوذها الإقليمي للمساعدة في تطبيق هذه المرحلة الحساسة، قائلاً إن «الوضع في غزة ما زال قابلًا للاشتعال في أي لحظة».

واختتم ميرتس تصريحاته بالتأكيد على أن ألمانيا ترى في هذه المشاركة العسكرية المحدودة رسالة التزام دولي بالسلام والاستقرار، لا سيما في منطقة تشهد واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم، مشددًا على أن الحل الدائم لن يتحقق إلا عبر مقاربة سياسية شاملة تضمن الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

طباعة شارك الناتو المانيا اسرائيل قطاع غزة ميرتس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الناتو المانيا اسرائيل قطاع غزة ميرتس فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية

تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ التطورات المتسارعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وما تشهده من تصعيد قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وفرض تحديات عاجلة على المدنيين، وتؤكد دعمها المستمر لوحدة وسلامة وسيادة أراضي الكونغو الديمقراطية.

وتشدد مصر على أهمية التهدئة ووقف أي تصعيد ميداني، على النحو الذي يسهم في خلق بيئة مواتية للحوار واستعادة الاستقرار، مؤكدة على أهمية الالتزام باتفاق واشنطن للسلام بوصفه إطارًا أساسيًا لبناء الثقة وخفض التوتر، وضرورة تنفيذ ما نص عليه من خطوات عملية لتحقيق السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما تؤكد مصر على أهمية وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والحاجة إلى دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني ومنع مزيد من التدهور.

وتجدد مصر دعمها للمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتخفيف معاناة السكان المتضررين، ومساندة كل جهد يسهم في ترسيخ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني ميرتس: إذا سقطت أوكرانيا فإن بوتين «لن يتوقف»
  • بعثة الاتحاد الأوروبي ترحب بالحوار المهيكل وتؤكد دعمها للمسار السياسي الأممي
  • لبحث وقف إطلاق النار.. ألمانيا تستضيف محادثات أمريكية-أوكرانية
  • مصر تحذر من فصل غزة عن الضفة وتؤكد: لا بديل عن حل الدولتين
  • الحية: غزة تعيش كارثة إنسانية وحماس ترفض الوصاية وتؤكد الالتزام بوقف إطلاق النار
  • بنغلاديش تعلن مقتل وإصابة 14 فردًا من قوات حفظ السلام في هجوم مسيرات لقوات الدعم السريع
  • هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ينفي تورطه
  • مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • ميرتس يصف الائتلاف الحاكم في ألمانيا بالأفضل ويدعو لإصلاح جذري
  • ألمانيا ترسل جنودا إلى بولندا للمساعدة في تحصين الحدود