بانتظار أن يحط المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت في موعد لم يتحدد بعد، وفق ما تم الاعلان عنه، فإن اعادة رئيس مجلس النواب نبيه بري  طرح الحوار من جديد  وحصره بمهلة محددة لا تتجاوز الاسبوع، تشي بأن هناك، إما تطورا ما في المواقف الدولية والاقليمية من الاستحقاق الرئاسي، أو المزيد من تضييع الوقت.
أصحاب الاحتمال الأول يعتقدون بأن الرئيس بري لديه معلومات عن تطور إيجابي في الموقف السعودي، خصوصا وأن ذلك تجلّى في كلام وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الذي قال امس إن عودة العلاقات الإيرانية- السعودية إلى حالتها الطبيعية ستؤثر إيجاباً على الملفات الإقليمية ومن ضمنها لبنان، وتقصّد نقل أجواء ايجابية حول دعم السعودية لبنان بعد انتخاب رئيس وتكوين السلطة.


أما أصحاب الرأي التشاؤمي، فيعتبرون أن الامور لا تزال تراوح مكانها وأن الملف اللبناني لن يحضر بتفاصيله على الطاولة الايرانية -السعودية قبل حل ملف اليمن، هذا فضلا عن أن الموقف الأميركي لا يزال غير واضح. وهنا لا بد من انتظار ما سيتكشف في الايام المقبلة عن نتائج زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين الى بيروت لا سيما في ما خص الحدود البرية وإن كان هذا الملف سيكون مرتبطا بتسهيل الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فإن ما تقدم، وفق أصحاب هذا الرأي، يعني أن لا رئاسة في أيلول أو الشهر الذي يليه.
في هذا الوقت ، فإن الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عبر لجنة ستعنى بدراسة اللامركزية الادارية والمالية  يتقدم الى الواجهة، مع تسمية الطرفين لاعضاء اللجنة (النائب علي فياض ومدير مركز الدراسات في حزب الله عبد الحليم فضل الله، والنائب الان عون والمستشار السياسي للنائب جبران باسيل انطوان قسطنطين)، حيث يتوقع ، وفق مصادر مطلعة لـ "لبنان 24 "أن تتكثف اجتماعات اللجنة التي لم يحدد بعد موعد لها، علما أن البعض يظن أن الاجتماعات ستبدأ هذا الشهر بعدما أنهى الحزب دراسة  طرح اللامركزية الموسعة الادارية والمالية الذي ورد في ورقة باسيل بشكل دقيق ومفصل، في حين أن البعض الاخر يرجح تأجيل الاجتماعات الى الشهر المقبل.
وفي هذا الوقت من المقرر أن يحضر ملف النازحين السوريين على جدول جلسة مجلس الوزراء الخميس، استكمالا للاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة مع وزير المهجرين عصام شرف الدين وقادة امنيين والذي تم  خلاله البحث في مسألة النزوح الجديد عبر المعابر غير الشرعية، لا سيما وأن اعدادا كبيرة تدخل لبنان بفعل عودة التوتر الى بعض المناطق السورية والازمة الاقتصادية.
وبحسب اوساط حكومية معنية، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيطرح طرح هذا البند في مجلس الوزراء، الخميس خصوصا وأن هذا الملف محل متابعة واهتمام، كما أن لبنان الذي يعمل لعودة النازحين الموجودين على اراضيه الى سوريا، لا يمكن أن يسمح بدخول نازحين جددا، لاعتبارات باتت معروفة وما يحصل يتجاوز قدرة لبنان على الاستيعاب أو الاستضافة".
مصادر مطلعة تتخوف "من أن يكون وراء النزوح السوري الجديد ما وراءه، خصوصا وأن هناك معلومات تشير إلى أن هناك من يعمل على تسليح بعض النازحين في المخيمات".  وتضيف المصادر "أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها وترصد اي خلل قد يحصل لا سيما وان مخابرات الجيش  أوقفت أكثر من 5000 سوري  خلال الشهر الفائت خلال محاولتهم التسلل الى لبنان عبر الحدود الشمالية".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء العُماني لشؤون مجلس الوزراء

بحث سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم في العاصمة العُمانية مسقط، مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، الشراكة الاستراتيجية المزدهرة ضمن مختلف المجالات، والتي تستمد مقومات رسوخها من عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك في إطار زيارة سموه الرسمية إلى سلطنة عُمان، على رأس وفد رفيع المستوى.
تناول اللقاء التطور الإيجابي المستمر في التعاون المشترك في ظل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة للبلدين ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة. 
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن الزيارات الأخوية المتبادلة بين الجانبين، والاجتماعات الوزارية والحكومية المستمرة، تعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولتان وقيادتهما الرشيدة لتطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها بما يدعم مختلف مسارات التنمية لاسيما على الأصعدة الاقتصادية، والسياسية، والعلمية، والثقافية.
 وأكد اللقاء أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المستمر من أجل خدمة المصالح المشتركة، ودفع جهود التنمية الشاملة والمستدامة في البلدين، وبما يسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ويرقى إلى الطموحات المأمولة خلال المرحلة المقبلة، من زيادة معدلات التبادل التجاري والسياحي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة وتحفيز القطاع الخاص على بناء مزيد من جسور التواصل نحو إطلاق وتفعيل المشاريع المشتركة، بما يخدم العلاقات الاقتصادية الثنائية في شتى القطاعات الصناعية والتجارية والاستثمارية.
 وأشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالازدهار المستمر للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع احتفاظ سلطنة عمان بمكانتها كثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث واصلت التبادلات التجارية غير النفطية بين البلدين خلال عام 2024 نموها مسجلةً ما يزيد على 56.1 مليار درهم، بزيادة نسبتها 9.8 % مقارنة بعام 2023، معرباً عن ثقته في أن المستقبل يحمل مزيداً من فرص تنمية التبادلات التجارية وزيادة مستوى الحركة السياحية بين الجانبين في ظل ما تتمتع به الدولتان من عناصر جذب متنوعة وثرية. 
حضر اللقاء سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي. 
من جانبه، رحب صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بزيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والوفد المرافق، إلى سلطنة عُمان، مؤكداً أن الزيارة تعكس عمق ومتانة أواصر الصلة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ونوه بأثر هذه الزيارة في دفع علاقات الشراكة قدماً نحو آفاق تخدم التوجهات التنموية للبلدين، وتعزز نموهما الاقتصادي. 
وأكد صاحب السمو نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، الحرص المشترك على الوصول بعلاقات التعاون والشراكة إلى مستويات جديدة، تواكب الأهداف الاستراتيجية المأمولة للجانبين خلال المرحلة المقبلة. وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وأبرز التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والمستجدات المتعلقة بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والمساعي المبذولة نحو إيجاد الحلول والبدائل التي تكفل عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. 
حضر اللقاء معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة، ومعالي المهندس سلطان سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غُرف دبي، ومعالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، رئيس جهاز أمن الدولة بدبي، ومعالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وسعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دبي العالمية.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء العُماني لشؤون مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عُمان سلطان عُمان يستقبل حمدان بن محمد المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء اللبناني يزور متحف المستقبل في دبي
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل وزيرة الأشغال العامة الكويتية
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة لبحث عدد من الملفات
  • مجلس الوزراء غدا في بعبدا: استكمال تعيينات الانماء والاعمار
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل رئيس البرلمان الهنغاري
  • ملفّ السلاح الفلسطيني: مبالغة في بيانات المسؤولين واجراءات شكلية الشهر المقبل
  • شيخ الأزهر يصل الإمارات تلبية لدعوة رسمية لحضور قمة الإعلام العربي
  • حمدان بن محمد يلتقي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عُمان
  • حمدان بن محمد يلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء العُماني لشؤون مجلس الوزراء
  • رئيس مجلس الوزراء يعزي نظيره في فيتنام