مبادرة قطر تقرأ تطلق مهرجان "كتاب واحد.. مجتمع واحد 2025"
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أطلقت مبادرة "قطر تقرأ"، التابعة لمكتبة قطر الوطنية، اليوم، مهرجان "كتاب واحد.. مجتمع واحد 2025"، احتفاء بالأدب العربي.
وتسلط النسخة الحالية من المهرجان، والمقامة في "كتارا" على "مقامات الحريري"، كونها تحفة أدبية عرفت بقيمتها الفنية واللغوية الرفيعة، وروحها الفكاهية الذكية، وعمقها الثقافي، ويتواصل المهرجان، حتى 15 نوفمبر الجاري، ويعد تجربة ثقافية وتعليمية مميزة، إذ يوفر فرصة لالتقاء القراء من مختلف الفئات العمرية، وبناء جسور من التواصل بينهم عبر تحويل النص التراثي إلى فضاء فكري زاخر بالعمق والإلهام.
                
      
				
ويؤكد المهرجان قوة الثقافة والتعليم في بناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع، حيث يسلط الضوء على العبقرية الأدبية واللغوية لمقامات الحريري، بهدف ترسيخ مكانة اللغة العربية من خلال البحث والاستكشاف والإبداع، وتعزيز عادة القراءة بوصفها قيمة ثقافية أساسية لا غنى عنها.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة هوسم تان المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، أن المهرجان يعد محركا أساسيا للتفاعل مع كنوز أدبنا العربي وموروثنا الثقافي الثري، إذ يبرهن على أن نصوصنا الكلاسيكية ليست خالدة فحسب، بل إنها ذات صلة مباشرة بتحديات واهتمامات الجيل الحالي.
وأضافت أنه من خلال تقديم هذا العمل الأدبي في هذه الصورة التفاعلية، فإننا لا نحتفي فقط بهذه الدرة الأدبية، بل أيضا نسلط الضوء على جماليات اللغة العربية، داعين الجميع من مواطنين ومقيمين للمشاركة في هذه الرحلة الاستكشافية الثقافية والتعليمية.
ويضم برنامج المهرجان عدة مناطق تفاعلية صممت خصيصا للعائلات، والطلاب، والمعلمين، والجمهور، حيث تحمل، إحدى هذه المناطق اسم "صحراء المعرفة"، وتمثل نقطة محورية للأنشطة التي تشجع على الابتكار اللغوي والتعاون الجماعي، وتشمل عددا من الأنشطة، مثل "تحدي الحروف العربية بدون نقاط" وإعادة صياغة "أمثال الحريري" باللغتين العربية والإنجليزية.
ومن الفعاليات البارزة أيضا في المهرجان "أسرار المقامات"، أو ما يعرف بغرفة الألغاز، التي تقام برعاية مجموعة شاطئ البحر، وتمثل تحديا شيقا مستوحى من ذكاء ومغامرات بطل المقامات، حيث تدمج بين التحديات الممتعة لحل الألغاز الأدبية وقضايا الاستدامة الحديثة والوعي البيئي، مما يعكس التزام المجموعة بالمسؤولية الاجتماعية إلى جانب التشجيع على الهدف الموحد للمهرجان، ألا وهو الإثراء الثقافي.
ويشتمل المهرجان أيضا على "السوق الأدبية"، وهو سوق ثقافي يضم مجموعة من دور النشر.
ويشكل جناح مبادرة "قطر تقرأ" منصة أساسية للتواصل مع المجتمع، حيث يتيح الفرصة للتسجيل في برنامج القراءة للعائلة، الذي يوفر حزما شهرية للقراءة بموضوعات مختلفة مصممة خصيصا للأطفال يتم إيصالها إلى باب المنزل عبر البريد.
وإلى جانب ذلك، يتيح المهرجان للزوار من مختلف الأعمار التعبير عن آرائهم والتصويت على أسئلة معاصرة وعميقة مستوحاة من المقامات عبر"جدار النقاش" التفاعلي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
كنز الجنوب.. الأربعاء مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية
تنطلق الأربعاء فعاليات الدورة الأولى من مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر 2025، والذى يُعد الأول من نوعه فى جنوب مصر للاحتفاء بالحرف والفنون الشعبية، حيث يقام تحت شعار «قوتنا فى تراثنا»، بهدف إحياء وحفظ الفنون والحرف التراثية والبيئية، والتأكيد على دور المؤسسات والمجتمع فى صون التراث. وقد وجّه الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الشكر لرئيس الوزراء، مؤكداً أن هذه الرعاية تأتى فى إطار التوجه الرسمى للدولة للحفاظ على الموروثات وتوظيفها فى التنمية السياحية.
يهدف المهرجان، الذى تنظمه «س» للثقافة والإبداع بالتعاون مع محافظة قنا وبدعم من وزارتى الثقافة والسياحة، إلى تطوير مهارات الشباب وخلق فرص اقتصادية من خلال دعم المنتجات الحرفية وتدريب الأجيال الجديدة على صناعتها، وفقاً لما ذكره الناقد الفنى هيثم الهواري، رئيس المهرجان. كما يهدف إلى تقديم الفنون والحرف التراثية فى كل الأماكن، بما فى ذلك القرى والنجوع والمستشفيات لأول مرة، لتعزيز الوعى المجتمعى بأهمية هذه الموروثات وتمكين الفنانين والحرفيين المحليين.
من ناحيته، أكد الناقد الفنى هيثم الهوارى، رئيس المهرجان، أن إحياء وحفظ الفنون والحرف التراثية والبيئية ودور المجتمع والمؤسسات فى التوعية بالحفاظ على التراث الشعبى هدف أساسى للمهرجان، وأيضًا إقامة ورش تدريبية للمتخصصين فى مجال الفنون الشعبية والحرف التراثية لتطوير مهارات الشباب، بالإضافة إلى تقديم الفنون والحرف التراثية فى كل الأماكن وخاصة القرى والنجوع والمستشفيات لأول مرة.
وأوضح أن أولى الورش التدريبية ضمن فعاليات المهرجان، انطلقت وسط أجواء مليئة بالحماس والإبداع، حيث بدأت بثلاث ورش رئيسية هي: النحت على الخشب، وصناعة الكليم، والأكلات التراثية. وتتواصل الورش بقصر ثقافة قنا لتشمل مجموعة متنوعة من الفنون الشعبية والتراثية، مثل: الألعاب الشعبية، والربابة، والإنشاد الديني، وعزف الناي، والخط العربي، وصناعة العرائس، والحكى الشعبي، بهدف صون الموروث وإعادة تقديمه بروح معاصرة، وتخريج جيل جديد من حماة التراث. 
وأضاف أن الهدف من هذه الورش هو صون الموروث الشعبى وإعادة تقديمه بروح معاصرة، إلى جانب تطوير مهارات الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على الفنون التراثية من داخل بيئتها الأصلية، بما يسهم فى تخريج جيل جديد من الفنانين والحرفيين القادرين على حمل راية التراث المصرى وتطويره.
يترأس اللجنة العليا للمهرجان د. خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بينما يضم مجلس الإدارة فى عضويته قامات فنية وأكاديمية بارزة مثل د. سمر سعيد، عميدة المعهد العالى للفنون الشعبية، والفنان أحمد الشافعى، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بهيئة قصور الثقافة، والكاتب الكبير بكرى عبد الحميد، مدير المهرجان.