افتتاح «مهرجان الإمارات الدولي السابع للملصق»
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
افتتح معالي محمد أحمد المرّ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات «مهرجان الإمارات الدولي السابع للملصق»، بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية، ود. صلاح القاسم المدير الإداري وجمال الخياط المدير المالي، وبطي الفلاسي رئيس اللجنة الثقافية وعلي الشريف رئيس لجنة الشباب، ونخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وجاء المهرجان مواكباً لاحتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعام المجتمع، ليحوّل الفن البصري إلى ميدانٍ حي للحوار المجتمعي والتبادل الثقافي. بتنظيم من ندوة الثقافة والعلوم (NADWA) وبالشراكة مع الهيئة الدولية للملصق، يُبرز المهرجان -الذي يُقام للمرة السابعة في دبي- قدرة الملصق على البقاء كقوة اتصال فاعلة في عصرٍ تهيمن عليه الخوارزميات وتتلاشى فيه المساحات المشتركة.
وشدّد معالي محمد المر على الدور الحيوي لمثل هذه المبادرات في خلق فرصٍ جديدة لأجيال المصممين كي يشاركوا بفعالية في مجتمعاتهم، ويساهموا في تشكيل الوعي وصناعة التغيير. وعبّر المرّ عن إعجابه بتنوّع التفسيرات البصرية التي أثارها شعار «عام المجتمع» لدى المصممين والطلاب من مختلف أنحاء العالم، مُشيداً بدور المهرجان وندوة الثقافة والعلوم في نشر ثقافة التصميم ليس فقط على مستوى الدولة أو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل على الساحة العالمية.
وقال بلال البدور إن المهرجان يأتي انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتّخذ من كل عام شعاراً يوجّه مسيرة العمل الوطني، حيث نحتفي في هذه الدورة بـ«عام المجتمع»، ونجعل من الملصق وسيلة لبناء الجسور بين الثقافات وتعزيز القيم المشتركة. وما مشاركة فناني العالم بأعمالٍ نوعيّة إلا دليلٌ على أن فن الملصق لا يزال نابضاً بالحياة، مترجماً رؤى المبدعين إلى لغة بصرية جامعة.
تميّزت هذه الدورة بمشاركة استثنائية من جيل المصممين الناشئين، إذ شكّل الطلاب 30% من إجمالي المشاركات، ما يعكس التزام المهرجان بدعم المواهب الشابة وتمكينها من المساهمة في الخطاب البصري العالمي. كما سجّل المهرجان ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المصممين من دولة الإمارات، بلغ نحو 50 مصمماً بين مواطنين ومقيمين، قدموا أعمالاً مستوحاة من سياقهم الثقافي المحلي واحتفلوا بأشكال متنوعة من الانخراط المجتمعي، من التراث الشعبي إلى القضايا الحضرية والبيئية، مروراً بالعلاقات الأسرية والروابط بين الأجيال.
وقال الدكتور عرفات النعيم، أستاذ التصميم الجرافيكي في الجامعة الأميركية في الإمارات والمدير والمُنسّق الفني لمهرجان الإمارات الدولي للملصق: «في عصر يتسم بالتشبع الرقمي والتجزئة الخوارزمية وتآكل المساحات العامة المشتركة، لا يزال الملصق حاضراً، ليس كعمل فني ينتمي إلى الماضي، بل وسيلة مرنة وديناميكية قادرة على الجمع بين اللغة البصرية والذاكرة الثقافية والتغيير الاجتماعي».
وأضاف: «الملصق اليوم لم يعد مجرد إعلان، بل دعوةٌ للحوار، وسؤالٌ مفتوح، وبناءٌ بصري مشترك. المشاركات المختارة في هذه الدورة ليست مجرد صور، بل خيوط في نسيجٍ بصري جماعي، تتداخل فيه الهوية، والأمل، والانتماء».
وتُوجّه الدورة السابعة من المهرجان تكريماً خاصاً للمصمم الإيطالي أرمَندو ميلاني، ضيف الشرف، الذي درس التصميم الجرافيكي عام 1960 مع الأسطورة ألبي ستاينر في مدرسة أومانيتاريا في ميلانو.
وبفضل رؤيته التي تضع التصميم في خدمة المجتمع، يرسّخ مهرجان الإمارات الدولي للملصق مكانة دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط على الخريطة البصرية العالمية - ليس فقط كمتلقٍّ للإبداع، بل كصانعٍ له، وجسرٍ بين الثقافات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم مهرجان الإمارات الدولي الإمارات الدولی
إقرأ أيضاً:
مشاركة عمانية في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر
الجزائر ـ "العُمانية": تتواصل بمدينة وهران غرب الجزائر، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بمشاركة 63 عملًا سينمائيًّا، تمثل مختلف المدارس والاتجاهات الفنيّة في الوطن العربي.
وتضمُّ المنافسة الرسمية للمهرجان 10 أفلام روائيّة طويلة، أبرزُها "ملكة اللّيغو" (60 دقيقة)، للمخرج هيثم سليمان من سلطنة عُمان؛ والذي يروي قصّة الفتاة "ضي" التي فقدت أمّها، عندما كانت طفلة، وفيلم "سمسم" بمشاركة أردنية، وفيلم "من أجل حفنة رمل" بمشاركة جزائرية، وغيرها من الأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى 10 أفلام وثائقية طويلة، و15 فيلمًا روائيًّا قصيرًا.
وبرمج المنظّمون عروض أفلام أخرى خارج المسابقة الرسميّة، وذلك ضمن فقرات خاصّة، أبرزها "سينما نوفمبر"، و"فلسطين للأبد"، و"وهران في قلب إفريقيا"، و"البيئة"، و"وقت العائلة"."
وتتزامن هذه الدورة من المهرجان مع إحياء الجزائر للذكرى الـ 71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وهو ما منحها بُعدًا تاريخيًّا مميّزًا، إذ سيتم عرض فيلمين تاريخيين بهذه المناسبة، هما "زيغود يوسف" للمخرج مؤنس خمار و"عشاق الجزائر" للمخرج محمد قيطيطة.
وافتتح المهرجان فعالياته بالاحتفاء بالسينما الإفريقية عبر عرض أفلام من كينيا، ونيجيريا، والسنغال، كما خصصت فقرة بيئيّة تبرز دور الفن السابع في نشر الوعي البيئي والحفاظ على الطبيعة.
كما يخصص المهرجان قسمًا للتعريف بالأفلام الجزائرية بعنوان: «بانوراما السينما الجزائرية» وقسمًا آخر للأفلام الفلسطينية بعنوان «فلسطين إلى الأبد»، بالإضافة إلى تنظيم ورشات "ماستر كلاس" في الإخراج والتركيب، وورشات تكوينيّة في كتابة السيناريو، وسينما الموبايل.
وقد تمّ، خلال فعاليات هذا المهرجان، تكريمُ كوكبة من نجوم السّينما العربية، أبرزهم نادية الجندي (مصر)، وغسان مسعود (سوريا)، ورشيد بوشارب (الجزائر)، تقديرًا لعطائهم المتميّز في خدمة الفن السابع.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان وهران للفيلم العربي أحد أبرز المواعيد السّينمائية في العالم العربي، لما يتيحه من فضاء للحوار الثقافي والإبداعي، ونافذة للتعريف بالسّينما العربية، في بُعدها الإنساني والتحرري.