هل يصمد اتفاق غزة أمام ملف مقاتلي حماس العالقين بالأنفاق؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
يبرز ملف مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الطاولة خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في ظل هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، رغم وصفه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"المتين".
وفي هذا الإطار، يؤكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمود يزبك أن استمرار المقاتلين في الأنفاق "يشكل خطرا أكبر على إسرائيل من خروجهم ومغادرتهم" مستندا إلى إمكانية وجود احتكاك بين الجانبين يولد خرقا للاتفاق.
                
      
				
ووصف يزبك -خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- هذا الملف بأنه "الامتحان الأكبر" مما يضع مسؤولية على الرئيس الأميركي الذي يريد نجاح الاتفاق واستمراره، إلى جانب تأكيد حماس أنها لن تمنح إسرائيل أي ذريعة لاستئناف الحرب.
وفي ضوء ذلك، فإن واشنطن مطالبة بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفرض حصار عليه "لإيجاد ممر آمن لخروج مقاتلي حماس، وتفادي أي احتكاك" كما يقول المتحدث.
ووفق موقع يميني إسرائيلي، فإن مسؤولا سياسيا كبيرا أكد أن نتنياهو لا يمكن أن يتيح الخروج الآمن لنحو 200 ممن سماهم "مخربي حماس" الموجودين خلف "الخط الأصفر" الذي تقيمه إسرائيل في قطاع غزة.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن الوسطاء يجرون اتصالات مع حركة حماس وإسرائيل لتأمين خروج هؤلاء المقاتلين بطريقة آمنة لتفادي أي احتكاك محتمل مع قوات الاحتلال، كاشفة أن الوسطاء حصلوا على موافقة حماس، وينتظرون موافقة إسرائيل.
اختراع الأزمات
وفي السياق ذاته، أكد الخبير بسياسات الشرق الأوسط محجوب الزويري أن إسرائيل هي التي تسعى جاهدة لتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تواصل خرقه يوميا وتخترع الأزمات لأجل ذلك.
ويسعى نتنياهو وحكومته -وفق الزويري- لإبقاء حالة الحرب، معربا عن قناعته بأن ملف مقاتلي حماس "قد يحل بسهولة إذا لم يكن الطرف الإسرائيلي منخرطا بسياسات تخريب الاتفاق".
إعلانومن بين الحلول المطروحة، خروج مقاتلي حماس عبر سيارات الصليب الأحمر، لكن المتحدث كشف في الوقت نفسه أن خيارات الوسطاء "محدودة" لطرح بدائل تكون مقبولة إسرائيليا.
وبناء على ذلك، وضعت الإدارة الأميركية كامل ثقلها خلف الاتفاق لأنه الوحيد -حسب الزويري- الذي نجحت في حله على صعيد القضايا الخارجية، لافتا إلى أن الضغط الأميركي يظل الوسيلة الفعالة لضمان نجاح الاتفاق ومنع انهياره.
الحل المفضل أميركياأما كبير الباحثين بالمجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز، فيري أن "استسلام" هؤلاء المقاتلين يعتبر الحل الأكثر واقعية لإغلاق هذا الملف بدلا من مواصلة القتال.
كما أن الإدارة الأميركية -يضيف روبنز- تدعم أي خطوة من شأنها استمرار وقف إطلاق النار، معربا عن قناعته بأن "مغادرة مقاتلي حماس قطاع غزة بالكامل ستكون الحل المفضل للولايات المتحدة لإرساء الاستقرار وإعادة الإعمار".
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المشكلة الحقيقية "ليست عسكرية بقدر ما هي خاضعة لسياسات داخلية في إسرائيل" مشيرا إلى أن المنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية وقرار إجلاء المقاتلين يبقى منوطا بحكومة نتنياهو.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انسحب جيش الاحتلال من عمق محافظات قطاع غزة إلى ما يسمى "الخط الأصفر" الذي تنص عليه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، المُوقع بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية تركية أميركية.
وحسب الخرائط التي نشرت لخطوط الانسحاب، فإن جيش الاحتلال سيبقى مسيطرا على أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة لحين تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بعد استكمال تبادل الأسرى والجثث.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات وقف إطلاق النار مقاتلی حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تُطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل
أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، أن تسليم "كتائب القسام"، 3 جثامين للجنود الإسرائيليين يأتي في سياق التزام الحركة الثابت بإكمال مسار التبادل، وبذل كل الجهد لتسليم كل الجثامين بأسرع وقت.
وطالب المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، في تصريحات له، الوسطاء بالضغط على إسرائيل لتطبيق استحقاق اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
وأعلن مكتب نتنياهو، في وقت سابق اليوم، تسليمه من الصليب الأحمر جثث 3 رهائن لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وكانت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، أكدت "جاهزية طواقمها للعمل على استخراج جثث الأسرى الإسرائييليين داخل الخط الأصفر في وقت متزامن وفي كل الأماكن في إطار إنهاء هذا الملف".
وطالبت "القسام"، في بيان لها، "الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير وتجهيز المعدات والطواقم اللازمة للعمل على انتشال كافة الجثث في وقت متزامن".