المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الكتاب: الهوية القومية شعار الدورة 57 ورمانيا ضيف الشرف
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
معرض القاهرة الدولي للكتاب.. كشف الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن تفاصيل الدورة الـ57 من المعرض.
وأكد مجاهد أن رومانيا ستكون ضيف شرف الدورة هذا العام، وسيُقام لها احتفال كبير يليق بها يتضمن ترجمة أعمال أدبية واستضافة كبار المفكرين والكتاب الرومانيين.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج هذا الصباح على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدورة الجديدة ستشهد زخمًا ثقافيًا كبيرًا يشمل ندوات واحتفاليات متعددة، أبرزها الاحتفاء بالمتحف المصري الكبير كحدث عالمي، بإشراف الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق وعضو اللجنة العليا للمعرض.
وأشار «مجاهد» إلى أن برنامج الفعاليات يتضمن أيضًا الاحتفال بمرور 70 عامًا على تأميم قناة السويس و100 عام على بداية عصر التلفزيون، موضحًا أن هذه الفعاليات ستتطرق إلى الدراما المصرية ومدرسة التلاوة كجزء من الهوية الثقافية الوطنية، موضحا أنه ولأول مرة ستخصص قاعتين كبيرتين داخل صالة البيع لإقامة حفلات التوقيع ومناقشات الكتب فقط، تلبيةً لطلب الناشرين، مؤكدًا أن هذه التجربة تُطبَّق في المعارض العالمية الكبرى مثل معرض فرانكفورت للكتاب، وتساهم في زيادة التفاعل بين المؤلفين والجمهور.
وكشف المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن شعار الدورة 57 سيكون «الهُوية القومية»، موضحًا أن المعرض هذا العام يحتفي بعدد من رموز الثقافة المصرية، من بينهم نجيب محفوظ (20 عامًا على وفاته)، إدوارد الخراط (100 عام على ميلاده)، زكريا إبراهيم (100 عام على وفاته)، فاروق شوشة (10 أعوام على رحيله)، أحمد أمين (70 عامًا على وفاته)، والفنان سيف وانلي والمخرج يوسف شاهين (100 عام على ميلادهما).
وقال: «كلما تمسّك المبدع بهُويته القومية، ازداد حضورُه في أعين العالم، كما فعل نجيب محفوظ، الذي وصلت عالميته من خلال جذوره المصرية الأصيلة».
من ناحية أخرى ، أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب عن فتح باب الحجز أمام المؤلفين ودور النشر لإقامة حفلات التوقيع ضمن فعاليات الدورة ال57 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقها خلال شهر يناير المقبل بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وأوضح الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي للمعرض، أن باب الحجز لحفلات التوقيع قد فُتح رسميًا امس بمقر الهيئة في كورنيش النيل برملة بولاق، محافظة القاهرة، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تم استحداث مسرحين داخل صالات بيع الكتب، يكونان مخصصين لحفلات التوقيع ومناقشات الكتب، لتكون قريبة من الجمهور وتتيح تفاعلًا مباشرًا معه، وذلك أسوةً بمعارض الكتب العالمية، وبالتنسيق الكامل مع إدارة المعرض لضمان تنظيم الفعاليات بصورة تليق بمكانة المعرض وأهميته الثقافية.
معرض القاهرة الدولي للكتاب يأتي هذا العام في ظل اهتمام متزايد من وزارة الثقافة المصرية بدعم صناعة النشر وتشجيع الإبداع، إلى جانب توسيع قاعدة المشاركة المحلية والعربية والدولية، بما يعكس مكانة القاهرة كإحدى أهم العواصم الثقافية في العالم العربي.
ودعت هيئة الكتاب جميع دور النشر والمؤلفين الراغبين في المشاركة إلى الإسراع بتقديم طلبات الحجز في المواعيد المحددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد مجاهد هيئة الكتاب دور النشر
إقرأ أيضاً:
إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف
نظم المركز الثقافي "بيت الخيال" بتورنتو، بالتعاون مع قسم الدراسات العربية بجامعة يورك ومركز "نواة الدورة" ومنتدى "الخطيب"، الدورة الأولى من ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات. وهو أول ملتقى يعنى بفن اليوميات في العالم، أسسه الباحث والروائي التونسي كمال الرياحي، المتخصص في هذا المجال منذ سنوات: نقدا وبحثا وتدريسا وإبداعا.
شارك في الملتقى عدد كبير من الكتاب العالميين والعرب ومن المهجر. وتتوزع فعاليات الملتقى على ندوات بجامعة يورك وبمقرات "بيت الخيال" بتورنتو، ومن أهم المشاركين في هذا الملتقى من كندا الروائية مارغريت أتوود، والكاتب ألبرتو مانغويل، والروائية سوزان سوان، ومن فرنسا المنظّر العالمي للسيرة الذاتية واليوميات فيليب لوجون.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"لبرق الحمى عهد علي وموثق".. فلسفة العهد في الشعر في صدر الإسلام وما بعدهlist 2 of 2"في حديقة الشاي" لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأزوماend of listكما شارك أكثر من 60 كاتبا عربيا من كندا والعالم العربي والشتات في فعاليات هذا الملتقى.
بدأ الملتقى منذ يوليو/تموز الماضي عبر إدارة ورشة كتابة أدارها الكاتب كمال الرياحي بمشاركة عدد كبير من الكتاب والفنانين العرب في كندا في يوميات مشتركة لمدة شهر، وأسفرت هذه التجربة عن 31 نصا إبداعيا في فن اليوميات، كل نص بصوت كاتب أو كاتبة عربية من مكان ما في كندا، معبرة عن هواجس المغتربين الإنسانية والثقافية والسياسية.
وتوزع المشاركون في هذا العمل على ميادين السينما والرواية والشعر والقصة القصيرة والفن التشكيلي والصحافة، وهم حسب ترتيب أيام الشهر وأيام اليوميات التي كتبوها: المهند الناصر، مايكل برنس، مي التلمساني، ياسر عبد اللطيف، توفيق الشابي، رانيا سعد، باسمة التكروري، رغدة ميقاتي، ميثم سلمان، سمير سمير المزغني، محمد زكي، عبد الرحمان مطر، أسين شلهوب، أمل إدريس هارون، فلاح رحيم، حسام البرقاوي، يونس عطاري، عبد الله الخطيب، عصام خليفة، ماري جليل، وليد الخشاب، محمد هارون، الحافظ الزبور، خالد ذهني، أمير حسانين، عبير داغر اسبر، علي عاشور، جبار الجنابي، عبد الحكيم القادري، نجاة الرفاعي ساساني.
إعلانوسيُقرأ عدد من هذه اليوميات يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 تحت عنوان "31 بيتا ونافذة زرقاء" بتحرير كمال الرياحي.
افتتح الملتقى يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025 في فضاء "ألن غاردنس" بافتتاح رسمي للمركز الثقافي "بيت الخيال" بتورنتو، وقدم المدير الفني كمال الرياحي والمدير التنفيذي نادية المصري لمحة عن برنامج الملتقى وأنشطة بيت الخيال طوال السنة، وجرى التطرق إلى سبب اختيار فن اليوميات وكيف يمكن لهذا الفن أن يتسع ليكون مشروعا ثقافيا خاصا وملتقى سنويا له.
ومن برنامج الملتقى تقديم شهادات أدبية من كتاب اليوميات، ومحاضرات نقدية، وعرض لوثائقيات، ومعرض لعيون اليوميات العالمية والعربية، والتعريف برواد هذا الفن وإعلامه.
عقدت هذه الندوة في جامعة يورك وقسم الدراسات العربية، حيث استضيفت الكاتبة الكندية الكبيرة مارغريت أتوود بمناسبة صدور مذكراتها، وحاورها الناقد كمال الرياحي مؤسس الملتقى ووليد الخشاب أستاذ الدراسات العربية في جامعة يورك.
كما قدمت الكاتبة الكندية سوزان سوان شهادة عن مذكراتها الصادرة حديثا وربطتها بفن اليوميات، وحاضر الكاتب الكندي ألبرتو مانغويل صاحب كتاب "يوميات القراءة" حول فن اليوميات وقيمته في الثقافة العالمية.
وقدم الخشاب محاضرة بعنوان "من أجل نظرية عربية لليوميات"، في حين قدم الرياحي محاضرة بعنوان "فن اليوميات وكتابة التجارب الفارقة".
واختتمت الندوة بتقديم المنظّر العالمي الأول لفن اليوميات، الفرنسي فيليب لوجون، وعرض وثائقي عن مسيرته في البحث بالتعاون مع "الجمعية من أجل السيرة الذاتية" التي أسسها في فرنسا تكريما لأبحاثه في اليوميات. وكان الرياحي قد أنجز مع لوجون كتابا حواريا سنة 2009 تحت عنوان "هكذا تحدث فيليب لوجون".
احتفى الملتقى في دورته الأولى بفلسطين في ندوة بعنوان "فلسطين في اليوميات"، وعُقدت الندوة يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في فضاء "بيت الخيال" بتورنتو، بمشاركات من كتاب فلسطينيين وعرب وأجانب كتبوا يوميات عن فلسطين أو رحلاتهم إليها.
وقدموا شهادات لكتاب اليوميات، خاصة أولئك الذين عايشوا الحروب، سواء في غزة أو القدس أو بيت لحم أو مدن فلسطينية أخرى، مثل يسري الغول، وعاطف أبو سيف، وباسمة التكروري، وأسامة العيسة، ومهيل مهنا، ومفلح العدوان، وطاهر النور.
وقدم محمد عبيد الله من الأردن محاضرة عن يوميات غسان كنفاني، بينما قدم عبد الجليل العربي محاضرة عن المسألة الفلسطينية في يوميات الكاتب البرتغالي الكبير جوزيه ساراماجو. وقدم هذه الندوة الباحث الفلسطيني عبد الله الخطيب والرياحي.
ويتواصل الملتقى بعقد ندوة افتراضية عن "يوميات المرض والمحن الشخصية". وستقدم الكاتبة التونسية العراقية سمر سمير المزغني محاضرة عن يوميات الصحفي والناشط المصري الراحل محمد أبو الغيط بعنوان "أنا قادم أيها الضوء"، وهي اليوميات التي كتبها على فراش المرض قبل وفاته بسبب السرطان.
إعلانوسيقدم الكاتب العراقي شاكر الناصري شهادة عن يومياته "مجرد وقت ويمضي"، التي كتبها في أثناء علاجه من مرض السرطان، الذي ما زال يحاربه حتى اليوم.
بينما سيقدم الكاتب السوري الكردي جان دوست شهادة عن يومياته "في قبضة الكابوس" وكتابة فترة الحجر الصحي مع فيروس كورونا. كما يقدم الكاتب الجزائري بومدين بلكبير شهادة عن يومياته "عدو غير مرئي"، والشاعر التونسي عادل المعيزي شهادته الأدبية عن كتابة اليوميات في أثناء الحجر الصحي.
اليوميات الغربية ورموزهافي محور اليوميات الغربية، قدمت الدكتورة والمترجمة السورية زبيدة القاضي محاضرة عن يوميات أندريه جيد، كما قدم الدكتور والمترجم المغربي محمود عبد الغني محاضرة عن يوميات أندريه جيد في شمال أفريقيا، وكلاهما ترجم يوميات الكاتب الفرنسي.
كما قدم الدكتور والروائي الجزائري لونيس بن علي محاضرة عن يوميات الكاتبة الأميركية سوزان سانتاغ. وقدم الدكتور الروائي والشاعر الفلسطيني أشرف الزغل محاضرة بعنوان "فن اليوميات بين الواقع والتخييل" عند فرجينيا وولف وديفيد ميتشل ودوريس ليسنغ.
أما في اليوميات العربية، فقد قدم الدكتور الجزائري الهادي بوذيب محاضرة عن يوميات مولود فرعون.
وفي قسم الشهادات الأدبية، قدمت الكاتبة المصرية مي التلمساني شهادة عن كتابتها يومياتها المنشورة تحت عنوان "للجنة نور" و"طرق كثيرة للسفر"، كما قدم الكاتب والشاعر التونسي عادل المعيزي شهادة عن يومياته التي نشرها تحت عنوان "من النافذة تطل شروخ النهار". وقدمت الفنانة التشكيلية التونسية نجاة الذهبي شهادة عن تجربتها مع اليوميات في مشروعها الفني "دياري".
يعتبر الأديب التونسي الراحل حسونة المصباحي أحد أهم الكتاب العرب الذين راكموا أعمالا في فن اليوميات، حيث نشر أكثر من 5 كتب في هذا الفن إلى جانب كتب أخرى في أدب الرحلة والسيرة الذاتية والتخييل الذاتي.
وتقديرا لجهوده الكبيرة في هذا المجال، أُهديت هذه الدورة لروحه، مع تقديم عدد من المحاضرات عن كتبه في اليوميات، منها محاضرة الدكتورة نجوى عمامي عن يومياته "يوميات الذهيبات"، ومحاضرة الأستاذ الجزائري عدنان فضيل حول يومياته "أيام في إسطنبول".
ومن ضمن أهداف الملتقى، كما صرح مؤسسه الباحث التونسي كمال الرياحي، التعريف بهذا الفن وتجذيره عربيا، والتشجيع على ممارسته، ومقاربة إنجازاته، والتعريف برموزه، والبحث في تراثه المكتوب والمخطوط، وأشكال توظيفه في بقية الفنون. كما يسعى هذا الملتقى إلى توفير مادة ومدونة للباحثين في هذا الفن.
ويشارك في هذا الملتقى أكثر من 60 مبدعا وباحثا ومترجما وفنانا عربيا وأجنبيا من كندا والأرجنتين والبرتغال وإسبانيا والعراق ومصر وتونس ولبنان والمغرب والجزائر وسوريا والأردن وفلسطين وتشاد.
ويتواصل الملتقى إلى شهر مايو/أيار 2026، قبل أن تنطلق دورته الثانية في أكتوبر/تشرين الأول العام المقبل.