آخر تحديث: 4 نونبر 2025 - 10:55 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان العراقي، يوم الاثنين، الحكومة العراقية إلى ضمان التزام تركيا بتحديد الحصة المائية للعراق ضمن الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين مؤخراً، مشددة على ضرورة أن تكون الاتفاقية ملزمة للطرفين لحماية الأمن المائي للعراق في ظل التغيرات المناخية وشح المياه.

وقالت عضو اللجنة زوزان كوجر في حديث صحفي، إن “الاتفاقية الثنائية بين العراق وتركيا تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والمائي، مبينة أن البنود الاقتصادية المتفق عليها ستنعكس بشكل جيد على العراق من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع تسهم في دعم القطاعين الزراعي والصناعي، بما يحقق مصلحة مشتركة للبلدين”.وأضافت كوجر أن “العراق يجب أن يضمن في هذه الاتفاقية التزام دول المنبع بإطلاق كميات  من المياه التي يحتاجها البلد، خاصة في ظل أزمة شح المياه التي أثرت بشكل كبير على القطاعين الزراعي والحيواني، ما انعكس سلباً على الوضعين المالي والاقتصادي”.وأكدت أن “من الضروري أن تتضمن الاتفاقية تحديداً دقيقاً لكميات المياه التي ستطلق في نهري دجلة والفرات، مع وضع آليات واضحة للتعامل مع الظروف المناخية القاسية أو حالات الطوارئ التي قد تتطلب زيادة الإطلاقات المائية لإنقاذ الوضع الزراعي في البلاد”.وأوضحت أن “العراق يمر بفترة حرجة من ناحية الموارد المائية، إذ يبلغ مؤشر الجفاف نحو 3.7 درجات من مقياس يمتد من صفر إلى خمسة، ما يعني أن العراق يقف اليوم على محك الجفاف الحقيقي”، مؤكدة أن “الاتفاقية يجب أن تكون شاملة وملزمة للطرفين بما يضمن الحفاظ على الأمن المائي للعراق”.وخلصت كوجر إلى أن “من المهم إشراك المواطنين في الاطلاع على تفاصيل الاتفاقية ومعرفة ما تم التوصل إليه بشأن ملف المياه، لأن الأمن المائي قضية وطنية تمس حياة جميع العراقيين، وتتطلب تكاتفاً حكومياً وشعبياً لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تعصف بالبلاد”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

خبير مائي:حرب المياه من قبل تركيا وإيران ضد العراق بسبب ضعف حكومة السوداني

آخر تحديث: 2 نونبر 2025 - 9:20 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المتخصص في سياسة المياه وأمن المناخ، سامح المقدادي،الاحد، أن الموسم الحالي يعد الأكثر شحاً في الأمطار منذ ربع قرن، محذرا من تداعيات استمرار الأزمة المائية في ظل غياب الخطط الواضحة من قبل الجهات المعنية.وقال المقدادي في حديث صحفي، إن “العراق يشهد حالياً واحداً من أسوأ المواسم المطرية منذ أكثر من 25 عاماً، ما انعكس بشكل مباشر على الخزين المائي ومستوى الأنهر والمسطحات المائية”، مشيراً إلى أن “الجهات المعنية مطالبة بتوضيح استراتيجيتها المائية للعام المقبل لتفادي أزمة أكثر تعقيداً”.وأضاف أن “العراق لا يتحرك دبلوماسياً تجاه تركيا وإيران في ملف المياه رغم صادراتهما للعراق بلغت اكثر من 40 مليار دولارسنويا معا عدا استثماراتهما في البلاد والسوداني وحكومته في سكوت دائم، وهو ما أضعف موقفه التفاوضي أمام أنقرة التي تتعامل مع نهري دجلة والفرات وكأنهما أنهار وطنية تركية”، مبيناً أن “الواقع القانوني يؤكد أن النهرين دوليان، وتتحكم بهما اتفاقية موقعة بين العراق وتركيا عام 1946 ومسجلة رسمياً لدى الأمم المتحدة”.وتابع المقدادي أن “تركيا تسعى لأن تكون بمثابة بنك المياه في الشرق الأوسط عبر بناء السدود والتحكم بتدفق المياه نحو دول الجوار، الأمر الذي يشكل تهديداً استراتيجياً لأمن العراق المائي والغذائي”.ودعا المقدادي الحكومة العراقية إلى “اعتماد سياسة مائية ودبلوماسية فاعلة تضمن حقوق العراق التاريخية، والتوجه نحو إدارة مستدامة للموارد المائية الداخلية قبل أن يتحول الجفاف إلى أزمة وطنية شاملة”.

مقالات مشابهة

  • تركيا تتقدم على خط المياه والنفط في العراق: ملء الفراغ بعد تراجع النفوذ الإيراني
  • بعد الاتفاقية مع تركيا.. الإطار التنسيقي يناقش الأمن المائي العراقي
  • بغداد: لا صحة لتنازل العراق عن ديونه مقابل اتفاقية المياه مع تركيا
  • ائتلاف المالكي:ما نفذته تركيا على العراق بشأن الملف المائي خيانة عظمى
  • أزمة المياه في العراق تصل ذروتها.. تدفقات تركيا لا تتجاوز 30% من الاحتياجات!
  • العراق يعلن التوقيع مع تركيا على اتفاقية تاريخية بشأن حصة المياه
  • نائب:تركيا قطعت المياه عن العراق لخيانة السوداني وحكومته لأمانة المسؤولية
  • خبير مائي:حرب المياه من قبل تركيا وإيران ضد العراق بسبب ضعف حكومة السوداني
  • الزراعة النيابية:انعدم الأمن الغذائي في العراق بسبب غياب وطنية السوداني وحكومته