صور جوية تُظهر الجمال الخفي للزراعة في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على مستوى الأرض، تبدو الأنشطة الزراعية وكل ما يتعلق بتخطيطها أمرًا روتينيًا، لكن على علو عشرات الأمتار، تحولت هذه المساحات عبر الفنان التشكيلي والمصور الكوري الجنوبي، بونغ يانغ كواك، إلى لوحات زاهية.
أثناء سفره في أنحاء أوروبا وآسيا، لاحظ كواك أنّ الأراضي الزراعية في كوريا الجنوبية كانت صغيرة، وغير منتظمة، ومتنوعة، بعكس المزارع الشاسعة والموحَّدة في البلدان الأخرى.
وقال في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "ألهمني هذا التباين. أدركتُ أنه داخل حقول كوريا المتراصّة، يمكن للمرء رؤية كيفية تعايش الزراعة والحصاد، والنظام، والعفوية، جميعها في إطار واحد".
عند توثيقها من الأعلى بطائرة "درون"، تحولت الأراضي الزراعية إلى لوحات تجريدية، تبرز فيها الخطوط، والإيقاع، والهندسة الخفية.
من خلال هذا التجريد، أراد المصور الكوري الجنوبي إظهار أنّ الزراعة لا تقتصر على الإنتاج فحسب، بل هي أيضًا "شكلٌ من أشكال التصميم، والانضباط، والشِّعر الإنساني"، على حد تعبيره.
التُقِطَت الصور في مقاطعات مختلفة بكوريا الجنوبية، مع تركيز كواك على مناطق مثل جولا نام، وجولا بوك، وجيونغ سانغ، وغانغوون.
عادةً ما يستكشف المصور الكوري الجنوبي المناطق الريفية من السماء أولاً، ومن ثمّ يزورها بالسيارة لدراسة عناصر مثل الضوء، وتدفّق المياه، وتغير الفصول.
وأشار كواك إلى أنّه يُفضّل التصوير في الأيام الغائمة، عندما يكون الضوء خافتًا ومتساويًا، وغالبًا ما يجعل طائرة الـ"درون" تحلِّق على ارتفاعٍ منخفض جدًا، يبلغ أقل من 30 مترًا.
يوثّق المصور لقطات متعددة متداخلة من ذلك الارتفاع لتحقيق الدقة والوضوح.
رغم أنّ المصور الكوري الجنوبي لم يعمل كمزارعٍ قط، إلا أنّه شعر بارتباط عميق بالأرض، بما أنّ أجداده عملوا كمزارعين للأرز لأجيال عديدة.
ووفّر له ذلك، بالإضافة إلى هذا المشروع، نظرة فريدة للزراعة.
وشرح قائلًا: "من خلال هذا المشروع، بدأتُ أرى الأراضي الزراعية ليس فقط كمكانٍ للعمل، بل أيضًا كمشهدٍ ثقافي وسياسي".
أوضح كواك أن الزراعة في كوريا الجنوبية تحولت من الأرز إلى فول الصويا بسبب سياسات الحكومة ومخاوف الأمن الغذائي، قائلًا: "أرى أن هذا التحول بصري وتاريخي في آنٍ واحد، وبمثابة مرآةٌ تعكس كيفية تطور الأرض مع المجتمع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير زراعة صور فنون فی کوریا الجنوبیة South Korea
إقرأ أيضاً:
فيديو- هيغسث يزور المنطقة الحدودية بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية
وقع وزير الدفاع الأمريكي اتفاقًا دفاعيًا لمدة عشر سنوات مع الهند، وعزز الروابط الدفاعية مع ماليزيا في بحر الصين الجنوبي، وأعلن عن استئناف التدريبات العسكرية مع كمبوديا لأول مرة منذ ثماني سنوات.
زار وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسث، ظهر الاثنين،"المنطقة الأمنية المشتركة" في بانمونجوم وهي أرض منزوعة السلاح تفصل كوريا الجنوبية عن جارتها الشمالية، وقد ورافقه نظيره الكوري الجنوبي، آن غيو-باك، في أول زيارة مشتركة بين وزيرَي دفاع البلدين منذ عام 2017.
وجاءت هذه الزيارة قبيل اجتماع دفاعي ثنائي مهم في سيول، من المتوقع أن يناقش الحليفان فيه التعاون في تطوير الغواصات النووية وتقاسم تكاليف الدفاع على المدى الطويل.
وكان هيغسث قد وصل إلى كوريا الجنوبية بعد جولة شملت فيتنام وماليزيا، لمتابعة نتائج زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة.
ولم يكن الوحيد الذي قام بهذه الجولات التفقدية، إذ شملت أيضًا وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت، في إطار مساعٍ لتعزيز الحضور والعلاقات الأمريكية في آسيا لمواجهة نفوذ بكين.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، صرّح هيغسث بأنه اتفق مع نظيره الصيني، دونغ جون، على إنشاء قنوات اتصال عسكرية بعد لقائهما في كوالالمبور.
كما وقع وزير الدفاع الأمريكي اتفاقًا دفاعيًا لمدة عشر سنوات مع الهند، وعزز الروابط الدفاعية مع ماليزيا في بحر الصين الجنوبي، وأعلن عن استئناف التدريبات العسكرية مع كمبوديا لأول مرة منذ ثماني سنوات.
وخلال زيارته لماليزيا، أعرب هيغسث عن المخاوف الأمريكية بشأن النشاط البحري الصيني حول تايوان وبحر الصين الجنوبي، مشيرًا إلى تأثيره على شركاء الأمن الأمريكيين في منطقة الهندو-باسيفيك.
ومن المتوقع أن يزور الوزير أيضًا قاعدة كامب همفريز، أكبر قاعدة أمريكية في الخارج، خلال زيارته لكوريا.
Related واشنطن بوست: هيغسيث يجمع 800 من كبار مسؤولي البنتاغون بشكل طارئبينهم ماسك، هيغسيث وروبيو.. من يرافق ترامب في زيارته "التاريخية" إلى الشرق الأوسط؟البنتاغون يحقق في حذف محادثات هيغسيث على منصة سيغنال حول الضربات على اليمن جولة ترامب الآسيويةخلال جولته الآسيوية، عبّر ترامب عن اهتمامه بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، غير أنّه أشار لاحقًا إلى أن ضيق الوقت حال دون تحقيق ذلك، مؤكدًا في الوقت نفسه إمكانية عقد مثل هذا اللقاء في المستقبل.
من جهتها، استغلت بيونغيانغ فترة انعقاد قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية - التي حضرها ترامب الأسبوع الماضي - لتصعيد الاستفزازات، حيث أجرت اختبارًا لنظام صواريخ جديد فرط صوتية.
وفي سياق متصل، رفض كيم جونغ أون مبادرات السلام التي قدّمها نظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، مؤكدًا رفضه لأي محادثات تهدف إلى نزع السلاح النووي، بينما أبقى باب عقد قمة جديدة مع ترامب مفتوحًا.
وفي إطار التعاون الثنائي، توصل ترامب والرئيس الكوري الجنوبي إلى اتفاق بشأن حزمة استثمارية بقيمة 350 مليار دولار، تشكل جوهر اتفاقية التجارة بين البلدين التي حددت الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 15%.
كما وافقت واشنطن على طلب من سيول لبناء غواصات نووية في أحواض بناء السفن الأمريكية، وهو ما قالت كوريا الجنوبية إنه سيعزز قدرتها على تتبع السفن الكورية الشمالية والصينية، ويخفف العبء عن القوات الأمريكية في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة زيارة دبلوماسية كوريا الشمالية -نووي - تهديد الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أمن كوريا الجنوبية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم