تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الموافق الخامس والعشرون من شهر بابه القبطي، بذكرى نياحة القديس الأنبا أبيب صديق القديس الأنبا أبوللو المتشبه بالملائكة وهما من قديسي القرن الرابع الميلادي.

القديس الأنبا أبيب

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إن أبيب كان تقياً منذ حداثته يمارس الحياة النسكية وينام على الأرض، ميالاً لحياة الوحدة، يقضى وقته في دراسة الكتاب المقدس والتأمل والصلاة.

وتابع السنكسار، كان والده يوبخه وينصحه ألا يكرس كل وقته للعبادة، حتى يقدر أن ينال مركزاً مرموقاً في المجتمع كإخوته، فكان يقبل التوبيخ في هدوء وصمت. وكان والده وإخوته يتعجبون من رقة أحاسيسه وهدوئه العجيب.

وواصل السنكسار: اشتد المرض بوالده ولما حضرته الوفاة، ناداه وقال له:
" صلِّ يا بنى إلى الرب لكي لا يحاسبني على ما سببته لك من أحزان ومضايقات. لقد كنت أنت تطلب الله وحده، أما أنا فكنت أسلك بمفاهيم بشرية " وأمسك بيدي ابنه وبكى. ثم جمع أولاده، وأشار إلى أبيب قائلاً: " من الآن هذا هو أبوكم ومعلمكم. اسلكوا بضمير حي كما يقول لكم " تأثر الأبناء جداً، وتجلَّت الأبدية أمام أعينهم، بينما كان والدهم يسلم الروح. وبعد نياحته، استلم أبيب الميراث ووزعه على إخوته بالعدل. أما هو فأخذ نصيبه ووزعه على الفقراء.

وأضاف السنكسار: انطلق أبيب بعد نياحة والده إلى أحد الأديرة مع صديقه أبوللو. حيث سكن كل منهما في قلاية منفردة، يمارسان حياة الوحدة والنسك بفكر روحي إنجيلي. وكانا يلتقيان من وقت لآخر ليسندا بعضهما بعضاً في الرب.

وأوضح السنكسار: مرض القديس أبيب بشدة، فأسرع إليه أبوللو ليخدمه، فاعتذر له أبيب قائلاً: " اتركني يا أخي بمفردي مع الرب وعندما تحين ساعتي سأناديك " فذهب من عنده مطيعاً لوصيته وعيناه تفيضان دموعاً.

وتابع السنكسار: لما حانت ساعة انطلاق القديس أبيب من هذا العالم، أرسل يستدعى صديقه أبوللو. ولما دخل إلى القلاية سمعه يقول:

" أسرع، سنلتقي في الفردوس " ولم يجد أبوللو فرصة إلا ليقبِّله. فانطلقت روحه إلى الفردوس.

رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يهنئ القس إيهاب إيليا رياض لانتخابه رئيسًا لمجمع كنائس اللهالأنبا أنجيلوس وشعب كنائس شبرا الشمالية يهنئون البابا تواضروس بعيد ميلاده وذكرى جلوسهالبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يهنئ شباب الكنيسة الكاثوليكية المشاركين في افتتاح المتحف المصري الكبيرمن قلب الكنيسة إلى أروقة التاريخ.. شباب الكاثوليكية يضيئون افتتاح المتحف المصري الكبير

واختتم السنكسار: كان القديس أبوللو يذكر صديقه أبيب كثيراً في أقواله، وفي تذكار نياحة القديس أبيب قال أبوللو لبعض تلاميذه: " إن من يصلى للسيد المسيح طالباً صلوات القديس أبيب يُستجاب له " فتشكك البعض بسبب كثرة كلامه عنه. وفي نفس اليوم تنيَّح أحد الرهبان، فذهب الكل لينالوا بركته قبل دفنه. وفجأة قام الراهب ووبخ المتشككين في كلام القديس أبوللو. ثم تنيَّح بسلام. فامتلأ الكل من مخافة الله.

كتاب السنكسار الكنسي

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

طباعة شارك الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القديس الأنبا أبيب صديق القديس الأنبا أبوللو السنكسار الكنسي الكتاب المقدس السنكسار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السنكسار الكنسي الكتاب المقدس السنكسار الکنیسة القبطیة القدیس الأنبا

إقرأ أيضاً:

وفد من مطارنة الكنيسة الكاثوليكية يشارك في السيامة الأسقفية للأرشمندريت دمسكينوس الأزرعي

شارك اليوم، وفد من مطارنة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، في قداس السيامة الأسقفية للأرشمندريت دمسكينوس الأزرعي، ليكون أسقفًا لمريوط، ومقره بالمقر البطريركي، بالإسكندرية، بوضع يد صاحب الغبطة والقداسة البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، وذلك بدير القديس جيورجيوس (مار جرجس) البطريركي، بمصر القديمة.

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ الرئيس السيسي بافتتاح المتحف المصري الكبيرالكنيسة القبطية تهنئ بافتتاح المتحف المصري الكبير: فخر جديد لجمهوريتنا الحديثةرئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يشارك في حفل تنصيب القس توما فخري ليب راعيا لكنيسة ببا الإنجيليةوفد سياحي يزور مسار العائلة المقدسة وكنيسة العذراء مريم بكفر الشيخ | صور

مثل وفد الكنيسة الكاثوليكية في المشاركة: سيادة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، وسيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، ونيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، وسيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، وسيادة الخورأسقف بولس ساتي للفادي الأقدس، المدبر البطريركي للكلدان بمصر، والمونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر.

شارك أيضًا أعضاء السينودس البطريركي لكنيسة الروم الأرثوذكس، وسفراء دول اليونان، وقبرص، والأردن، والشخصيات المختلفة الأخرى.

طباعة شارك الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية بمصر قداس الكاثوليك البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني

مقالات مشابهة

  • مطران الكنيسة اللاتينية يحتفل بعيد القديس شارل بورومي مع الراهبات بالإسكندرية
  • بني سويف تحتفل بتذكار القرعة الهيكلية لقداسة البابا تواضروس الثاني
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يهنئ شباب الكنيسة الكاثوليكية المشاركين في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • في افتتاح المتحف المصري الكبير.. مينا نادي يترجم الروح القبطية إلى موسيقى تنطق بالسلام
  • من قلب الكنيسة إلى أروقة التاريخ.. شباب الكاثوليكية يضيئون افتتاح المتحف المصري الكبير
  • من الملاعب إلى الكنيسة: أسطورة برشلونة داني ألفيش يظهر في دور جديد كليًا
  • الكنيسة في جنوب أفريقيا تودِّع راعيها.. صلوات تجنيز الأنبا أنطونيوس في چوهانزبرج
  • وفد من مطارنة الكنيسة الكاثوليكية يشارك في السيامة الأسقفية للأرشمندريت دمسكينوس الأزرعي
  • مطران الكنيسة اللاتينية يهنئ الرئيس والشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف الكبير