مجلس الأمن والدفاع في السودان يبحث التطورات الميدانية
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أوضح وزير الدفاع السوداني، أن المجلس ناقش خلال اجتماعه الأخير التطورات الميدانية والانتهاكات الجسيمة التي شهدتها الفاشر، مؤكداً أن الحكومة، رغم ترحيبها بالمبادرات الدولية ومساعي السلام..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الدفاع السوداني إن مجلس الأمن والدفاع دعا إلى تعبئة شعبية عامة، بهدف القضاء على الدعم السريع، مؤكداً أن الاستعدادات العسكرية الجارية تمثل «حقاً وطنياً مشروعاً» في مواجهة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها هذه القوات، خصوصاً في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأوضح الوزير أن المجلس ناقش خلال اجتماعه الأخير التطورات الميدانية والانتهاكات الجسيمة التي شهدتها الفاشر، مؤكداً أن الحكومة، رغم ترحيبها بالمبادرات الدولية ومساعي السلام، تواصل تجهيزاتها لخوض ما وصفها بـ«معركة الشعب السوداني دفاعاً عن وحدة البلاد وأمنها».
وفي سياق متصل، وجّه الوزير شكره للإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب على ما وصفه بـ«الجهود والمقترحات البناءة» لدعم مسار السلام في السودان، مشدداً على أن التعاون الدولي يجب أن يقوم على احترام السيادة الوطنية ودعم تطلعات الشعب السوداني لإنهاء التمرد واستعادة الاستقرار.
وأصدرت الرباعية – المكوّنة من الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ومصر – في 12 سبتمبر 2025 بياناً مشتركاً بشأن الأزمة في السودان، حيث أكّدت على ثلاث نقاط رئيسية: وحدة السودان وسيادته، عدم وجود حل عسكري للنزاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
كما دعت الرباعية إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تليها وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم عملية انتقال مدنية خلال تسعة أشهر.
عُقد مؤخراً في 25 أكتوبر 2025 اجتماع في واشنطن بين دول الرباعية، وتم الاتفاق على تشكيل “لجنة عمل مشتركة” لتنسيق الجهود بشأن السودان، مع التركيز على وقف الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة وتمهيد مسار سياسي شامل.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، إذ تسببت المعارك في مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً، إلى جانب انهيار واسع في الخدمات الأساسية وتدهور الوضع المعيشي في معظم ولايات البلاد.
الوسومالسودان جهود السلام حرب الجيش والدعم السريع وزير الدفاع السودانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان جهود السلام حرب الجيش والدعم السريع وزير الدفاع السوداني
إقرأ أيضاً:
السودان: مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم بمدينة الأبيض.. ومجلس الأمن يبحث الأزمة
أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 36 ألف مدني نزحوا خلال الأيام الأخيرة من بلدات وقرى شمال كردفان، مع تصاعد حدة القتال.
قُتل أكثر من 40 شخصًا وأصيب آخرون في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأُبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان في السودان، وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ولم يحدد المكتب الجهة المسؤولة عن الهجوم، لكنه أشار إلى أن الوضع الأمني في منطقة كردفان يشهد تدهورًا مقلقًا، في ظل احتدام المعارك.
وتعد مدينة الأُبيض مركزًا استراتيجيًا حيويًا يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
من جانبها، كانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا بوبي قد حذّرت الأسبوع الماضي من "فظائع واسعة النطاق" ارتكبتها قوات الدعم السريع في شمال كردفان، مشيرة إلى "أعمال انتقامية ذات دوافع عرقية ضد من يُشتبه بتعاونهم مع الجيش".
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 36 ألف مدني فرّوا من بلدات وقرى شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة، مع ارتفاع وتيرة القتال وتزايد الانتهاكات في دارفور وكردفان، مما ينذر بانقسام فعلي للسودان إلى محور شرقي وغربي، في وقت يحتفظ فيه الجيش بسيطرته على الشمال والشرق.
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول السودانمن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لبحث تطورات الأزمة السودانية، وسط دعوات أممية متكررة إلى وقف فوري لإطلاق النار واحتواء الانهيار الإنساني الذي يهدد حياة ملايين السودانيين.
من جهته، رحّب مجلس الأمن والدفاع السوداني بالجهود الدولية ومبادرات "بعض الدول والأصدقاء" الساعية لإحلال السلام، بما في ذلك المقترح الأميركي لوقف الحرب. كما وجّه شكره لمستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس على جهوده من أجل السلام، لكنه أكد في الوقت نفسه مواصلة التعبئة العامة واستنفار الشعب لمواجهة قوات الدعم السريع.
Related السودان: حربٌ أهلية ومصالح دولية وإقليمية.. فهل يمهّد سقوط الفاشر لتقسيم السودان مجددا؟قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة الفاشر في السودانتحذير أممي من اتساع رقعة الحرب في السودان ومناشدات بالتحرك العاجلوبدوره، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الأزمة في السودان "خرجت عن السيطرة"، مشيرًا إلى أن مدينة الفاشر، التي سقطت مؤخرًا بيد قوات الدعم السريع، تعيش "كارثة إنسانية حقيقية" مع مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.
وقال غوتيريش إن تقارير موثوقة تشير إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، من بينها إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على المدنيين والبنية التحتية، داعيًا إلى وقف فوري للقتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف تدفق الأسلحة إلى السودان.
تحذيرات من مجاعة تمتد إلى 20 مدينةأكدت تقارير أممية أن المجاعة أصبحت واقعًا في مدينتي الفاشر وكادوقلي، مع خطر انتشارها إلى أكثر من 20 موقعًا آخر خلال الأسابيع المقبلة. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن ملايين السودانيين يعانون من "أيام تمرّ دون طعام"، وأن معدلات سوء التغذية بلغت مستويات "حرجة".
ووفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يواجه أكثر من 21 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع توقعات باستمرار الأزمة حتى منتصف عام 2026 على الأقل.
وقال روس سميث، مدير قسم الاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، إن "الوضع في السودان مقلق للغاية، إذ نشهد استهلاكًا غذائيًا ضعيفًا، وأيامًا تمرّ على الناس دون طعام، ومعدلات مرتفعة جدًا من سوء التغذية الحاد، إلى جانب تقارير كثيرة عن وفيات". وأوضح أن الأدلة المتاحة "تشير بوضوح إلى وجود مجاعة فعلية في الفاشر وكادوقلي، مع تزايد خطر انتشارها إلى مناطق جديدة في حال استمرار الحرب".
وتزامن ذلك مع إعلان قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر، وبذلك تبسط نفوذها على ولايات دارفور الخمس، التي تمثل ثلث مساحة السودان تقريبًا.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قُتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، فيما نزح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وبات السودان يشهد أكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، في وقت انهارت فيه الخدمات الأساسية والنظام الصحي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة جمهورية السودان قوات الدعم السريع - السودان نزوح
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم