أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الأمم المتحدة" بسقوط 40 قتيلا في هجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان.

وزير الخارجية: مصر ترفض تقسيم السودان وتواصل تحركاتها السياسية لإيجاد تسوية عاجلة البيت الأبيض: نشارك في الجهود الرامية لإنهاء الصراع في السودان مراسلنا: معارك طاحنة تلوح في الأفق بين الجيش السوداني والدعم السريع بكردفان

على صعيد متصل، قال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، إن الوضع في السودان يزداد تعقيداً، خاصة بعد الاجتماع الذي عُقد لمجلس الأمن والدفاع السودان قبل نحو ساعة وخرج بتوصيات تصب في اتجاه التصعيد العسكري، حيث دعا إلى استنفار الشعب السوداني لدعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.

وأضاف المراسل، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفترة المقبلة قد تشهد معارك طاحنة، في ظل توسع الدعم السريع في إقليم كردفان، موضحاً أن الأيام الأخيرة شهدت سيطرة المليشيا على عدد من المناطق، من بينها "أم دم حاج أحمد" و"بارا"، حيث تُرتكب – بحسب شبكة الأطباء السودانيين – انتهاكات جسيمة وجرائم مروعة، مع انتشار أعداد كبيرة من الجثث في الشوارع.

وأشار إبراهيم إلى أن مصادر عسكرية أكدت وصول تعزيزات كبيرة إلى مناطق مختلفة في إقليم كردفان، الذي يضم ثلاث ولايات، لا تزال أجزاء واسعة منه تحت سيطرة قوات الدعم السريع، لاسيما في جنوب كردفان وتحديداً "كادوقلي"، حيث تتقاسم السيطرة هناك قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو، الذي يُعد حليفاً للدعم السريع.

الدعم السريع

ولفت المراسل إلى أن الدعم السريع بدأ في توسيع عملياته الميدانية، وأن مقاطع فيديو متداولة أظهرت عناصر من المليشيا تلوّح بالدخول إلى مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، التي تأوي ملايين المدنيين، موضحًا أن الأيام الماضية شهدت موجات نزوح كبيرة من مناطق "أم دم حاج أحمد" و"بارا" وعدد من المناطق المجاورة، وسط تدهور إنساني وأمني متسارع في الإقليم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان إقليم كردفان الأمم المتحدة مدينة الأبيض الوفد الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع لا تزال تمارس الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر

أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "فرحان حق"، أن قوات الدعم السريع لا تزال تمارس الانتهاكات وأعمال عنف بحق المدنيين في الفاشر، بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور، التي لا تزال محاصرة.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن فرحان حق قوله "إن المدنيين غير قادرين على مغادرة الفاشر بينما قتل المئات منهم، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني، ولا يزال عدد كبير محاصرا داخل المدينة، مع انقطاع أو انعدام التواصل مع العالم الخارجي".

وشدد المسؤول الأممي على أن استمرار قوات الدعم السريع في عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المدينة أمر غير مقبول.. داعيا إلى إتاحة وصول فوري وغير مقيد للأشخاص المحاصرين في الفاشر، وقال "إن الوقف الفوري للأعمال العدائية أمر بالغ الأهمية لضمان حماية المدنيين".

من جهتها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 71 ألف شخص فروا من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ 26 أكتوبر الماضي، وتعرض هؤلاء الفارين لعمليات قتل واختطاف وعنف جنسي على طول الطريق.
وقال فرحان حق "إن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون مساعدات طارئة وسط الظروف المزرية في طويلة، لكنه شدد على أن هذه الجهود "لا تغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات بسبب قيود التمويل".
وأضاف أن العنف تصاعد بشكل حاد في ولايتي شمال وجنوب كردفان، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق ومعاناة المدنيين، وسط تقارير عن مقتل أطفال ومزاعم عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة في محلية بارا.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى تمويل عاجل ومرن لدعم ملايين الأشخاص العالقين في الصراع المدمر في السودان، ومع اقتراب نهاية العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 إلا بنسبة 28 % على الرغم من الاحتياجات الهائلة.
وأكدت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي - للمرة الثانية في أقل من عام - حدوث المجاعة في أجزاء من السودان، قائلة "إن السودان لا يزال يواجه كارثة إنسانية، حيث كان يعاني أكثر من 21 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول سبتمبر من هذا العام".
وفي حين أن بعض المناطق في شرق السودان قد استقرت وأظهرت علامات على التحسن، فإن الصراع المكثف في منطقتي دارفور وكردفان يعمق أزمة الجوع في البلاد.
وذكرت اللجنة أن المجاعة (أي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) مستمرة، ومن المتوقع أن تستمر حتى يناير 2026 في مدينتي الفاشر وكادقلي، مؤكدة أن هناك 20 منطقة في أنحاء دارفور الكبرى وكردفان الكبرى معرضة لخطر المجاعة.
جدير بالذكر أن المجاعة تتسم بانهيار كامل لسبل العيش ومستويات عالية للغاية من سوء التغذية ووفيات بسبب الجوع.
بدوره، أعرب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن قلقه البالغ إزاء عمليات قتل جماعي واغتصاب وجرائم أخرى يزعم ارتكابها خلال هجمات قوات الدعم السريع.
وأشار المكتب إلى أن هذه الفظائع تعد جزءا من نمط عنف أوسع نطاقا شمل منطقة دارفور بأكملها منذ أبريل 2023، مضيفا أن هذه الأعمال، في حال ثبوتها، قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي - المؤسس للمحكمة.
وذكر المكتب أنه بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1593 (2005)، تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بالاختصاص القضائي على الجرائم المرتكبة في إطار النزاع الدائر في دارفور.
يحقق المكتب في الجرائم المزعومة المرتكبة في دارفور منذ اندلاع الأعمال العدائية في أبريل 2023، ويعمل المكتب بشكل مكثف، بما في ذلك من خلال الانتشار الميداني المتكرر، وتعميق التواصل مع مجموعات الضحايا والمجتمع المدني، وتعزيز التعاون مع السلطات الوطنية والمنظمات الدولية.
وأشار المكتب إلى أنه يتخذ خطوات فورية في إطار التحقيق الجاري بشأن الجرائم المزعومة في الفاشر لحفظ وجمع الأدلة ذات الصلة لاستخدامها في الملاحقات القضائية المستقبلية.
 

طباعة شارك الفاشر الدعم السريع السودان

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: تزايد وجود «الدعم السريع» في أبيي رفع مستويات الجريمة
  • 40 قتيلا في هجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان
  • مجزرة في شمال كردفان.. أكثر من 40 قتيلا في هجوم على مجلس عزاء
  • تحذير أممي من أن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءًا.. هجوم على “تجمع عزاء” شمال “كردفان” يوقع 40 قتيلاً على الأقل
  • 40 قتيلا في هجوم على تجمع عزاء بمدينة الأبيض
  • السودان.. 40 قتيلا في هجوم على تجمع عزاء بمدينة الأبيض
  • الأمم المتحدة: 40 قتيلا في هجوم على مدينة الأبيض بالسودان
  • (أطباء السودان): الدعم السريع تمنع دفن عشرات الجثث بشمال كردفان
  • الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع لا تزال تمارس الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر