أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، الثلاثاء، التعبئة العامة للقوات المسلحة، واستنهض الشعب للمساعدة في القضاء على تمرد قوات الدعم السريع.

جاء ذلك في ختام اجتماع طارئ عقده المجلس الثلاثاء في العاصمة الخرطوم، وسط استمرار القتال بمناطق متعددة من البلاد.

وحيا المجلس، في بيان، الشعب السوداني وتضحياته وترحم على شهداء معركة الكرامة، كما أكد وقوف الدولة بجانب أسر الشهداء والأسري والمفقودين.

وقال البيان إن الاجتماع ناقش "الترتيبات اللازمة لعدم تكرار مأساة الفاشر، كما تم التعرض للموقف السياسي والعسكري الأمني بجميع أنحاء البلاد".

ودعا المجلس إلى متابعة جهود الاستنفار والتعبئة للقضاء على "المليشيا المتمردة ومرتزقتها".

وأوضح أن المجلس استعرض "الانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة التي ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية بحق المواطنين العزل والتي أدانها المجتمع الدولي، كما استنكر تقاعس مؤسسات المجتمع الدولي عن حمل المليشيا على تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بعدم إمداد إقليم دارفور بالسلاح وفك حصار الفاشر".

لا بديل عن القتال

وقال وزير الدفاع السوداني حسن كبرون "مستمرون في استنهاض الشعب لمساعدة الجيش في القضاء على مليشيا الدعم السريع"، وأشار إلى أن الجيش سيواصل القتال.

وأكد عضو بمجلس الأمن والدفاع للجزيرة أنه لن تكون هناك هدنة إلا بانسحاب الدعم السريع من المدن التي احتلتها والتخلي عن سلاحها. كما شدد على أنه لن تكون هناك هدنة إذا لم تخرج من المدن وتتجمع في معسكرات محددة.

في السياق ذاته، ناقش المجلس الوضع الإنساني والمبادرات المقدمة من بعض الأطراف الدولية، معربا عن ترحيبه "بالجهود المخلصة التي تدعو إلى إنهاء معاناة السودانيين جراء تمرد مليشيا آل دقلو الإرهابية".

وشكر المجلس "حكومة الولايات المتحدة والسيد مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جهوده المقدرة حيال الأزمة".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

اشتعال المواجهات من جديد ... الجيش السوداني يفتح جبهة الحسم ضد الدعم السريع في إقليم كردفان

توسعت رقعة الحرب في السودان لتصل إلى ذروتها في إقليم كردفان، بعد أن كثف الجيش السوداني هجماته الجوية ضد مواقع قوات "الدعم السريع" في ولايتي شمال وغرب كردفان، في تصعيد غير مسبوق يُنذر بانفجار معارك برية وشيكة.

وقال مصدر عسكري إن الضربات الجوية استهدفت مناطق بارا وغرب الأبيض والخوي وأبو زبد والنهود والفولة وبابنوسة، مدمّرةً عدداً من المركبات القتالية المحمّلة بالعتاد، ومحدثةً خسائر كبيرة في صفوف "الدعم السريع".

وأشار المصدر إلى أن الغارات رافقتها عمليات استطلاع دقيقة مكّنت الجيش من تحديد الأهداف بدقة عالية، مما أربك دفاعات "الدعم السريع" ودفعها إلى التراجع في بعض المحاور.

في المقابل، شنت مسيّرات تابعة لـ"الدعم السريع" هجوماً على مركز إيواء في منطقة العباسية بولاية جنوب كردفان، أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، في هجوم وصفته "شبكة أطباء السودان" بأنه "جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية".

وقالت الشبكة في بيانها إن استهداف المدنيين والمنظمات الإنسانية "دليل على حرب شاملة ضد الشعب السوداني وسط صمت دولي مخزٍ"، محمّلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم.

وتعيش مدن كردفان ودارفور أوضاعاً إنسانية متدهورة مع استمرار نزوح الآلاف، إذ تؤكد منظمات الإغاثة أن المدنيين يقطعون مسافات طويلة سيراً على الأقدام هرباً من نيران المعارك، فيما تُمنع المساعدات من الوصول إلى المناطق المنكوبة.

وبينما يستعد الجيش السوداني للتقدم البري نحو معاقل "الدعم السريع"، يترقب المراقبون اشتعال فصل جديد من الحرب قد يحوّل كردفان إلى ساحة نيران مفتوحة، تهدد بما هو أبعد من حدود السودان. 

مقالات مشابهة

  • ماهي القضية التي تقاتل من أجلها مليشيا الجنجويد؟
  • "الدفاع السوداني" يدعو الشعب إلى مساندته في مواجهة الدعم السريع
  • مجلس الأمن والدفاع السوداني يعقد جلسة طارئة برئاسة "البرهان" في ولاية الخرطوم
  • الاتحاد الديمقراطي السوداني: جرائم الدعم السريع بالفاشر وصمة عار.. ويجب بتر الميليشيا
  • مجلس الأمن والدفاع السوداني يدعو لتعبئة شعبية عامة لمواجهة «الدعم السريع»
  • وزير الدفاع السوداني: التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة
  • وقفة قبلية في السدة بإب إعلانًا للنفير لمواجهة الأعداء
  • السفير السوداني بالقاهرة: الدعم السريع حفرت الخنادق وحاصرت المدنيين في الفاشر
  • اشتعال المواجهات من جديد ... الجيش السوداني يفتح جبهة الحسم ضد الدعم السريع في إقليم كردفان