افتتاح مؤسسة "أسامة الأزهري" في جاكرتا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
افتتحت اليوم السبت مؤسسة الشيخ أسامة الأزهري في إندونيسيا، بحضور عدد كبير من كبار علماء العالم العربي والإسلامي في خطوة مهمة لصداقة مصر وإندونيسيا، والقيام برسالة الأزهر في حفظ الأوطان وصناعة العمران.
أقيم حفل افتتاح المؤسسة في أحد فنادق العاصمة الاندونيسية جاكرتا بحضور سماحة الحبيب لطفي بن يحيى رئيس المجلس الصوفي العالمي و سفير جمهورية مصر العربية السفير أشرف سلطان والشيخ رياض بازو نائب رئيس المجلس الصوفي العالمي والحبيب هلال العيديد نائب رئيس جمعية نهضة العلماء واللواء جوسلين مندوب الوزارة المنسقة للشؤون السياسية والقانونية و الأمنية و كوكبة من العلماء من مختلف دول العالم ونواب الوزراء والسفراء والفنانين.
بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم بصوت " يسريزال"، وبعده النشيد الوطني الاندونيسي والنشيد الوطني المصري.
كانت الكلمة الأولى للدكتور محمد هداية الله رئيس (مؤسسة الشيخ أسامة الازهري) ثم بعدها كلمة الفنان دودي هرلينو وهو واحد من اشهر الفنانين الاندونيسيين
ثم عرض خطاب التهنئة المرسل من فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام ، تبعها كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور ادريس الفاسي الفهري نائب رئيس جامعة القرويين بالمملكة المغربية.
عرض الحفل الكلمة المرسلة من العلامة الشيخ ابو بكر بن أحمد مفتي دولة الهند والامين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند على الشاشة ثم كلمة سماحة الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بجمهورية مصر العربية، تبعها الكلمة المرسلة من مفتي نيجيريا سماحة الشيخ ابراهيم صالح الحسيني رئيس هيئة الافتاء والمجلس الاسلامي النيجيري، تبعها فاصل من الانشاد والمديح للمنشد مصطفى عاطف .
تحدث في حفل الافتتاح فضيلة الشيخ رياض بازو نائب رئيس المجلس الصوفي العالمي، تبعها انشاد ومديح نبوي للداعية الشيخ جابر البغدادي، ثم كلمة الدكتور ناجي راشد العربي الأستاذ بجامعة البحرين
وعرضت الكلمة المرسلة من العلامة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ رئيس دار المصطفى للدراسات الاسلامية بتريم .
وبعدها عرض الخطاب المرسل من سماحة شيخ الاسلام في جمهورية أذربيجان شيخ الاسلام الله شكر باشا زادة على الشاشة ايضا، وبعدها كانت كلمة اللواء جوسلين مندوب الوزارة المنسقة للشؤون السياسية والقانونية الأمنية.
وعرضت الكلمة المرسلة من وزير الشئون الدينية في ماليزيا الوزير سيناتور داتو محمد نعيم بن مختار
وبعدها الكلمة المرسلة من العلامة الحبيب عمر بن حامد الجيلاني شيخ السادة الشافعية في مكة المكرمة. ثم الكلمة المرسلة من العلامة الشيخ علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق.
تحدث في الحفل راعي المؤسسة سماحة الحبيب محمد لطفي بن يحي رئيس المجلس الصوفي العالمي، تبعها كلمة فضيلة الشيخ الدكتور أسامة الازهري التي صحبتها مراسم الافتتاح من إمضاء اللوحة الرسمية للمؤسسة ودق جرس الافتتاح كما هي العادة في اندونيسيا.
وردت التهاني من مختلف شرائح المجتمع
منهم أسرة الرئيس عبد الرحمن واحد رئيس اندونيسيا الأسبق، ومنهم أنيس باسويدان محافظ جاكرتا والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.
وبعد انتهاء الحفل دعا الحبيب هلال عيديد نائب رئيس جمعية نهضة العلماء كوكبة من العلماء ضيوف الاحتفال إلى الغداء في منزله حفاوة بضيوف فضيلة الدكتور أسامة الأزهري.
مؤسسة الأزهري خيرية دعوية تعليمية إنسانية تأسست في إندونيسيا
يذكر أن (مؤسسة الشيخ أسامة الأزهري) هي مؤسسة خيرية دعوية تعليمية إنسانية تأسست في إندونيسيا بقانون رقم أ ه و - 0008018 . أ ه، في مايو سنة ٢٠٢٣م، الذي أصدرته وزارة القانون وحقوق الإنسان في جمهورية اندونيسيا.
تعد المؤسسة مبادرة رائدة في خدمة الإنسانية، فتسعى إلى إصدار مجموعة من الكتب والبحوث العلمية التي تساهم في بناء البنية المعرفية ونشر المنهج الوسطي على المستوى المحلي والعالمي، كما أن المؤسسة ستقوم بمد جسور التعاون مع الجهات المختلفة المشتركة في العمل الدعوي والتعليمي والاجتماعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اندونيسيا رسالة الأزهر رئیس المجلس الصوفی العالمی أسامة الأزهری نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التوصل إلى "اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة" يمثل لحظة تاريخية فارقة وبداية جديدة للسلام في الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر ستواصل دعمها لتنفيذ الاتفاق وخطة إعادة إعمار القطاع بالتعاون مع الولايات المتحدة وتركيا وقطر.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس في قمة شرم الشيخ للسلام، المنعقدة اليوم الإثنين (13 أكتوبر 2025)، بحضور قادة ومسؤولي عدد من الدول، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شارك في القمة بدعوة من الرئيس السيسي تقديرًا لجهوده في إنهاء الصراع.
وهذه نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرحب بكم جميعاً، في "قمة شرم الشيخ للسلام"، في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، التي شهدنا فيها معا، التوصل لاتفاق شرم الشيخ "لإنهاء الحرب في غزة"، وميلاد بارقة الأمل، في أن يغلق هذا الاتفاق، صفحة أليمة في تاريخ البشرية، ويفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.... ويمنح شعوب المنطقة، التي أنهكتها الصراعات، غداً أفضل .
واليوم نستقبل القيادة الشجاعة المحبة للسلام، والذي ساهمت جهوده في إنهاء الصراع، وتحقيق الأمن والتنمية في منطقتنا، بل وفي العالم أجمع.
اسمحوا لي أن أدعو فخامة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى الانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام.
وأود أن أعرب عن تقديرنا البالغ لكم، وقيادتكم الحكيمة لتلك المسيرة، في ظل ظرف بالغ الدقة، بما انعكس في طرح خطتكم، لإنهاء هذه الحرب المأساوية والتي خسرت معها الإنسانية الكثير.
وأود أن أشكر شركاءنا في الولايات المتحدة وتركيا وقطر على جهودهم المخلصة، وأعيد التأكيد على دعمنا وتطلعنا لتنفيذ هذه الخطة، بما يخلق الأفق السياسي اللازم، لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد، نحو تحقيق الطموح المشروع للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في طي صفحة الصراع والعيش بأمان...
لقد أثبتم؛ فخامة الرئيس أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها... ونحن على ثقة في قيادتكم لتنفيذ الاتفاق الحالي وتنفيذ خطتكم بكافة مراحلها.…
فخامة الرئيس ... فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
لقد دشنت مصر مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن، وتحديداً في نوفمبر عام 1977، عندما أقدم الرئيس أنور السادات - رحمه الله – بخطى ثابتة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وبادر بزيارة تاريخية إلى القدس.
ومنذ تلك اللحظة، أطلقت مصر عهداً جديداً أهدى الأجيال اللاحقة فرصة للحياة، وأثبت أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط... واليوم تعيد مصر التأكيد، ومعها شقيقاتها العربية والإسلامية، على أن السلام يظل خيارنا الاستراتيجي... وأن التجربة أثبتت على مدار العقود الماضية أن هذا الخيار لا يمكن أن يتأسس إلا على العدالة والمساواة في الحقوق…
من هذا المنطلق، وإذا كانت شعوب المنطقة، ومازالت، تنعم جميعها بحقها في دولها الوطنية المستقلة، فإن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً... فهو أيضاً له حق في أن يقرر مصيره، وأن يتطلع إلى مستقبلٍ لا يخيم عليه شبح الحرب، وحق في أن ينعم بالحرية والعيش في دولته المستقلة... دولة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلام وأمن واعترافٍ متبادل…
إن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب حين تتيقن أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد…
وإنني إذ أغتنم هذه المناسبة، لأتوجه بنداء إلى شعب إسرائيل، وأقول:
فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي... دعونا نتطلع سوياً لمستقبل أفضل لأبناء بلادنا معاً ... مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة…
فخامة الرئيس ترامب،
علينا أن نتوقف عند مشاهد الارتياح والسعادة، التي عمت سواءً في شوارع غزة أو الشارع الإسرائيلي أو في العالم كله على حد سواء، عقب التوصل لاتفاق إنهاء الحرب بفضل مبادرتكم الحكيمة... فهي دليل آخر على أن الخيار المشترك للشعوب هو السلام…
كما نقدر لكم اهتمامكم باستعادة الحياة في غزة، وستعمل مصر مع الولايات المتحدة وبالتنسيق مع كافة الشركاء، خلال الأيام القادمة على وضع الأسس المشتركة للمضي قدماً في إعادة إعمار القطاع دون إبطاء، ونعتزم في هذا السياق استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية، والذي سيبني على خطتكم لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في سبيل توفير سبل الحياة للفلسطينيين على أرضهم ومنحهم الأمل .... فالسلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننا نستشرف مستقبلاً مشرقاً لمنطقتنا تُبنى مدنه بالأمل بدلاً من أن تُدفن ذكريات أصحابها تحت الأنقاض... فأمامنا فرصة تاريخية فريدة، ربما تكون الأخيرة، للوصول إلى شرق أوسط خالٍ من كل ما يهدد استقراره وتقدمه .... شرق أوسط تنعم فيه جميع شعوبه بالسلام والعيش الكريم ضمن حدود آمنة، وحقوق مصانة.... شرق أوسط منيع ضد الإرهاب والتطرف ... شرق أوسط خالٍ من جميع أسلحة الدمار الشامل .... هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تتطلع مصر إلى تجسيده بالتعاون مع شركائها إقليمياً ودولياً.
إن اتفاق اليوم يمهد الطريق لذلك، ويتعين تثبيته وتنفيذ كافة مراحله، والوصول إلى تنفيذ حل الدولتين على نحو يضمن رؤيتنا المشتركة في تجسيد التعاون المشترك بين جميع شعوب المنطقة، بل والتكامل بين جميع دولها…
السادة الحضور،
قبل أن اختم كلمتي، وتقديراً لجهود الرئيس دونالد ترامب، فإنني أود أن أعلن أمام الحضور الكريم قرار مصر إهداء فخامته "قلادة النيل"، وهي الأرفع والأعظم شأناً وقدراً بين الأوسمة المصرية، وتمنح لرؤساء الدول ولمن يقدمون خدمات جليلة للإنسانية…
شكراً لكم .…