عطار يطلق أغنيته الجديدة "نوحلي" من قلب شفشاون المغربية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أطلق المطرب الشاب عطار أحدث أعماله الغنائية بعنوان "نوحلي"، عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، وجميع المنصات الموسيقية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب محطات الراديو، في تعاون جديد مع شركة الإنتاج "مزيكا" للمنتج محمد جابر.
الأغنية من كلمات وألحان عطار، وتوزيع موسيقي رامي المصري، ويقدّم فيها الفنان الشاب اللون الغنائي المصري بطابعه الخاص، من خلال أداء مليء بالعاطفة والرومانسية، حيث يعبر عن حبّه لفتاة يتغزّل في جمالها بأسلوب بسيط وعفوي.
تم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب خلال جولة عطار الفنية في مدينة شفشاون المغربية، المعروفة بـ"المدينة الزرقاء"، والتي تتميز بجمالها الطبيعي وسحر أزقتها القديمة. وتُعد شفشاون ثالث المدن المغربية التي يصوّر فيها عطار أعماله، بعد تصويره لأغنية "خميرة" في الدار البيضاء، و"شوية شوية" في مراكش.
ويأتي إصدار "نوحلي" تزامناً مع وجود عطار في المغرب، حيث يقضي فترة تجمع بين الزيارة العائلية والنشاط الفني، ويستعد خلالها لتقديم مشاريع غنائية جديدة تمزج بين النغمة المصرية والروح المغربية.
وجاءت كلمات الأغنية تحمل مشاعر الشوق والعشق بأسلوب شبابي يقول فيه:
عارفه أنا نفسي في إيه
قلبي نفسه تعدي عليه
خدي وقتك ولما تيجي تلاقيه
أنا قلبي مشتاق تيجي وتسقيه
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد جابر الموسيقى مغربي موسيقي مدينة الزرقاء المطرب الشاب عطار شوية شوية محطات الراديو
إقرأ أيضاً:
سلحفاة تافروفيس المغربية.. حفريات تكشف أسرار عالم ما بعد الديناصورات
كشف باحثون عن تفاصيل مدهشة لجمجمة سلحفاة قديمة عاشت في المغرب بعد فترة وجيزة من انقراض الديناصورات، لتلقي الضوء على كيفية تكيف السلاحف مع البيئات البحرية منذ أكثر من 60 مليون سنة.
وتقدم الدراسة -التي نُشرت مؤخرا في مجلة "سويس جورنا أوف بالينتولوجي"- أول وصف عصبي تشريحي مفصل لسلحفاة من نوع "تافروفيس إيبوليتوي"، اعتمادا على جمجمة محفوظة جرى فحصها بتصوير مقطعي عالي الدقة وإعادة بناء ثلاثية الأبعاد.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة ماركوس مارتن-خيمينيث الباحث في الأحياء التطورية بالجامعة الوطنية للتعليم عن بعد في إسبانيا إن الفريق البحثي ركز على فهم تركيبة الدماغ والأذن الداخلية ومسارات الأعصاب داخل الجمجمة، وهي مناطق نادرا ما تُحفظ وتدرس في السلاحف المنقرضة.
ويؤكد الباحث في تصريحات للجزيرة نت أن "هذا أول تحليل من نوعه لجنس "تافروفيس" ضمن عائلة السلاحف "البوثريميديات"، مضيفا أن هذا الكشف يسد ثغرة مهمة في سجل هذه الفئة.
وأبرز ما وجدته الدراسة هو تجويف أنفي متسع وقنوات نصف دائرية (أعضاء التوازن بالأذن الداخلية) مرتفعة وواسعة نسبيا.
هذه السمات المقارنة بسلاحف أخرى معروفة بميولها البحرية تعد إشارات قوية على أن هذا النوع كان متكيفا مع السباحة والمناورة في البحر أو البيئات الساحلية، لا في المياه العذبة فقط.
كما وثق الباحثون للمرة الأولى في هذا التصنيف عظاما دقيقة مثل العظم الركابي للأذن، وأظهروا مسارات أعصاب وأوعية تتطابق مع ما نراه في السلاحف البحرية الحديثة.
ويوضح مارتن-خيمينيث أن الجمجمة تعود إلى العصر الباليوسيني المبكر (الدانيني) قبل نحو 66 مليون سنة، والتي عُثر عليها في مناجم فوسفات ولاد عبدون بوسط المغرب، وهي منطقة تُعد من أغنى مواقع العالم بحفريات بحرية من ذلك الزمن.
إعلانويضيف "سمحت دقة المسح المقطعي بإنتاج نموذج ثلاثي الأبعاد مثالي للجمجمة، مما مكن الفريق من قياس تجاويف الدماغ، وتوثيق زوايا وأبعاد قنوات الأذن الداخلية، ثم مقارنة النتائج بأنواع قريبة داخل العائلة نفسها ومع سلاحف أخرى عاشت في بيئات مائية متنوعة".
قصة تكيف سريعويرى المؤلف الرئيسي أن مثل هذه النتائج تساعد العلماء على إعادة بناء إيقاع التعافي البيئي بعد حدث الانقراض الكبير في نهاية العصر الطباشيري، وتبرز دور شمال أفريقيا -خاصة المغرب- بوصفه مسرحا لبيئات بحرية غنية أعقبت تلك الكارثة.
ويقول مارتن-خيمينيث إن "هذه السمات التشريحية والعصبية تعد استجابات تكيفية للبيئات البحرية، مما يدعم الصورة القائلة إن بعض أفراد هذه المجموعة كانوا معتادين على الحياة الساحلية والبحر المفتوح".
ويضيف "تفتح هذه الجمجمة نافذة على عالم قديم: سلحفاة تجوب مياها دافئة فوق ما تُعرف اليوم بأراضي المغرب، في زمن كان فيه الكوكب يعيد ترتيب منظوماته البيئية".
ويوضح الباحثون أنه من خلال دمج أدوات رقمية متقدمة مع دراسة تشريحية دقيقة تقدم الدراسة دليلا مباشرا على أن مسار السلاحف بعد انقراض الديناصورات لم يكن مجرد بقاء، بل قصة تكيف سريع مع عوالم بحرية جديدة.
ويشددون على أن الدراسة لا تسهم في علم الحفريات فحسب، بل تطور فهمنا لكيفية تغير الأحياء مع تبدل البيئات عبر الزمن السحيق، وتُظهر قيمة مواقع المغرب الفوسفاتية كمفتاح لفك ألغاز ماضي المحيطات.