حمدان بن محمد يلتقي أكثر من 20 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن رؤيتنا اليوم أن تكون دبي النموذج العالمي في توظيف الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة العمل الحكومي، وتعزيز جودة الحياة في مختلف القطاعات، من خلال تمكين الكفاءات الوطنية، وتسخير التكنولوجيا لصناعة المستقبل.
جاء ذلك، خلال لقاء سموه بأكثر من 20 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025 التي تنظم في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الحالي، في العاصمة أبوظبي، بحضور 500 قيادي ومسؤول حكومي.
وأشار سموه إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وضعت الذكاء الاصطناعي في صميم مسيرة التطوير الحكومية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مرحلة تتسارع بها تبنّي التقنيات المتقدمة وتوظيفها في ابتكار حلول تعزز تنافسية دبي وريادتها العالمية في هذا المجال.
وأكد سموه، خلال اللقاء، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، الدور الرئيسي للخطوات الجريئة غير المسبوقة التي تتبناها دولة الإمارات والتي تمثل خطى استراتيجية نحو تسريع تبنّي التقنيات المستقبلية، وتعزيز جاهزية دبي لعصر التحول الرقمي الشامل.
وقال سموه: «نثق اليوم في كوادرنا الوطنية وقدرتها على قيادة مسيرة التحول نحو مستقبل أكثر تقدماً، حيث إن شباب دولة الإمارات هم ركيزة نجاحها، وهم من سيقودون المرحلة المقبلة في تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي تسهم في تعزيز كفاءة العمل الحكومي، ورفع جودة الحياة وسنواصل دعم وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون في طليعة صنّاع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي».
وتناول اللقاء أهمية مواءمة وتوحيد الجهود الوطنية، وسبل تعزيز الشراكات الوطنية والممارسات المختلفة للجهات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في عملهم الحكومي لصناعة مستقبل أفضل للإنسان وترسيخ مكانة الإمارات ودبي في طليعة الدول التي توظف التقنيات الحديثة لصنع حلول مبتكرة تعزز جودة الحياة ودعم الاقتصاد الوطني.
واستعرض الرؤساء التنفيذيون للذكاء الاصطناعي خلال اللقاء أهمية هذا القطاع ودوره المحوري في تطوير منظومة العمل الحكومي، إلى جانب استعراض أبرز التوجهات العالمية والتحديات المستقبلية في هذا المجال، وسبل توظيف التقنيات في ابتكار حلول تسهم في رفع كفاءة الأداء، وتقديم خدمات نوعية.
يذكر أنه تم استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية بناء على معايير شملت إلمام المرشح بالبيئة سريعة التغير للتكنولوجيا، ومتابعته وفهمه للتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تعزيز وتوسيع نطاق تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، من خلال مبادرات مختلفة كرحلة الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي إلى الولايات المتحدة التي تمت مؤخراً والبرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي ضمن الجهود الهادفة لترجمة مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، التي تركز على تحقيق الريادة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، ومستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الإمارات محمد بن راشد آل مکتوم للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی العمل الحکومی دولة الإمارات الاصطناعی فی بن محمد
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يطّلع على خطط مايكروسوفت لاستثمار 15.2 مليار دولار لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي ودفع التحوّل الرقمي بالإمارات
كشفت شركة مايكروسوفت أمس عن تفاصيل استثمارها بقيمة 15.2 مليار دولار في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من انطلاق هذه المبادرة في عام 2023 وحتى نهاية عام 2029.
ويهدف استثمار مايكروسوفت إلى تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الدولة، وتوسيع نطاق برامج تأهيل المواهب والكفاءات الرقمية المتخصصة، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
وتؤكد هذه الخطوة التزام مايكروسوفت طويل الأمد بدعم رؤية دولة الإمارات لتعزيز الابتكار المستدام وتسريع وتيرة التحول الرقمي.
واطّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، من براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت، على الخطط الاستثمارية المستقبلية للشركة في دولة الإمارات، بما في ذلك مشاريع تعزيز البنية التحتية الرقمية ومنظومة الذكاء الاصطناعي، وجهود تأهيل الكفاءات المحلية من خلال البرامج التدريبية ومبادرات البحث والتطوير.
وأكّد سموّه أن هذا الاستثمار الإستراتيجي يعكس الثقة العالمية في الرؤية الاقتصادية طويلة المدى لدولة الإمارات التي تواصل بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والتكنولوجيا، مشيراً سموّه إلى أن هذه الشراكة تُرسّخ مكانة الإمارة والدولة كوجهة رائدة لاستقطاب الشركات العالمية للاستثمار في منظومة الابتكار ودعم بناء صناعات المستقبل.
وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس شركة مايكروسوفت: “يعكس هذا الاستثمار التزام مايكروسوفت بضخ استثمارات مباشرة داخل دولة الإمارات، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وكما دأبنا في مختلف أنحاء العالم، نحرص على المساهمة في تنمية الاقتصادات المحلية بالتوازي مع توسيع وتطوير أعمالنا، بالاستناد إلى ثلاث ركائز أساسية وهي التكنولوجيا، وتنمية المواهب وترسيخ الثقة”.
وأضاف سميث: “لا يقتصر استثمار مايكروسوفت على التكنولوجيا فحسب، ولكنه يتمحور حول الإنسان بالدرجة الأولى. فمن خلال تنمية المواهب المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين الأفراد من تطوير ونشر واستخدام هذه التقنيات، بما ينسجم مع خصوصية المنطقة واحتياجاتها، تساهم مايكروسوفت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الريادية في تبني ونشر ابتكارات الذكاء الاصطناعي”.
من جانبه، قال معالي خلدون خليفة المبارك، الأمين العام لمجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة: “تواصل أبوظبي ودولة الإمارات ترسيخ مكانتهما كمركزين عالميين لابتكار وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال دمج التكنولوجيا في مختلف مجالات العمل الحكومي والمجتمعي والاقتصادي. ويسهم هذا الاستثمار في تعزيز الشراكة التكنولوجية القوية وطويلة الأمد بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، تأكيداً لالتزام الجانبين بتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو المستدام، ودفع مسيرة التنويع الاقتصادي، وتهيئة فرص واعدة للأجيال القادمة”.
ويأتي هذا الاستثمار امتداداً للشراكة الراسخة بين مايكروسوفت ومجموعة G42 الإماراتية الرائدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويؤكد تركيز الشركة على الجمع بين التكنولوجيا وتنمية المواهب وبناء الثقة كركائز أساسية لتحقيق نمو اقتصادي شامل.
بدوره، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة G42: “تؤكد شراكتنا مع مايكروسوفت التزامنا الراسخ بتحويل الطموحات إلى إنجازات واقعية، حيث نعمل معاً على تطوير بنية تحتية رقمية عالمية المستوى، وتعزيز الابتكار في استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات، وإرساء نموذج جديد للتعاون الدولي قائم على أسس الثقة المتبادلة. وبذلك نسهم في تحقيق قيمة مستدامة، لا تقتصر على دولة الإمارات فحسب، بل تمتد إلى العالم بأسره، لتشكيل مستقبل أكثر ترابطاَ وذكاءً”.
وفي إطار هذه المبادرة، تعمل مايكروسوفت على توسيع نطاق البنية التحتية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، بما في ذلك تصدير وحدات معالجة رسومية متقدّمة من الولايات المتحدة الأميركية إلى دولة الإمارات، لتمكين الجيل الجديد من قدرات الذكاء الاصطناعي.
وبدءاً من عام 2023 وحتى نهاية العام الجاري، تكون مايكروسوفت قد استثمرت وأنفقت أكثر من 7.3 مليار دولار في دولة الإمارات، بما في ذلك استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار يشمل حصص ملكية في مجموعة G42، ونفقات رأسمالية تزيد عن 4.6 مليار دولار لتطوير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الدولة، وأكثر من 1.2 مليار دولار من النفقات التشغيلية المحلية وتكاليف بيع السلع.
ومن مطلع عام 2026 وحتى نهاية عام 2029، تعتزم الشركة إنفاق أكثر من 7.9 مليار دولار في دولة الإمارات، ويشمل ذلك أكثر من 5.5 مليار دولار من النفقات الرأسمالية المخصصة للعمليات التوسعية الحالية والمخطط لها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بما في ذلك مبادرات جديدة سنعلن عنها خلال هذا الأسبوع في أبوظبي. كما يشمل نحو 2.4 مليار دولار من النفقات التشغيلية المحلية وتكاليف بيع السلع.
وحصلت الشركة على التراخيص اللازمة لتصدير وحدات إنفيديا المتقدمة A100، وH100، وH200 إلى دولة الإمارات، وتوفير ما يعادل أكثر من 80 ألف شريحة من نوع A100 لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي عبر منصة أزور (Azure AI) ودعم الابتكار المحلي في مختلف القطاعات.
وتعمل مايكروسوفت في إطار تنسيق وثيق مع الحكومتين الإماراتية والأميركية لضمان الالتزام بمعايير الأمن السيبراني، وضوابط التصدير، وممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول، تأكيداً لالتزام الشركة الراسخ بالشفافية وبناء الثقة في شراكات التكنولوجيا.
وتركز استثمارات مايكروسوفت أيضاً على بناء القدرات المحلية وتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي المتكاملة في دولة الإمارات. وتحقيقاً لهذه الغاية، أنشأت الشركة مركزها العالمي للتطوير الهندسي ومختبر “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” (AI for Good Lab)في أبوظبي، في إطار جهودها لدعم الأبحاث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي المسؤول والنماذج واسعة النطاق.
وبالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية في الدولة، تعهدت مايكروسوفت بتدريب وتأهيل مليون فرد في دولة الإمارات بحلول عام 2027، من بينهم 120 ألف موظف حكومي، و175 ألف طالب، و39 ألف معلم، ما يسهم في توسيع نطاق الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ليصبح أكثر شمولاً ويُتاح لمختلف فئات المجتمع.
وبالشراكة مع مجموعة G42 وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أسست مايكروسوفت مطلع العام الجاري مؤسسة “مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول” (RAIFF)، بهدف تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي. وتعمل المؤسسة على تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي المسؤول والممارسات الأخلاقية في هذا المجال، وتسعى إلى تعزيز جهود التعاون العالمي في حوكمة التكنولوجيا وترسيخ الثقة في أنظمتها.
وترسخت هذه الشراكة من خلال اتفاقية ضمان حكومية دولية وُضعت بالتشاور مع حكومتي دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، لضمان الالتزام بأعلى معايير الأمن السيبراني، وحماية البيانات، وضوابط التصدير، وحوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وتعكس الجهود المتواصلة لشركة “مايكروسوفت” وتعاونها مع شركائها في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي إيماناً مشتركاً بين جميع الأطراف بأهمية أن يقوم التقدّم في مجال الذكاء الاصطناعي على أسس من الثقة بين المؤسسات والدول والأفراد.
وتحرص الشركة، من خلال الجمع بين الابتكار التقني والتطوير المسؤول للتقنيات، على ضمان استفادة المجتمعات كافة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز النمو المستدام وتوسيع آفاق الفرص في دولة الإمارات وخارجها.وام